" التوحد" يهدد أطفال المستقبل بسبب الأجهزة الإلكترونية

كتبت/ لؤة مصطفي

التكنولوجيا الحديثة "اللاب توب، التابلت، الآي باد، والهواتف الذكية"  أثرت بشكل سلبي على الأطفال وأصابت عدد منهم بمرض التوحد حيث زادت نسبة الإصابة لدى الأطفال خلال الفترة الأخيرة  بشكل مستمر حتى وصلت إلي ٦ أطفال من كل ألف وأغلبهم من الذكور وتصيب الأطفال في سن مبكر وتظهر أعراضه في السنوات الثلاثة الأولى.

تحدثت صحيفة المصريين بالخارج مع بعض الاخصائيين النفسيين عن مرض التوحد لمعرفة أسباب الإصابة به وأساليب العلاج.

من جانبها قالت الأخصائية النفسية "إيمان السعيد" أن استسلام الطفل وانجذابه نحو الشاشات الالكترونية هو سببا رئيسيا في ظهور مرض التوحد وان اختلاف خطورته يؤثر على الاتصال المحيط به وعلى قدرته الذهنية ويؤدى ذلك لتعرضه بسمات التوحد وفرط الحركة وتشتت الإنتباه وتأخر الكلام فا من الضروري التقليل من تعرضه لكافة هؤلاء الأجهزة لأنها تصاحب قلة الحركة وفقدان الكثير من المهارات الاجتماعية وقلة التواصل مع الأسرة.
وحذرت " السعيد" من إشعاعات ال " microwave” من المنبعثة من  الهواتف الذكية تضعف الجانب الدماغي الوقائى مما يؤثر على قدرته في ضبط الشهية وقلة الحركة والخمول ويؤدى علي زيادة الوزن وظهور سلوكيات سيئة أثناء اللعب.

التكنولوجيا الحديثة إدمان مثل المخدرات

ومن ناحية أخرى أكدت ايمان السعيد أن تأثير التكنولوجيا الحديثة علي مرضى التوحد يعزز انانيته أكثر وقد يصل به إلي مرحلة الإدمان مثل تأثير المخدرات لأن ساعات كثيرة أمام هذا الأجهزة من العزلة والانطواء تؤدى إلى إعاقات عقلية وضعف نظره وسوء التغذية حيث يصنع طفلاً أنانيا يحب نفسه علي عكس الألعاب الواقعية.
انشغال الآباء والأمهات عن الأبناء سببا لمرض التوحد

أكدت أيضا أن معظم الأسر ينشغلون عن أبنائهم ويشاركون في العزلة الاجتماعية لهم دون إدراك مدى تأثير خطورته علي الطفل  وكذلك مع عدم مشاركة الطفل مع أسرته في تناول الوجبات ويفضل أن يأكل  الوجبات السريعة بمفرده كل هذا يزيد من خطورة مرض التوحد دون إدراك.
وتنصح إيمان عدم انشغال الوالدين عن أطفالهم للتخلص من متاعب تربيتهم بل التواصل المستمر معهم لعدم إنشاء جيلا عنيفا.و

في سياق متصل أكد الدكتور ابراهيم مجدى استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس أن بعض الدراسات إدمان الطفل للأجهزة الإلكترونية تخلق سلوكاً عنيفا بمشاهدته للقطات العنف ثم تطبيقها في الواقع ويؤدى ذلك إلي انهيار الحالة الصحية للطفل من آلام الفقرات واجهاد العين والأخطر والأهم هو الإدمان النفسي حيث يقضي الطفل ساعات متواصلة مع عالمه الخاص فهذا يؤثر عليه تأثيراً سلبياً في المستقبل.

كما ينصح د/ ابراهيم بالتوقف عن استخدام الأجهزة قبل النوم بفترة وعدم استخدامها في غرف النوم واستخدامه مع مقدار وقت فيه مع تحديد محتوى المشاهد والألعاب.

الأسباب التى تؤدى إلى زيادة مرض التوحد عند الاطفال

قال الاستشاري النفسي بأن مرض التوحد له أسباب تضاعف ازدياده فإن هذا المرض طيف من أطياف التوحد في الإضطراب لتواصل الاطفال مع الناس في الكلام والتلاقي مع عدم قدرته على الأماكن المزدحمة أو التي بها ضوضاء فمن أهم الأسباب إنعزالهم عن الأسرة فقد يؤدي هذا للتأخر وزيادة نوبات الصرع وضعف التركيز ويقلل من نموه ومناعته.
منها عوامل وراثية تؤدى إلى اضطراب طيف التوحد مع الجينات الوراثية الموجودة فقد تحدث بشكل تلقائي أوقبل الولادة ب ٢٦ اسبوع فهو أكثر عرضة بمرض التوحد وان نقص الأوكسجين خلال الولادة يتسبب في التأثير على الطفل مما يعرضه للإصابة بمرض التوحد.
عوامل بيئية بسبب السلوكيات السيئة التي يتخذها الطفل ثم التعود عليها أو إتخاذ بعض الأدوية أو العدوى الفيروسية أو أثناء الحمل.

كيفية اكتشاف مرض التوحد

يقوم الطفل بحركات متكررة، مثل التأرجح أو الدوران أو  ويقوم بأنشطة من الممكن أن تسبب له الأذى، مثل العض أو ضرب الرأس
قد يكون حساسًا بشكل غير عادي تجاه الضوء والصوت واللمس، وعلى الرغم من ذلك لا يبالي للألم أو الحرارة
لا تشغله ألعاب التقليد أو اللعب التخيلى
عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات
يرفض العناق والإمساك به، ويبدو أنه يفضل اللعب بمفرده؛ أي ينسحب إلى عالمه الخاص
عدم الكلام أو التأخر في الكلام، أو قد يفقد الطفل قدرته السابقة على التلفظ بالكلمات والجمل

تعرف علي أصل لقب "ست البيت" الذي يطلق علي المرأة المصرية
طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد اختبار طبي نهائي حتى الآن لتشخيص مرض التوحد. ويتم بدلاً من ذلك تشخيص الاضطراب من خلال مراقبة نمو الطفل وقد تتضمن علامات التوحد وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، عجزاً في التواصل الاجتماعي والتفاعل بسياق الكلام، وصعوبة الانخراط في محادثة، وغياب الاهتمام بتكوين صداقات مع الأقران.

ومن أهم أساليب العلاج هو العلاج الأسرى يشمل العلاج الأسري التفاعل مع أفراد أسرة الطفل وهذا لتعريفهم كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد ما يساعد على تحفيز المهارات السلوكية والاجتماعية والمهارات اليومية.
مع استشارة الطبيب  لأخذ  العلاج الدوائي المناسب لحالة الطفل المصاب بالتوحد، والتي قد تشمل مضادات للقلق ومضادات للذهان والتي يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب والتي تساعد على التقليل من أعراض التوحد.

فيها شفاء للناس.. الجزيرة المسحورة تظهر صباحأ وتختفى ليلأ