الغاليين بزيادة
بقلم : زينب فتحي
لكل شخص منا أشخاص لهم غلاوة خاصة داخل قلبه، لهم رصيدغيرقابل للنفاذ من الحب والصبر عليهم، أشخاص يأسرون القلب ويحتلون الوجدان ويسيطرون على الفؤاد بكامل إرادتك. أشخاص مهما بدر منهم رصيدهم يكفي ويفيض بقلوبنا.
وينقسم هؤلاء الأشخاص إلى نوعين :
الأول : أشخاص تحبهم ولاتستطيع الاستغناء عنهم ويعدون مصدر طاقة وإلهام، هم الطاقة الإيجابية التى تسعد قلبك، أشخاص يبادرون بكل جميل ويساعدونك في كل وقت وحين.يدعمونك ويكونون رفقاء الخير تزداد غلاوتهم يوم يلي الآخر فرصيدهم دائم الشحن غير قابل للنفاذ.
النوع الثاني : فهم أشخاص لم يكن لدينا رفاهية اختيارهم فولدنا وقد غرست غلاوتهم بقلوبنا على الرغم مما يبدر من تصرفات سلبية منهم. وعلى الرغم من إظهارهم القلب متحجر دائمًا، قد نجد هؤلاء في الأبناء الذين يقسون على والديهم ويعنفونهم ولغلاوتهم بقلوب آبائهم يتحملونهم ، وممكن أن يكون هؤلاء الأشخاص هم الآباء أنفسهم فكم من آباء تعوق أبنائها ويقابلهم أبنائهم هذا العقوق بكل استحسان وبر وذلك لما تكنه قلوبهم من غلاوة لهم.
فلكل منا أشخاص غاليين بزيادة غلاوتهم تجبرك على التحمل. فالتعامل معهم من خلال القلب، القلب فقط حيث سيطر القلب وبات العقل في سبات عميق.وترك الساحة للعاطفة.
زاد الله في حياتكم الغاليين بزيادة الإيجابيين البنائين المريحين للقلب والوجدان. وأنزل الله هدايته ورحمته على الغاليين السلبيين المتعبين للقلوب.


















