رغم محاولته التخفي سيدة تتعرف علي ضابط شارك في مقتل فلويد بأحد الأسواق
تعرض أحد الضباط الأربعة المتهمين بقتل الأمريكي جورج فلويد، إلى موقف محرج للغاية عندما واجهته سيدة أثناء شرائه من البقالة في أحد متاجر ولاية مينيسوتا حيث وقعت حادثة القتل التي أشعلت أمريكا، وانهالت عليه السيدة باللوم والأسئلة، الأمر الذي جعله عاجزاً تماماً عن الرد عليها.
أسئلة محرجة: كانت السيدة تشتري إحتياجاتها عندما صادفت الضابط جيه ألكسندر كيونج، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، والذي أفرجت السلطات عنه من سجن مقاطعة هينيبين بولاية مينيسوتا الأمريكية ليلة الجمعة، بكفالة قدرها 750 ألف دولار، وفقاً لما ذكرته صحيفة Independent البريطانية، الإثنين 22 يونيو 2020.
واجهت السيدة الضابط كيونج والذي بدا أنه قد غيّر من ملامحه كثيراً كي لا يُكتشف أمره أثناء تحركه في الشوارع، حيث ظهر في الفيديو الجديد وقد أطلق لحيته، على عكس ما كان قد ظهر به أثناء إعتقاله لفلويد بعد إنزاله من السيارة، وتوجهت السيدة له بسؤال للتأكد مما إذا كانت ترى نفس الضابط الذي اعتقل فلويد، ليجيبها بالتعريف عن نفسه بأنه ذات الضابط.
بدأت السيدة تصور الضابط بهاتفها المحمول، وقالت له: "أنت خارج السجن إذاً، وتتسوق بكل راحة في Cub Foods، كما لو كنت لم تفعل أي شيء"، ثم أضافت: "هل تعتقد أن الناس لن يتعرفوا عليك. لقد قتلت شخصاً بدم بارد. لا يحق لك أن تكون هنا".
جاءت إستجابة كيونج المقتضبة بالقول: "أنا متفهم. سأذهب لدفع ثمن أغراضي"، لترد عليه المرأة: "لا، لا نريدك أن تحصل على أغراضك، نريدك أن تكون محبوساً"، وأضافت سؤالاً آخر له: "هل تشعر بأي ندم على ما فعلته".
يُظهر الفيديو أيضاً الضابط كيونج وهو صامت تماماً أمام سيل الأسئلة والتوبيخ الذي كان يتعرض له، بينما كان يُسمع صوت السيدة التي تصور الفيديو وهي تُخبر الناس في المتجر بأنها تتكلم مع الشخص الذي شارك بقتل فلويد.
كان مستخدم يُدعى جوشيا قد شارك مقطعَ الفيديو على موقع تويتر، وكتب: "انظروا مع من تواجهت أختي في متجر Cub Foods في بلايموث. إنه جيه ألكسندر كيونج، أحد الضباط الذين قتلوا جورج فلويد بدم بارد".
منذ ذلك الحين بدأ الفيديو ينتشر على نطاق واسع على شبكات التواصل، وحقق ملايين المشاهدات على الحساب الذي نشره على تويتر.
ويواجه كيونج إتهامات بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية، لدوره في وفاة فلويد، ووفقاً لوثائق المحكمة، فإن كيونغ شارك في إبقاء المجني عليه فلويد على الأرض، خلال محاولة اعتقاله بسبب استخدامه المزعوم لورقة نقدية مزيفة بقيمة 20 دولاراً.
خلال واقعة إعتقال فلويد وطأ ضابط آخر، هو ديريك تشوفين، بركبته على عنق فلويد، رغم التماسات المجني عليه المستمرة بأنه لا يستطيع التنفس، ويواجه تشوفين إتهامات بالقتل من الدرجة الثانية.
كما وجِّهت إتهامات إلى كل من تو ثاو وتوماس لين وجيه ألكسندر كيونج بالمساعدة والتحريض على القتل، في وقت سابق من هذا الشهر. وفُصل رجال الشرطة من وظائفهم.
وكانت حادثة مقتل فلويد التي وقعت في 25 مايو 2020 قد أثارت موجة من الاحتجاجات العالمية التي اشتعلت ضد وحشية الشرطة، والمظالم العنصرية.


















