مصر تدافع عن أبنائها فوق أي أرض وتحت أي سماء
تقرير:
علاء حلمي
تثبت الإدارة المصرية كل يوم بأن صحة وحياة المصريين هي أهم أولاوياتها وتتبني مصر طريقة الحزم في التعبير عن هذة الأولويات فالشعار الذي أعلنة الرئيس السيسي في قضية إختطاف العمال المصريين من قبل مليشيات حكومة الوفاق في ترهونه وهو" كل الخيارات مطروحة" يثبت جدية مصر مع التعامل مع مثل هذة القضايا التي تعتبرها القيادة السياسيه تمس كرامة الدولة المصرية. نحاول في هذا التقرير تسليط الضوء علي جهود الدولة المصرية في الحفاظ والدفاع عن المصريين فوق أي أرض وتحت أي سماء.
الرد المصري علي أي إعتداء أو مخاوف تهدد المصريين
القصة لم تبدأ بسرعة عودة العمال المصريين المختطفين في ليبيا في أقل من 48 ساعة، هذة السرعه والتي تشعرك بأن القضيه برمتها كانت تقع داخل الحدود المصرية بسبب مجهود الصقور المصرية التي تعيش علي دقة جمع كل المعلومات التي تؤمن لمصر الحفاظ علي مقدراتها وأرضها وشعبها .
فقبل 5 أعوام، استيقظت البلاد على واحدة من أبشع الجرائم الإرهابية، وتحديدا في 15 فبراير 2015، حينما ذبح عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي وبدم بارد 20 قبطيًا مصريا على ساحل مدينة سرت الليبية، وبث جريمتهم في مقطع فيديو على الإنترنت ظهر فيه اختلاط مياه البحر بدماء الشهداء.
الجيش المصري لم يتوان عن القصاص لشهداء الوطن، وسرعان ما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قراراً للقوات الجوية بالقصاص للشهداء، في أقل من 24 ساعة، لتقلع المقاتلات وتشن غاراتها المركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا.
ودعا حينها الرئيس السيسي مجلس الدفاع الوطني المصري للانعقاد لاتخاذ رد فعل سريع تجاه الحادث، كما أعلن الحداد 7 أيام على أرواح الشهداء، في خطاب تاريخي له عقب الحادث، وقدم تعازيه للشعب بأكمله، موجها الحكومة بالوقوف بجانب أهالي الضحايا، وتقديم جميع أشكال الدعم، مشيرا إلى أن مصر تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة الأقباط المختطفين في ليبيا.
عندما ظهر وباء كوفيد19 بمدينة ووهان الصينية سارعت الدولة المصرية في منتصف شهر يناير لتسير الرحلات الجوية لنقل كافة المصريين الموجودين بالمدينة الصينية الموبوءة، وقد طلب الرئيس السيسي من وزارة الطيران المدني تجهيز طائرات خاصة لسرعة عودة المصرين إلى مصر، والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لإرسال فريق طبي مجهز على متن الطائرة لمصاحبة الركاب.
وبعد إنتشار الوباء عالمياً وكانت الدولة المصرية تطبق نظام الحجر الصحي للعائدين إلي مصر فقد أصدر الرئيس السيسي بتحمل تكاليف عودة المصريين وأيضاً تكاليف الحجر الصحي في أفخم الفنادق، لقد أعادت مصر أكثر من 60ألف مصرياً عالقا طبقا لأخر حصر رسمي منذ بداية جائحة كورونا.
ما حدث مع إستعادة المواطنين العالقين في اليمن رغم عدم وجود سفارة مصريه هناك وصعوبة الأجواء يؤكد بأن مصر تمضي في ملف الحفاظ علي المواطن المصري قدماً دون النظر لأي شيئ أخر فقد أشارت وزارة الهجرة بأنها تلقت إستغاثة من مواطن مصري عالق في مدينة سيئون اليمينة وحالته الصحية صعبة للغاية، حيث قامت وزارة الهجرة بالتواصل معه والتنسيق مع الطيران المدني اليمني وقامت طائرة بالذهاب إلى مدينة سيئون وقامت بجلب المواطن إلى مدينة عدن ومنها إلي مصر .
وما كتبته أحد المواطنات المصريات وهي مقيمة بجزر المالديف وتعاني من مرض المياه الزرقاء وكانت تحتاج إلي قطرات للعين والتي بدونها قد تفقد بصرها وإذا بسفارة مصر بسريلانكا تقوم بإرسال الدواء لها وإنهاء أوراق إستيراد الدواء الأمر الذي جعلها تكتب بأنها فخورة بكونها مصريه .
كل هذه مجرد أمثلة بسيطه تثبت للجميع دون أدني شك بأن الحفاظ علي حياة المصريين هو من أهم أولويات الدولة المصرية.
