أحكام الحكمه
بقلم / رامي فؤاد
القدر ده فاعل عطوف قوي علينا وده لإن اللي بعته لينا ربنا ، أو رب الكون أو الرب ، لو بصينا للإسم " رب " هنلاقي إننا بنحطه في جمله مفيده لما نقول " رب الأسره " اللي هو الأب
ورب الاسره ده يعني هو اللي بيتولي أمور الأسره دي ويرعاها ويقوِّم أولاده و يربيهم ، ولله المثل الأعلي رب الكون بقي ،
بيربينا بس تربيه إلهيه مفيش أصح ولا أحكم منها لإنه مش هيغلط في تربيتنا زي ما ممكن أب يغلط في تربية إبنه .
بيربينا بمواقف وإبتلاءات علي هيئة أشخاص مثلاً و بيبتلينا حتي بنجاح أو رزق مادي عشان يشوفنا هنستخدمه في إيه ، وكل فتره زمنيه محدده بتختلف من شخص لأخر بيبعتله رساله يقوله فيها حاجه من نوع خاص ، ساعات الرساله دي بتكون وجع نفسي قلبه مش قادر يشيله أو ممكن تكون مشاكل حلها يفوق إستطاعته أو مرض يعجز قدامه .
وسبحان الله في حكمته لما بيبعتلنا الرسايل دي بيكون السبب حبه لينا ، بنبقي واحشينه قوي ومشتاق يسمع صوتنا وإحنا بننادي عليه و نستنجد بيه ، يعني المفروض إن لما الحال يضيق بينا ونحس بخنقه ننبسط وكل واحد يبقي عارف السبب ويفرح ويقول " أصل انا وحشته " .
يااااه ،،، شعور جميل يفوق وصفه بأي كلام ، عارف يعني ايه " ربنا مشتاقلك " .
أنا فكرت في مره كده وقلت هل في الجنه بإذن الله هاخد ربنا في حضني و هيطبطب عليا و يقولي إنه بيحبني ولا هيكون لطفه ليه شكل تاني أعمق من الحضن اللي هو بالنسبالنا من أجمل أساليب التعبير عن المشاعر ومصدر الحنيه .
يا تري عطفك هيبقي إزاي يا رحيم ؟!
أكيد في أسلوب تاني ومفهوم رباني مختلف منعرفوش ، أصل دي مش حنية بشر ، دي حنيه إلهيه ، عطف رباني ،
ربنا رحيم قوي ، طب إنتوا عارفين إن هو أحن مننا بكتير ، إحنا قاسيين قوي لدرجه كبيره مش مخليانا نحس بقسوتنا دي ، بتبان قسوتنا دي في أوقات كتير زي مثلا لما نشوف حيوان جعان ، قطه مثلا أو كلب ونسيبه ونمشي عادي ولا حاسين بيه مع إن المفروض إننا بشر وربنا إدالنا قلب بيحس ، أصل الحيوان مش هيقولك إنه جعان مبيعرفش يتكلم ، بس إحنا مش هنرعاه ونأكله ، ربنا بقي هو اللي هيأكله لإن هو اللي خلقه زي ما بردو خلقك إنت وكرمك ،
ربنا حكيم بشكل يستدعي التفكير إلي ما لا نهايه ،
كلنا أوقات بنكون فاعل و كلنا أوقات بنكون مفعول به ،
فياريت يكون فعلنا زي الفعل اللي نحب نستقبله وقت ما نكون مفعول به .


















