فلسفة الأمل .... Philosophy of Hope
بقلم الكاتبه والإعلامية: رؤى مظلوم
نعم للأمل ...نعم للتفاؤل .....لا للإحباط ...لا للقنوط ....
لن نقنط من رحمة الله ....وبالتالي لن نحبط وسنظل نتفاءل بايجاد حلول منطقية للتحديات التي نواجهها ..وما نحتاج هو الصبر .
والصبر مفتاح الفرج .....
فلسفة الأمل والتفاؤل. ... مصطلح يشير إلى أما أنه موقف فردي أو ميزة مضمنة داخل عقل الإنسان السوي فالأمل يتجذر في أعماق النفس المؤمنه بخالقها المدبر ويظهر على شخصية الإنسان السوي وسلوكه ورفاهه وموقفه تجاه المستقبل.
وفي هذا السياق فإنه لا يوجد إلا
القليل من توافق نظرات وآراء الفلاسفه والمفكرين حول ماهية مصطلح الأمل وجوهره نظرًا لمعانيه وأبعاده اللانهائية العصية على الكثيرين الإحاطة بها وعمل التقاطعات بينها وصولا إلى أستنتاج نهائي حول تعريف الامل والتفاؤل!!!!!!
يختلف لفلاسفة التاريخيون والمعاصرون حول ما إذا كان الأمل هو حالة موقف تناصحي اقتراحي أو أن يكون حالة عاطفية , أوهو فضيلة، أو من بعض الحالات التشاركية , وبعض منهم أتفق حول نوعية الأمل المتمثل في تقديم مجموعة من التحليلات المختلفة لهذا الأمر , الا أنه من الواضح أيضا أن التفاؤل سمة وخاصية إيجابية محفزة هامة من سمات حركة الحياة البشرية، والتي تدفع المرء لبناء علاقات هامة بالتفكير العقلاني وألا عقلاني .
على سبيل المثال، تشير الأبحاث التجريبية إلى أن الكثير من البشر يظهرون تحيزاً متفائلا
من حيث الميل المبالغ فيه في تقدير فرصة حدوث أشياء جيدة جنبا إلى جنب مع التقليل من فرصة حدوث أشياء سيئة, وعلى الرغم من أن هذا التحيز لا يؤدي إلى الحقيقة بصورة مباشرة ، إلا أنه في حقيقة أمره يرتبط ارتباطاً كبيراً بعدة مقاييس للصحة العقلية. وعلى الرغم من أن عدداً قليلاً من لفلاسفة لاحظوا العديد من التوترات بين تحيز التفاؤل والعقلانية المعرفية، الا أن الأمر يتطلب المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لتحقيق أهدف الأمل وجني ثمارها , وبتعبير آخر فان هذا الأمر البالغ الأهمية يتطلب أحترام وجهات النظر المختلفة والتعامل معها بحكمة ورشاد .
وفي هذا السياق فلابد من تسليط الضوء على النقاط البحثية التي تحتاج منا إلى التوسع بها لزيادة الفائدة من هذا الموضوع البالغ الأهمية في حركة فقه الحياة وفن سلوكها وهي كما يلي :
أولاً : ما هو الأمل؟
وهل هناك أنواع مختلفه من الأمل؟
هل الأمل موقف تناصحي اقتراحي، أو عاطفة، أو فضيلة، أو حالة معرفية، أو مزيج من هذه الانواع ؟
هل يمكن أن يكون الأمل معيارياً – بعبارة أخرى، هل ينبغي لنا أن نأمل (أو لا نأمل) في بعض الأمور؟
ما هو عكس الأمل؟...
ثانيا : ما هو التفاؤل؟
هل هناك أنواع من التفاؤل؟ وهل يوجد لكل نوع سمة شخصية طويلة الأمد، حالة معرفية، أو فرصة للمشاركة في أنشطة معينة (والامتناع عن غيرها)، أو هو مزيج من هذه، أو شيء آخر؟ هل التفاؤل (أو انعدام التفاؤل) معياري على الإطلاق؟.
