راحتك بين يديك
بقلم / داليا زردق
الراحه ليست في الزواج ...و ليست في الطلاق ...الراحة ليست في وجود حبيب و حبيبه سويا...
و ليست في الإنجاب...
و ليست في الثراء...الراحه ليست في الهجرة...و ليست في الموت...
الراحه ليست إلا في لحظة تشعر فيها أنك راضي و مطمئن مهما كان حالك و وضعك و ظروفك و تعبك ....
مهما بدا لك أن كل الطرق مسدودة فبداخلك يقين أن الله لن يضيعك !
حين تصل لهذا الشعور إعلم أنك صرت الآن تعرف ما هي الراحه و السعادة الحقيقية ،
حين تستطيع الجلوس وسط النار و قلبك يردد سوف تكون بردا وسلاما ان شاء الله..
حين تنسحب من تحت قدميك كل الأبسطة و تُزلزل الأرض و قلبك يردد ما شاء الله سوف يكون..
حين تزداد و تتكاثف الفتن من حولك و قلبك و عقلك ثابت لا يتزحزح عن الإيمان
الراحة شعور يبعثه الله في قلوبنا حين نقترب و نهرول اليه فتكون رسالة تأكيد علي صحة ما نخطو نحوه ،
إشارة ربانية نورانية تضيء الظلمات و تقود الي اليقين ..
علامة تقل لك أكمل ما أنت فيه فإنك عالدرب الصحيح ..
نحن من نُثقل علي أنفسنا و قلوبنا حين نظن أن الراحة و السعادة في الماديات الملموسة و الأموال و البيوت و ،الخ ، الخ
و تضيع معظم سنوات حياتنا بين إنتظار ما لا يأتي و تجاهل ما يجب أن يكون .


