حادث إختطاف العمالة المصرية
تبدأ القصة بتداول فيديو علي وسائل التواصل الإجتماعي لمليشيات ليبية تابعة لحكومة الوفاق تجبر مجموعه من العمال المصريين العزل وعددهم مابين 17-22 يقفون علي قدم واحده علي التنديد بمصر وقيادتها وبالفريق خليفه حفتر، الذي معه تعالت صيحات الغضب الشعبية والرسمية.
فقد طالب الكاتب الصحفي مصطفي بكري بضرورة طرد سفير حكومة الوفاق من مصر فيما قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة في مداخلة تليفزيونية
أن مصر مشهود لها بحماية ابناءها في الخارج
وأضافت أن فيديو تعذيب المصريين أثار مشاعر الجميع والدولة توجهها واضح بحماية أبناءها في الخارج ولا تسكت على أي اعتداء.
واستطردت قائلة "شعرت بغضب شديد فور مشاهدة الفيديو لعمال مصريين ولا أستطيع أن أصف مدى غضبي ولكن ثقتي بأن الدولة المصرية لن تصمت كبيرا وإيماني قوي بذلك، وتعليقي على الفيديو في مجلس النواب بلفظ لن يمر مرور الكرام هو نابع عن شعور طبيعي لمواطنة مصرية وليس وزيرة".
فيما قال الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان المصري غاضباً" مصر لن تصبر كثيراً"
أما علي الجانب الليبي فقد قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد، إن اختطاف العمال المصريين جريمة تضم إلى جرائم أرودغان في ترهونة.
وتابع : «المصريون المختطفون عمالة بريئة ليس لها علاقة بما يحدث في ليبيا وتدفع ثمن دعم الدولة المصرية للجيش الليبي»، مشيرا إلى أنه تم تحديد مكان اختطاف العمال المصريين بمقر تابع لميلشيا الحزم في مصراتة.
وتوقع أن يكون عدد العمال المصريين المختطفين يتراوح ما بين 19 إلى 22 شخصا، قائلا: «مش عارفين هناك أشخاص آخرين أم لا».
وأكد أن الوضع في مدينة برقة التي تضم بعض عناصر العمالة المصرية آمن، معربا عن اعتذاره للشعب المصري عن أفعال ميلشيات الوفاق التي تتلقى أوامرها من أردوغان.
فيما نشرت وزارة داخلية حكومة الوفاق بياناً استنكرت فيه الواقعة بشدة، وأكدت أنها تتحرى عن مدى مصداقية ما حدث والعمل على تحديد الأطراف المتورطة فيها، كما رصدت مكافأة قدرها عشرون ألف دينار ليبي لكل من يدلي بمعلومات عن المتورطين فيها، ومشيدة بالعلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين المصري والليبي.
السيسي يشكل لجنة أزمة لتحرير وعودة العمال المصريين
كلف الرئيس السيسى، رئيس الجمهورية، أجهزة الدولة بانهاء أزمة المصريين المختطفين فى ليبيا حيث تشكلت لجنة من وزارة الخارجية والدفاع والداخلية والمخابرات كانت هدفها إعادة المصريين المختطفين في ليبيا.
وقال اللواء خالد شعيب، منذ ظهور الفيديو أصدر الرئيس السيسي تكليفًا بتشكيل خلية لإدارة هذه الأزمة، وعلى رأسها رجال المخابرات العامة
(الصقور)، مشيرًا إلى أنه منذ اليوم الأول كان تكليف السيد الرئيس "كل الخيارات متاحة لعودة أبنائنا إلى مصر"، وأنه تم التنسيق مع حكومة الوفاق التي ضبطت المليشيا، وتم عرضهم على النيابة، بالإضافة إلى الجيش الوطني الليبي الذي أمن موكب تحرك أبنائنا حوالي 700 كيلو متر داخل ليبيا حتى منفذ السلوم.
وفي أقل من 48 ساعة علي الواقعه أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، القبض على المتورطين في واقعة الإساءة إلى مجموعة من العمالة المصرية وتعذيبهم بطريقة مهينة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن أجهزة الضبط القضائي التابعة لها، «تمكنت من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية».
وأضافت أن الأجهزة تمكنت أيضا من «كشف هوية المتورطين في هذه الواقعة، وإلقاء القبض عليهم، ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص، تحضيرا لإحالتهم لمكتب النائب العام».
فرحة العودة إلي أرض الوطن
بثت القنوات المصرية رحلة عودة العمال المصريين وقد بدت في وجوهم حاله الفرحة بعودتهم سالمين إلي وطنهم مصر وقد سجدوا شكراً لله كما اوضحت الصور التي بثت وعادوا ملتفين بعلم مصر فخورين بأنهم مصريين وقال أحدهم لقد تعلمت بأن مصر هي بلدي ولن أتركها أبدأ، هي بحق لحظات فخر بكونك مصرياً وكون بلدك تحميك فوق أي ارض وتحت أي سماء.


















