خِدْرٌ بِنَبْضِ الضَّارِعينَ
شعر : نبيله حماني هلْ لِلْخدرِ بنبضِ الضارعينَ
أنْ يعِي مَا أهاجَ الروحَ
مَا أفاضَ نزفَ الأنينِ
فجاءَ البوحُ سيولاً..
هلْ لاخضرارٍ طغَى
علَى لونِ الحزنِ
فكسَا شجرةً وارفةً
أحالهَا مرفأً للرجفةِ والظلالِ..
كمَا مريدٍ في محرابِ الخشوعِ
ما يأتِي راحاً
ما يسرِي في الروحِ نبيذاً..
ما يندسُّ حياة فِي الجذورِ ..
فيلوحُ اليقينُ نوراً..
وهلْ يتَغاضَى الليلُ عنْ عطرٍ أنتَ أصلُهُ
إذْ تضوّعَ بالمدَى
فثملَ السَّنَا على خدِّ الماءِ
انهالَ إشراقاً بالوادِي ..
هلْ للثرَى العازفِ لحنَهُ آنَ اشتياقٍ
أنْ ينكرَ خطوِي ..
وكيفَ كنتُ أسابقُ الريحَ إليكَ
أعثرُ ..
أكبُو ..
ثمَّ أعاودُ الضروعَ
أسيرُ علَى غيرِ سبيلٍ..
أناجِي الوردَ اليانعَ بينَ يديكَ
حفيفَ غصنِهِ
إذِ احتضنتهُ برفقٍ عيناكَ ..
أيَا كلَّ أسماءِ الضروعِ بصدورِ الحالمينَ..
أيَا نسكَ الروحِ فِي معبدِهَا..
أينمَا حللتَ
يغمركَ رذاذٌ منْ روحِ الغيماتِ
فيأتِي الفراشُ أسراباً إليكَ
يحملُ رسائلَ خطتْ بحبرِ الروحِ..
كلُّ حرفٍ آيةً
تخصبُ الكونَ بالعطاءِ ..
تزرعُ الخيَرَ فِي البرارِي
فينمُو الفرحُ بعيونِ الفقراءِ ..
ينقشعُ ضبابُ حزنهِمْ عنِ الحقولِ
تزغردُ الأمنياتُ بخافقِ الصغارِ..
تنمُو علَى راحتِي أحلامُ الأرضِ جميعاً
فيفيضُ شهدُ الأحداقِ
بمازجهُ وهجٌ غريب ..
أيَا عذب الخشوعِ
في الوردِ يضخُّ عطْرهُ
يوقظُ ثورةً عاشقةً
تأتي لحن نايٍ فِي ليلِ الفصولِ
يستريحُ علَى مسامعهِ
الحاملونَ أعباءَ الأرضِ
يمدُّ الروحَ بالبقاءِ..
فمنِ وجعِي تشرقُ شمسٌ عاشقةٌ
تتيهُ في نورهَا براءةُ الأحلامِ..
⇧
أنْ يعِي مَا أهاجَ الروحَ
مَا أفاضَ نزفَ الأنينِ
فجاءَ البوحُ سيولاً..
هلْ لاخضرارٍ طغَى
علَى لونِ الحزنِ
فكسَا شجرةً وارفةً
أحالهَا مرفأً للرجفةِ والظلالِ..
كمَا مريدٍ في محرابِ الخشوعِ
ما يأتِي راحاً
ما يسرِي في الروحِ نبيذاً..
ما يندسُّ حياة فِي الجذورِ ..
فيلوحُ اليقينُ نوراً..
وهلْ يتَغاضَى الليلُ عنْ عطرٍ أنتَ أصلُهُ
إذْ تضوّعَ بالمدَى
فثملَ السَّنَا على خدِّ الماءِ
انهالَ إشراقاً بالوادِي ..
هلْ للثرَى العازفِ لحنَهُ آنَ اشتياقٍ
أنْ ينكرَ خطوِي ..
وكيفَ كنتُ أسابقُ الريحَ إليكَ
أعثرُ ..
أكبُو ..
ثمَّ أعاودُ الضروعَ
أسيرُ علَى غيرِ سبيلٍ..
أناجِي الوردَ اليانعَ بينَ يديكَ
حفيفَ غصنِهِ
إذِ احتضنتهُ برفقٍ عيناكَ ..
أيَا كلَّ أسماءِ الضروعِ بصدورِ الحالمينَ..
أيَا نسكَ الروحِ فِي معبدِهَا..
أينمَا حللتَ
يغمركَ رذاذٌ منْ روحِ الغيماتِ
فيأتِي الفراشُ أسراباً إليكَ
يحملُ رسائلَ خطتْ بحبرِ الروحِ..
كلُّ حرفٍ آيةً
تخصبُ الكونَ بالعطاءِ ..
تزرعُ الخيَرَ فِي البرارِي
فينمُو الفرحُ بعيونِ الفقراءِ ..
ينقشعُ ضبابُ حزنهِمْ عنِ الحقولِ
تزغردُ الأمنياتُ بخافقِ الصغارِ..
تنمُو علَى راحتِي أحلامُ الأرضِ جميعاً
فيفيضُ شهدُ الأحداقِ
بمازجهُ وهجٌ غريب ..
أيَا عذب الخشوعِ
في الوردِ يضخُّ عطْرهُ
يوقظُ ثورةً عاشقةً
تأتي لحن نايٍ فِي ليلِ الفصولِ
يستريحُ علَى مسامعهِ
الحاملونَ أعباءَ الأرضِ
يمدُّ الروحَ بالبقاءِ..
فمنِ وجعِي تشرقُ شمسٌ عاشقةٌ
تتيهُ في نورهَا براءةُ الأحلامِ..


















