التعليم.... الفساد..... المستقبل
كتب : د.أحمد سماحه
اسمحوا لي أن ندخل معًا دائره مؤلمه لالنشارك ولكن لنفكر سويًا كيف يمكن لنا أن نخرج من دوائر المعاناه إلى دوائر التقدم والرضا.
بداية دعونا ندخل دائرة هامه تعد الأولي في دوائر التقدم والنهضه وهي دائرة التعليم ،وكلنا يعرف أن وطننا الكبير مصر من أوائل دول العالم التي إهتمت بهذا الجانب منذ أن تولي محمد علي حكم مصر،ولكم أن ترجعوا للتاريخ وتعرفوا كيف ومتي تم إنشاء جامعة القاهرة التي كانت من أوائل جامعات العالم ومن ساهمت في الإنشاء وباعت كل ماتملكه من ذهب من أجل ذلك..أقصد إحدي الأميرات وهي أخت للملك فاروق لا أتذكر إسمها الآن؟
ولكم أيضًا أن تطالعوا ترتيب الجامعات الذي نشر مؤخرًا في العالم لتجدوا أنها أضحت في ذيل الجامعات هي وباقي الجامعات لدينا وتقدمت عليها جامعات ساهم في إنشائها أساتذه ومهندسي الجامعات المصريه وخاصة في دول الخليج العربي.
ومن وجهة نظري أرجع كل مظاهر الفوضي الآن إلى تدهور التعليم وعدم التأهيل الجيد لطواقم التعليم، فالمقاهي تزدحم بشباب الجامعات والمدارس الثانوية وعندما تجلس قريبًا منهم تسمع مالم تتخيله من ألفاظ وغيرها من مظاهر كالتدخين بكل أنواعه ناهيك عن أمور أخري منها إلقاء النفايات وتدخين الشيشه وغيرها.التعليم الذي تهتم به كل دول العالم أصبح لدينا شكلًا وإحصاءات تؤكد التقدم بلا قيمه .
إن مظاهر السوء والفوضي والإدمان التي أبطالها الشباب،كل ذلك يعود إلى سوء التعليم وتدهوره وإن أضحي كما بلا كيف.من وجهة نظري ومن يتفق معي نؤكد ثانية أن أسباب الفساد وانتشار الإدمان وانتشار الجريمه يعود إلى رداءة التعليم بكل مكوناته وطرح المظاهر التي تبرزه دون إتكاء علي حقائق.اسمحوا لي أن أقول إذا لم نملك القدره والجرأه علي إنتقاد الفساد لن نرقي أبدًا.
وهنا أتوقف عند الفساد الذي يعلم به ويعاني منه كل مواطن والذي بدا جليًا في مخالفات البناء والتعدي علي علي أملاك الدوله وانتشار مايسمي بناطحات السحاب في أحياء معينه بالأسكندريه التي تركها لنا الإسكندر ومن بعده اليونانيين وغيرهم من أجمل مدن العالم لتضحي الآن شوارعها مليئة بالنفايات والسيارات التي لايعترف من يقودوها بأي قانون للمرور.في الحقيقة الأمر مؤلم والقضية ليس أن نملأ الأفواه ولكن أن نملأ العقول بالثري والمفيد.
إنني اتمني أن تنتبه الرقابه والقياده لانتشار الفساد الذي لمسته وكلنا يلمسه متفشيًا في كل مكان ولعل كما أشرت كمثال مخالفات البناء يبدو واضحًا للعيان فما بالك بما هو خفي.
إنني اناشد المسئوليين الشرفاء النظر إلى هذا الأمر لأنه سيسهم في النهوض ومواكبة العالم ولكم التقدير وأعتقد أن رئيس الدوله لايملك وحده دون جهاز رقابي أمين ومحب لوطنه أن يقضي علي تلك الظاهره، لأني اعتقد أن كل مايقدم له من تقارير يؤكد أن كل شئ علي مايرام، ولو لم يلحظ الرئيس السيسي في أفتتاحه أحد الأحياء الجديده في الأسكندريه مظاهر التعدي علي أملاك الدوله ومخالفات البناء، ماكان أحد تكلم أو انتبه لسيادة الرشاوي والفساد.


















