لاعب الكمان
بقلم / رامي فؤاد
الآله دي هو مش بيلعبها بس ، لا هو بيلعب بها جوه روحك و بيقلبها و بيلمس كل ركن بعيد فيها و يطبطب عليه .
دايماً كل فتره أقول لحد معين عاوز كل الناس تخلص و افضل أنا وواحد بيلعب كمانجا بس لوحدنا ونقعد قدام البحر فتره و اسمعه وانا معايا ورق واقلام واكتب كل اللي هتقولهولي الآله دي وفي الآخر احط اسمي علي إن انا اللي كاتب الكلام ده ، لكن الحقيقه إني هكون ناحت الكلام اللي كتبته لأن الكمان هي اللي قالتهولي .
الناس اللي مفيش جواها موسيقي الروح ميعرفوش إن الآله بتتكلم و تحكي مواضيع كتير وفي وسط كل موضوع بتكون في جُمل بارزه بتحمل نصيحه مثلا او حكمه ، وفي جمله ممكن تأنبك و جمله تانيه تقرصك عشان تفوقك من جرح ، وجمله تجبر بخاطرك و ترفع معنوياتك ، جمله تضحكك من قلبك قوي ، و جمله تضم قلبك مع روحك في حضن ، جمله تكسر و جمله تبني و ، و، و .... كلام وجمل مبتخلصش .
وبعد ال session الجميل ده بتحس انك عملت مساج لدماغك و لجوارحك كلها و طردت كل ألم من جواك .
اما اللاعب بقي و نظرة عينه و حركات وشه اللي بتحصل بصوره لا إراديه من غير ما هو يعرف يسيطر عليها انا بتعاطف جدا معاه لأنه بيتدبح من جواه و بيقطع روحه لأجزاء صغيره وبيدمجها مع الكمان عشان يسمعنا الحدوته اللي قلنا عليها .
اكيد هو عنده مقاسي و واجه حروب نفسيه و معاناته كانت صعبه و علي قد ما عاني علي قد ما بيتكلم عن معاناته من خلال الآله بتاعته و بيقلب المواجع بيها علي نفسه عشان يقدملنا مشاعر ملهاش عدد
لاعب الكمان هو صديق الروح و الواعظ النفسي .


















