" حضن ربنا "
بقلم / رامي فؤاد
وقت بداية تفكيرنا إلي نهاية تفكيرنا في مواقف بتحصلنا مش بيبقي طويل نسبياً تجاه الأحداث دي ، وبنلاقي إن مسار التفكير بيتحول لحاجه تانيه .
لكن لما بنيجي بقي نفكر في ربنا بنلاقي الوقت ده طويل وتفكيرنا بصوره لا إراديه بيكون شكله مختلف عن أي حدث أو مشكله أو حتي حد بنفكر فيه مع العلم طبعاً بإن في حاجات طبيعتها بتحكم إنها تاخد وقت طويل شويه في التفكير زي شغلنا ومستقبلنا وغيره ....
المهم إن تفكيرنا في ربنا بيكون بتركيز قوي و بيتسم بالطابع اليقيني .
النفس اللوامه في لحظه بتختلف من شخص لآخر بتعاتبه فبيحس إنه مش قايم بدوره كما يجب من ناحية ربنا و ساعتها اليأس الناتج عن التقصير ده بيخلي شيطان البني آدم يقوله إنت مفيش بينك و بين ربنا أي علاقه فبيحس بإحباط أكتر و ده بيقلل من عزيمته وبيستسلم للوضع اللي هو فيه .
الحقيقه بقي غير كده خالص ..... ليه ؟!
لإن كل واحد فينا عامل علاقه مع ربنا بموجب فطرتنا اللي خلقنا عليها ربنا واللي بيثبتها قوله سبحانه وتعالي
" نحن أقرب إليه من حبل الوريد "
متخيلين ؟! أقرب من حبل الوريد اللي لو اتقطع حياتنا إنتهت .
ربنا بقي أقرب لينا من حبل الوريد ده ، إحساس يعجز الكلام عن وصف متعته .
من رحمة ربنا وحبه لينا إنه أتاح لينا التعدد في العبادات وده لإنه عارف إننا مختلفين ، والعبادات أبواب للتقرب منه .
متقتنعش بالكلمه اللي بيقولهالك الشيطان اللي هدفه منها يهبطك و يقلل من عزيمتك اللي هي إنك بعيد عن ربنا .
لا إنت قريب بس إنت مش واخد بالك إنت قريب من أنهي باب بالظبط .
عبادة ربنا مش محتاجه طقوس معينه وده من رحمته وحبه ولطفه بينا .
من رحمة ربنا بردو كمان بينا إنه جعل " أقرب عباده ليه هي أسهل عباده " والجمله دي كفيله تبكينا خجلاً وحباً ، والعباده دي هي " جبر الخواطر " .
ساعات بندعي نقول اللهم أجبرني يارب العالمين ، يارب أنا عايزك تجبر بخاطري ، وحاشاه الله أن يجد عبده مكسور الخاطر ولا يجبره ، بس نقف هنا ونعرف إن ربنا بيجبر بخاطرنا باللي هو عارفه إنه في مصلحتنا لإنه هو عارف مصلحتنا فين أكتر ما إحنا عارفين وهو مبيغلطش و مبيتخدعش .
ساعدوا بعض واعبدوا ربنا بحب بعض و بجبر خواطر اللي تعرفوه واللي متعرفوهوش ، ممكن مساعده ماديه أو لو مش في إمكانياتكم يبقي حتي كلمه حلوه أو وقوف حتي جنب حد بروحنا كده ، الدعم المعنوي اللي بنقدمه لحد ده أثره بيبقي كبير قوي عليه وعلينا كمان علي فكره لإنك لما تكون سبب في إسعاد حد بالتبعيه بتبقي أسعدت نفسك .
" إستحاله نعرف نعيش سعداء لو اللي حوالينا تعساء "
أقعد مع نفسك و هتلاقي العباده اللي إنت بتعملها بإتقان واللي إنت مقصر فيه حاول تديه حقه ومحدش يخاف من ربنا قبل ما يحبه .
في تقديري " خاف ربنا " يعني إعمله حساب وحبه و إعرف إنه له هيبه كبيره قوي لإنك لو عبدته خوف غير لما تعبده حب و الممتع والفلسفي في الموضوع إنك خوفك منه ده بيسببلك الطمأنينه وسلام النفس ..... السكينه يا جماعه .
و إرفع معنوياتك كده وإفتكر معايا إنه بيضيق الحال عليك عشان إنت وحشته وعاوزك تعمل عمل حلو عشان عاوز يكافئك و حابب يسمع صوتك وإنت بتقوله خليك معايا يارب .


















