خطر الزحف على الأراضى الزراعيه وتحويلها لابراج سكنية
كتب/ محمود النقر
كانت مصر قديما سلة الغذاء للعالم اذ كانت تزرع بها كل المحاصيل. الزراعيه وراجت الزراعه بها حتى ان محاصيلها كانت تصدر الى جميع دول العالم وقد كانت الدول العظمى تتهافت على احتلال مصر قديما نظرا لموقعها. الجغرافى ولخيراتها الزراعيه فكانت اراضيها تروى بالفيضان فكانت محاصيلها تنبت وتنضج بدون اسمده وبدون مبيدات. فكانت محاصيل مصر كلها صحيه ١٠٠٪ ولم نجد هذه الامراض المنتشره فى هذه الايام ولا الفيروسات وكنا فى الازمنه الماضيه. نجد الفلاح المصرى القديم يحافظ على زراعته وعلى ارضه ويعتنى بها ليخرج بامر الله مختلف المحاصيل التى يبذرها فى ارضه ولذلك وجدنا العديد من الصور للفلاح القديم على جدران المعابد وهو يعتنى بمعداته الزراعيه البسيطه .كذلك اعتناءه بالثروه الحيوانيه والداجنه .
ولكن هذه الايام تبدل الحال واصبح التعدى على الاراضى الزراعيه سمه غالبه عند الكثير نظرا لقربها من الاماكن السكنيه التى توفر المرافق. بسهوله ودون عناء فى غياب كامل لدور المحليات فى هذا الشان اووجود اصحاب النفوس الضعيفه من موظفى المحليات الذين ساعدوا الكثير فى تبوير الاراضر الزراعيه وتحويلها الى كتل خرسانيه مزروعه بدلا من زراعة الارض بالاشجار المثمره والمحاصيل الرئيسيه مثل القمح والقطن. فقد كانت مصر رائده فى زراعات هذه المحاصيل .ومن اخطارالزحف على الاراضى الزراعيه مايلى
مخاطر الزحف العمراني وآثره على الأراضي الزراعية والمواطنين بشكل عام
قلة المساحات الخضراء وانتشار العمران الذي يُمهد إلى التصحر،
زيادة مُعدلات التلوث نتيجة قلة المساحات المزروعة،
التعرض للتعرية والإنجراف وتدهور التربة الصالحة للزراعة وذلك نتيجة قلة الأراضي الصالحة للزراعة مما يؤثر بالطبع على الحالة الإقتصادية للبلاد.
لذلك، فإن تخريب الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة يُعتبر من أحد المخاطر التي يجب أن تتصدى لها الدولة وتُسن القوانين الرادعة وذلك للتصدي لتلك الظاهرة. ليس هذا فقط، فالمُدن الجديدة والإستثمار فيها تُعتبر أحد الحلول التي تُساعد في حل مثل هذه المشكلة ولكن كيف ذلك؟ومن هذا تاتى
أهمية المُدن الجديدة وتشجيع الإستثمار فيها؟
في الآونة الأخيرة، ظهرت المُدن الجديدة كالتجمع الخامس، السادس من أكتوبر، الشيخ زايد، الرحاب، وغيرها وذلك كـ رد فعل للتصدي لظاهرة تجريف الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة. فالجدير بالذكر، أن هذه المناطق برغم بُعدها إلا أنها تتوافر فيها كافة الخدمات والمرافق التي يحتاجها المواطن بالإضافة إلى وجود مساحات خضراء شاسعة تُساهم في تنقية الجو وتُساعدك على العيش فى بيئة نقية.
فعلى سبيل المثال، سراي، ليك فيو التجمع الخامس، سوديك أكتوبر بلازا، وغيرها من المشاريع الجديدة التي تجعلك تعيش في هدوء واسترخاء وفي نفس الوقت لم تُساهم في تجريف الأراضي الزراعية أو التسبب في التعرض للتصحر وغيره
الخلاصه ..
المُدن الجديدة والعيش فى الرحاب أو السادس من أكتوبر لم يعد كابوساً بعد الآن، فالآن وبسبب وصول الخدمات والمرافق العامة لها ووجود وسائل مواصلات، أصبح كل شئ سهل وفى نفس الوقت المُساهمة في الحفاظ على الأراضي الزراعية من الزحف العمراني.


















