المصريون في الخارج بين رحايا الأحزاب
بقلم : نصر مطر ـ مسئول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج
كان المصريون خط الدفاع الأول في كافة الميدايين وذلك إبان ثورة الثلاثين من يونيه سواء من يعيش بداخل مصر أو يقيم خارجها، لقد حمل مصريو الخارج على عاتقهم ـ منذ اليوم الأول للثورة في كل دول الخارج ـ مهمه التبصير والوعي بحقيقة ماحدث بمصر خلال تلك الفترة،، فقد نظموا العديد من الوقفات أمام الأمم المتحده ومجلس الأمن للتأكيد على أن ماحدث ثورة شعب انصاع لها الجيش لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري ، والتأكيد أنها ليست انقلاب كما زعم أفراد جماعة الإخوان الإرهابية، بل أوضحت الصور القادمة من الداخل المصري وحرص على تأكيدها المصريين في الخارج أنها ثورة عملت على تغيير نظام يستأثر بشكل فردي بالسلطة ويريد إيصال مصر إلى مصير لايحمد عقباه.
وأشيد بمواقف بعض المصريين بالخارج ممن كانوا يذهبون لآلاف الكيلومترات للوقوف مع الدولة المصرية في كافة الاستحقاقات ومنها الانتخابات الرئاسية والتي رسم فيها المصريون صورة متكاملة تعكس مدى حبهم وارتباطهم بوطنهم من خلال مشاركتهم الفعالة لإيصال من يستحق إلى قصر الاتحادية عبر الإدلاء بأصواتهم في كل السفارات المصرية المتواجده في كل أنحاء العالم.
وقد جاء الرد سريعًا تكريمًا واعترافًا بجهود المصريين بالخارج، فقد كرمنا السيد الرئيسي الجمهورية ـ عبدالفتاح السيسي ـ بعودة وزارة طالما طالبنا بوجودها وهى وزارة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج والتي ساهمت بقدر كبير للعمل على إيصال صوت كل مصري بالخارج للبرلمان المصري ليكون لهم دور في صنع القرار المصري من دائرة التشريع، وبالفعل تحقق الآمال بأن أصبح نصيب المصريين في الخارج ثمانية مقاعد يسهم أصحابها في حل مشاكلهم وإيصال صوتهم تحت قبة البرلمان. وبالفعل بدأت قيادات العمل العام في الخارج ممن يتواجدون على أرض الواقع في التحرك في هذا الملف لتحقيق الغرض الذي وضع له بصدق وشفافية.
وهنا قد أصيب بعضهم بخيبة أمل... فلقد شعرت تلك القيادات بضياع حلمها في تمثيل مشرف يلبي طموحات المصريين بالخارج، حيث عادت مرة أخرى لللخلف بعد الإعلان عن الأسماء المرشحة عن المصريين بالخارج ، وربما أستطيع القول أنه قد أصيب عدد كبير من تلك القيادات بالإحباط لجهلهم بالأسماء المطروحة وكذلك حقيقة تواجدهم على أرض الواقع فعليًا.
وللمرة الثانية ـ حتى لانكرر أخطاء الماضي ونمضي بخطى ثابتة لبناء مصر الحرة الديمقراطية الحديثة ـ أنادي بعدم عودة تلك الأسماء المجهولة للتواجد مرة أخرى في صورة قوائم حزبية ، ورغم أنها لم تعلن حتى الآن، ولكن وجب علينا جميعًا التنبيه والتذكير بضرورة تواجد قيادات يعرفها المصريون بالخارج وأن يكون هناك اتصال دائم بينهم وبين من ينوب عنهم في تمثيلهم داخل البرلمان.


















