خلود بلا نهاية
بقلم د / محمد الباز
هل سألت نفسك اى مرة ما معنى الخلود ؟
بل هل مر فى ذهنك اى مرة فكرة الأبدية واللا نهاية وأنك ستظل فى مكان لن تتركه وسيبقى وضعك عليه دائم.
هل فكرت أن هناك حياة سرمدية بعد الموت ؟
أنها ستحدث ؟
وهى نتيجة الامتحان الذى كلنا نخوضه وهى الدنيا التى بلا شك هى ممر مؤقت لذلك المقر الدائم
وهي أما الجنة أو النار ولو اخذت مع نفسك حسبة بسيطة لعدد ايام سنين حياتك والتى تتراوح بين ستين لسبعين عام وتم محو سنين ما قبل البلوغ والتكليف وايضا اوقات النوم بالإضافة لفترات الاكل والعمل ستجد أن حياتك الفعلية بالسنين لا تتجاوز العشرون عاما.
هذا لمن تجاوز الستين من عمره وهناك كثير يعيش اقل من ذلك
بالله عليك ...
هل تستحق هذه السنوات أن تكون مستقرا الى عذاب وجحيم و الى عقاب اليم
هل تستحق هذه السنوات القليلة ان تكذب وتغش وتخون وتحقد وتكره وتقتل وتغضب الله
هل تستحق أن تعق والديك وتقطع رحمك وتجف اقرباؤك ؟
هل تستحق أن تظلم زوجتك او ابناؤك ....
هل من عاقل يجيب ..بالمعلومات الرقمية والله لا تستحق ..بالعقل والمنطق ابدا لا تستحق...
فالكيس الفطن من اشترى الكثير بالقليل وضحى بالأدنى لينال الأعلى وزرع فى دنياه كى يحصد فى أُخراه


















