و ما بعد الحظر كان أعظم
بقلم / داليا زردق
ربما يشعر الإنسان بالحرية لأنه مخلوق حر لا يقبل قيود و لا يستسيغ تعليمات و أوامر ،
لكن الحقيقة أنه لولا تلك القيود و القوانين لا نية لأي مجتمعات لسلك الطريق السليم أو التصرف بما يجب أن يكون ،
واليوم حين نعرف أنه تم رفع الحظر تنقسم الأراء بين معارض لذلك و موافق ..
الموضوع لا يتعلق بذلك بل يتعلق بتقدير الفرد لقيمة السلامة و الأمان و الصحة للمجتمع و للأفراد جميعا ..
هل يشعر الفرد بخطورة تدهور الأمور أكثر من ذلك أم يشعر بتهاون و لا مبالاة !
هل يدرك الشعب أن حريته في يده و كذلك مصيره !
خطان متوازيان لا يفترقان ،،
و أن إلتزامه بالإجراءات المفروضة هي طوق النجاة الوحيد للخروج من هذه الأزمة الكبري !
لا ضير و لا خطأ في رفع الحظر إن أعقبه وعي و تقدير للموقف ،
ربما يستمر الوضع لفترات ليست بالقصيرة و لذلك ما سيحدث هذه الفترة القادمة ربما يتحول لأسلوب حياة كامل للتعايش مع هذا الوباء العظيم ..
لكل إنسان يعيش علي أرض وطن مع شعب أرجوك تحمل مسئولية سلامتك و سلامة أهلك و شعبك بكل صدق و إهتمام من القلب و العقل كي تمر هذه العاصفة دون خسائر أكبر و أكثر مما حدث ..
فنحن نواجه عدوا قاتلا لا يفرق بين البشر و بين الجنسيات و بين الفئات و يغزو الجميع بلا منافس ،،
فرجاء إتخذوا الفترة القادمة كنوع من أنواع التأقلم و التهيوء للحياة بطريقة جديدة مختلفة عن كل سنوات حياتنا الماضية ..إلتزموا بالإجراءات الإحترازية تماما فإنها قد تمنع نسب الإصابات و الوفاة بحوالي ٥٠٪ و أكثر ، لا تستهينوا بحياتكم و حياة شعبكم و لا تلقوا بأيديكم الي التهلكة..


















