×
10 رمضان 1445
19 مارس 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

نقل التسجيلات وسوء العلاقات

نقل التسجيلات وسوء العلاقات
نقل التسجيلات وسوء العلاقات

بقلم : م.أشرف الكرم 

انتشرت في الآونةِ الأخيرة بين الناس إلا قليلًا، عادة سيئة بل ومسيئة يستسهلُها غالبية المتعاملين بالتقنيات الجديدة لتسجيلات الصوت عبر المحادثات الهاتفية، فنجد أن الكثيرين يقومون بتسجيل مقاطع الصوت التي تمت أثناء المحادثات الخاصة بين الناس، ويجتزئون منها مقاطع ويرسلونها للغير، وأحيانًا يركبونها تركيبًا غير حقيقيًا قبل الإرسال.

وهؤلاء يظنون أن هذه الفعلة شيئًا يسيرًا وبسيطًا، وأنهم بما يفعلون لن يُساءلوا يومًا ما، سواءًا أمام الله تعالى يوم القيامة، أوحتى أمام الناس حين يُفتضحُ أمرهم علنًا، وذلك سيحدث لا محالة، حيث أن الفعل الخطأ قد يظل مستترًا لفترة لكنه لا يمكث كذلك فترات، وقد يتوارى لحظة لكنه لابد وأن ينجلي عبر لحظات.

هذه الفعلة، أقصد التسجيل الصوتي وإرساله للغير ممن يعنيهم أوممن لا يعنيهم، هي فعلة تصل إلى منزلة الموبقات، والتي منها المشي بين الناس بالنميمة، فتناقل الكلام بين الناس سواءً مسجلًا أوغير ذلك، هومشي بالنميمة بينهم، وهو أصل في قطع العلاقات وسوئها بينهم، ولم يكن النهي عن ذلك في الشرع وفي الأعراف الاجتماعية المحترمة إلا لعِظم الكوارث التي قد تحدث بين الناس بسبب ذلك. 

وفي الحقيقة لم أمر بشيءٍ من سلبيات هذه الفعلة المَشينة، حتى استطيع أن أذكر منها مواقف، إلا أنني وقفت بنفسي على تلك الأحداث بين الناس، ووجدت كيف هو الأثر السلبي بل والكارثي عند من يسمعون تلك التسجيلات الصوتية التي لهم تُسيء أوعليهم تفترِي، وعندها تقوم قائمة السامع ويصب جام غضبه على الذي قال وليس على الذي نقل، وهنا لابد من إلقاء الضوء أيضا على رد فعل السامع الذي تم نقل التسجيل الصوتي له، فهومن باب عدم الوعي وقلة الإدراك عنده، لا يلتفت غالبًا للناقل بقدر ما هويركز في كيف يكيد للقائل المنقول عنه، ولو تدبر السامع لتلك التسجيلات المنقولة، لوعى أن الذي نقل له هو المجرم، وهو الذي أساء وتعدى بشكل أكبر مما تعدى به القائل، إذ قد يكون لسان حال القائل أنه لا يريد أن يُسمِع السامع، لكنه تكلم من باب الفضفضة أومن باب رثاء نفسه أمام الآخرين ـ رغم أني لا أُقِرُ ذلك ـ إلا أنه تحديدًا لا يريد وصول كلماته للمعني بها، وعلى ذلك يكون المتعدي هو الناقل.

ولعل نقل الكلام بين الناس كان موجودًا منذ قديم الأزل، وكان التدافع في المجتمع ضد ذلك كثير، ومن ذلك إطلاق الأمثلة الشعبية وغيرها كي يرتقوا في ذلك بالبعد بالناس عن نقل الكلام بينهم، وقد كانت تجدي تلك الأمثلة الشعبية وغيرها في الحد من تلك الفِعلة قبل انطلاق طوفان سهولة تركيب تقنيات التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية وامكانية اقتصاص جزء منها وتركيبه وإرساله إلى الآخرين بشكل سريع ودون جهد. 

وهنا تكمن خطورة الحال الذي فيه بعض الناس الآن ممن يفعلون ذلك، مما يتوجب معه تطبيق القوانين المعنية في ذلك تطبيقًا صارمًا، وأيضًا تضافر الجهود لإيضاح أن هذا الأمر يصل إلى الوقوع في النميمة بين الناس، وأن الإرتقاء بالمجتمع وبالنفس يكون بالبعد عن الوقوع في مثل تلك الموبقات التي تودِي بالعلاقات الإنسانية بين الناس وتفكك المجتمع ولا ينتفع منها أحد.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 05:48 صـ
10 رمضان 1445 هـ 19 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:33
الشروق 06:00
الظهر 12:03
العصر 15:30
المغرب 18:06
العشاء 19:23