الدين لله والوطن للجميع
بقلم : طارق عناني
إن الإنسان الوطني المحب لوطنه هو الذي يغتنم المناسبات الوطنية واللحظات التي يعيشها الوطن فخورًا بأبنائه، والإنجازات التي تتحقق على أرضه ليقف من خلالها على أهم الدروس الوطنية التي تنمي الولاء والانتماء الحقيقي للوطن.
وتحرص دولتنا الحبيبة مصر وقيادتنا الرشيدة على نشر وتعزيز ثقافة الانتماء والولاء بين أفراد المجتمع كافة، وتؤكد على أهمية غرسها وتعزيزها في نفوس الأبناء منذ الصغر، وجعلهما جزءً لا يتجزأ من سلوكهم وثقافتهم اليومية.لذلك لابد الآن من التركيز على مثل هذه المفاهيم وإشاعة ثقافة المكان والولاء للوطن والأرض والشعب.. فهذا أكثر ثباتاً وتجرداً واخلاصاً للتشبث بالأرض والتمسك بوحدة الوطن وهويته، وليس الولاء للحزب أو الطائفة أو شيخ الدين، لذا لابد أن يتلازم الانتماء للوطن مع الولاء لقيادته في كل الحالات والمقاييس والأدبيات، لأن الانتماء الحقيقي هو الالتصاق بالأرض والانسجام والتناغم في بوتقة هوية الوطن والانصهار والذوبان فيها، فـ«الدين لله والوطن للجميع».
والانتماء صفة نكتسبها بحكم الولادة والمنشأ في نفس المكان أو حتى الإقامة الدائمة، لذلك فهو صفة غير قابلة للتجزئة والتشرذم. والانتماء في اللغة يتضمن معنى الانتساب للأرض والدفاع عنها، ويشير في المصطلح غالباً إلى تلك الرابطة الوثيقة بهوية الوطن بغض النظر عن الأيديولوجيا المتغيرة وتوجهاتها الفئوية الضيقة.


