ثالثًا : ما هي العلاقات المثيرة للاهتمام التي يتضمنها كل من الأمل والتفاؤل وتأثيرها على بعضها البعض؟
هل الأمل نوع من التفاؤل (أو العكس)؟
هل هي حصرية أو متكاملة (هل يمكن لشخص ما أن يأمل ويكون متفائلًا بشيء ما في نفس الوقت)؟
هل هناك حالات يكون فيها الأمل ينطوي على التفاؤل (أو العكس)؟
هل كلاهما عادة أو دائماً علاقة سببية؟
رابعًا: هل يوجد هدف للأمل أو التفاؤل ؟
أو هل يمكن للمرء أن يكون ذو أمل / التفاؤل دون أن يكون هناك أهداف من هذا الأمل و التفاؤل!!!!!
خامساُ : عادة ما ينظر إلى المعتقدات والمعرفة على أنها مواقف قائمه على التناصح, و على الرغم من أن "الآمال تشير إلى أن الأمل هو أيضا موقف تناصحي ، قد نتساءل عما إذا كان الأمل هو موقف اقتراح وتناصح بنفس الطريقة التي هي عليها المعتقدات والمعرفة.
ما هي دلالات "الأمل ؟
هل الأمل موجه إلى نفس أنواع الأشياء التناصحية المقترحة مثل الإيمان والمعرفة، أم أن أغراضه تقع في فئة الوجودية الأنطولوجية المختلفة؟
هل اللغة العادية و/ أو التحليل النظري هو أفضل دليل لدينا للإجابة على هذه الأسئلة؟
سادسا : ما هي المعايير المعرفية وأدوار الأمل و/أو التفاؤل؟
هل يمكنهما تقديم الدعم (أو تقويض) المواقف الأخرى، مثل المعتقد؟
تحت أي ظروف مبررة منطقيا؟ هل هي نفس الظروف التي في ظلها يبرر الاعتقاد له ؟
إذا لم يكن كذلك، لماذا تختلف الظروف؟
هل يأتي الأمل والتفاؤل وفق درجات علمية؟
هل يمكن للمرء أن يتحصل على الأمل فجأة وبنفس الطريقة التي يحصل عليها بطريق الخطأ ؟
سابعا : إن التحيز الى التفاؤل هو ميل واسع النطاق من حيث المبالغة في تقدير فرصة حدوث أشياء جيدة والتقليل من فرصة حدوث أشياء سيئة, فهل التفاؤل المتحيز معيباً؟
هل يشكل شكلاً من أشكال اللاعقلانية؟
ثامنا : حول الخلاف في الأدب المعرفي أو ما يسمى توفيقية وجهات النظر خلال مراجعات تدني المصداقية ، في مواجهة الخلاف العقلاني المتماثل بين الأقران المعرفية الذين لديهم معتقدات متضاربة أو المعرفة المتضاربة.
ما الذي تتطلبه العقلانية في مواجهة الخلاف العقلاني المتناسق بين الأقران المعرفيين الذين لديهم آمال متضاربة؟
هل الخيارات هنا متماثلة، أم أن الاختلافات بين الأمل والمعتقد/المعرفة كبيرة بما يكفي لتبرير أنواع مختلفة من الاستنتاجات؟
تاسعاً : مبادئ الاستنتاج بأنواعها المختلفة هي مهمة في المناقشات المعاصرة حول التشكك والمعرفة.
هل يوجد مبادئ عقلانية للاستنتاج حول الأمل أو التفاؤل،؟
وإذا كان الأمر كذلك، في أي مدى تعكس هيكليا مبادئ الاستنتاج بالنسبة للعقيدة أو المعرفة العقلانية؟
ما هي مبادئ الاستنتاج التي تدعو إلى الأمل أو التفاؤل لجعل الحجج العملية صحيحة؟ً
عاشرا : هل الأمل فضيلة؟
إذا كان كذلك، هل هي فضيلة فكرية أم فضيلة أخلاقية؟ كيف يمكن أن يتناسب هذا مع المناقشات الحالية للفضائل المعرفية أو الفكرية؟


















