رفض إقليمي ودولي لمشروع "الضم الصهيوني" للأراضي العربية
صافي محمد
عارضت أغلب القوى الإقليمية والدولية الوازنة مشروع الضم الإسرائيلي الأخير، المتعلق بضم أجزاء واسعة من أغوار الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي بدت غير حاسمة في رأيها، فعربيا وإقليميا، عبرت دول المنطقة عن رفضها لهذا المشروع ودعت الكيان الإسرائيلي لسحبه والتراجع عنه.
ويتحدث الكثير أن طرح المشروع قد جاء في سياق انتخابي بحت الهدف الرئيسي منه هو كسب أصوات اليمين المتطرف في إسرائيل أثناء الانتخابات الحكومية، حيث دفعت ملابسات عرض المشروع الكثيرين ليعتقدوا أن إسرائيل غير جادة في مساعيها.
ورغم ذلك، فإن التوتر السياسي بين الكيان المحتل وفلسطين قد بلغ أعلى مستوياته مؤخرًا، تُوّج بقطع محمود عباس للعلاقات بين الطرفين مع رفض القيادة الفلسطينية خيار العنف والفوضى.
من جانبها، دعت بعض دول المنطقة بمن فيها الأردن للعودة إلى النقطة الصفر، أي ما قبل الإعلان عن مشروع الضم، وتتعهد هي في المقابل بإقناع الطرف الفلسطيني بالجلوس إلى طاولة التفاوض والحوار من جديد في حال تراجعت إسرائيل عن هذا المشروع الجدلي الأخير.
في سياق متصل، تبذل السلطة الفلسطينية الآن جهدًا كبيرًا لبث الروح في الاقتصاد الفلسطيني المتضرر من أزمة فيروس كورونا، وفي الحين ذاته، تعمل على تعطيل المشروع الإسرائيلي الأخير عبر استعمال ورقة الضّغط الدّولي.
يأتي ذلك بعد ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو بشأن نيتها ضم أجزاء واسعة من أغوار الأردن ومستوطنات الضفّة الغربية، هذا المشروع الذي لاقى رفضا واسعا في الأوساط الفلسطينية والمنطقة عموما.


















