مأساة سد النهضة ومأساة كورونا
بقلم : د.أحمد سماحه
لم أكن أتخيل أنني سأربط بين مايحدث بين أثيوبيا ومصر والسودان وهما من دول حوض النيل وما يحدث في العالم من انتشار لفيروس قاتل حرك كل دول العالم لمحاربته ومحاولة تجنب إنتشاره وآثارة المؤلمه والعنيفة من القضاء علي بشر وتخريب اقتصاد وغيرها.
مادفعني إلى الربط عدة عوامل (كما قادني تفكيري) أولها استغلال إثيوبيا لهذه المأساة التي شغلت ومازالت تشغل العالم بما فيه دول حوض النيل لتمرير مخططها الذي لاتشارك فيه وحدها وإنما تساندها دول تكمن العداء لمصر ونظامها السياسي وعلي رأسها قطر وتركيا وبالطبع إسرائيل رغم البعد الجغرافي لهم عن مواقع الصراع ورغم عدم استفادتهم الاقتصاديه من هذا الأمر إذا استثنينا إسرائيل التي تطمح في مياة النيل.
إن المماطله والتعنت والرفض والعمل من طرف واحد في إتجاه التصعيد وفرض الرأي الواحد بملأ خزان السد دون الاهتمام بأي مفاوضات أو قرارات نوقشت والتهديد حتي بالرد العسكري يدفعنا للتساؤل :
أولًا :لماذا يتم التصعيد الآن دون الأخذ في الاعتبار بالاتفاقيات التاريخيه التي وقعت من زمن وتوزيع الحصص علي دول حوض النيل .
ثانيًا:هل للموقف الأثيوبي المتعنت دخل بالفساد والقضايا المثاره في الداخل الأثيوبي ضد المسئولين والحكومه الحاليه مما يستدعي شغل الشعب وقيادة فكره إلى اتجاه آخر.
ثالثًا: هل ستعتمد إثيوبيا علي قوتها العسكريه فقط إذا استدعي الأمر القتال (وإن كانت مصر لم تهدد بذلك ) ولكن قد يكون حل تدفعها إليه المواقف المتعنته وربما الأعتداء الذي قد يحدث لجر مصر إلى ذلك ؟.
رابعًا : ماذا سيحدث لو ملأ السد وفق مااتفق عليه سابقًا ولنا ان نقيس الوقت بما مضى من تاريخ إثيوبيا دون سد وماذا حدث لها مما يستدعي هذا التعنت.
خامسًا: أنا هنا أنحي ثقافتي وفكري ورؤيتي كمفكر وأتحدث كمواطن مصري بسيط يرقب ويخاف وينتفض ويتحمس وهو يشهد مايحدث تجاه قضيه مصيريه لشعب ووطن يرتبط بالماء شريان الحياة.
سادسًا:هل الاختلاف السياسي والفكري بين قيادات قطر وتركيا وإسرائيل وبين القياده المصريه في قضايا معروفه يدفع إلى محاولة تقويض الاقتصاد وإغلاق شريان الحياة في مصر وتدمير حياة بشر ومن ثم الدفع بمصر إلى الدخول في صراع عسكري ربما يطول أمده ..أين وعي القياده الأثيوبيه إذأ حتي نشهد تهديدها ورفضها أي حل واقدامها علي الملأ في ميعاد حددته هي دون اعتبار.
ماطرحته ربما مكرر ومعروف ولكن الربط بينه وبين كورونا كما ذكرت في العنوان هو التفكير في مقاومة كورونا والقضاء عليها حتي لاتفتك بالعالم بشريا ومن ثم اقتصاديًا مادفع الجميع الي محاولة البحث عن علاج وعن وقاية وعن مضاد قاتل للفيروس وهذا مايجب أن يحدث مع كورونا الموقف الأثيوبي.
دعوني هنا أقول كما قال خبير سوداني كان وزيرًا للري في السودان أن المحادثات الآن بين مصر والسودان واثيوبيا محادثات عبثيه لإضاعة الوقت وإن إثيوبيا مقدمه علي ملأ الخزان دون أي اعتبار وإننا كان يجب أن لانترك إثيوبيا منذ عام 2013 تناور لكسب الوقت.
حقيقة الموقف صعب جدًا وهو بمثابة فيروس يحتاج إلى مضاد فاعل يمنع هذه الدولة ألا تضعنا في خانه ضيقه ومأساة ستمتد إلي مالا نهاية.
إن الأيام القليلة القادمة صعبة وأن الدول المحرضه تعمل جاهده لادخال مصر دائرة مؤلمة وعنيفه تطال ليس الاقتصاد فقط ولكن أمور كثيرة مصيرية وهنا يجب أن نكون علي قلب رجل واحد وأقول القادم صعب.


















