×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

رامي علم الدين يكتب : الديمقراطية الأمريكية

رامي علم الدين يكتب : الديمقراطية الأمريكية
رامي علم الدين يكتب : الديمقراطية الأمريكية

كتب : رامي علم الدين 

«الديمقراطية.. أشد الصادرات الأمريكية فتكاً»

أحياناً تكون المهادنة شراً لا يمكن تجنب تداعياته ما تفعله بعض الدول العربية بمهادنة الإخوان و عملائهم في ليبيا يذكّرنا تماماً بما ما فعلته أوروبا مع «هتلر» سابقاً لتأمن شره، فإبتلعها كلها في النهاية، ودخل العالم في حرب عالمية طاحنة إنتهت 1945م، التشدد الديني المتطرف لا تصلح معه مهادنة نفس الخطأ الجسيم تكرره أوروبا مع «أردوغان» كلما هادنته وصبرت علي إبتزازه زادت شهيته نحو مزيداً من النهب والبلطجة، أشد الصادرات الأمريكية فتكاً ، كان هذا عنوان كتاب نشره «ويليام بلوم» وهو دبلوماسي سابق وعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، أنه أراد من خلال كتابه المذكور أن يوجه رسالة هامة لخصها في :« هذا الكتاب موجه إلى الجماهير المغيبة فى الوقت الراهن وفى المستقبل». 

يبدأ الكتاب بما يشبه القنبلة المدوية التى تهدم البيت من أساسه أو بالأحرى تفند فكرة الدعم الأمريكى للديمقراطية، حيث يقول المؤلف إن السر الذى يؤدى إلى فهم السياسة

الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية هو أنه ليس هناك سر؟

إذ أن علينا أن ندرك أن أمريكا تسعى إلى الهيمنة على العالم، وأنها فى سبيل إدراك، هذا الهدف فهي على إستعداد لإستخدام أية وسيلة تراها ضرورية، وبمجرد أن ندرك ذلك سنجد أن كثيراً من اللبس والتناقض والغموض الذى يحيط بسياسات واشنطن سيختفى، من أجل التعبير "بالأرقام" عن هذا المسعى الأمريكى الدائم، فما علينا إلا أن نتذكر أن الولايات المتحدة قامت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بمحاولة الإطاحة بأكثرمن 50 حكومة فى العالم، كانت غالبيتها منتخبة ديمقراطياً، كما تدخلت بأسلوب ما فى الإنتخابات الديمقراطية فى 30 دولة على الأقل وعملت على قمع حركات شعبية وقومية فى 20 بلداً، بل وحاولت إغتيال أكثر من 50 زعيماً أجنبياً، وأمطرت شعوب أكثر من 30 دولة بالقنابل.

كتاب «ويليام بلوم» الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية رسالة "القذافى" لأوباما يقول الكتاب أن الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى وجه رسالة للرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم 6 أبريل 2011، وسط قصف قوات حلف الناتو والولايات المتحدة لبلاده، قال فيها : «لقد حاق بنا الضرر المعنوى والمادى بسبب ما ترتكبه ضدنا من أفعال وأقوال، وعلى الرغم من ذلك، فإنك ستظل ومهما حدث، إبننا الغالى يا فخامة الرئيس باراك حسين أوباما، إن تدخلك بإسم الولايات المتحدة ضرورى كى ينسحب الناتو نهائياً من الشأن الليبى»، ويعلق المؤلف قائلاً :أنه قد إتضح عدم واقعية القذافى فى الظن بإمكانية أن يشكل خطابه دافعاً لأوباما لوضع نهاية لقصف ليبيا، والمؤلف يفند بذلك ما يسميه «الإعتقاد السائد فى العالم بأن للسياسة الخارجية الأمريكية جانبها الطيب الذى يمكن مناشدته». 

ويضيف أن العراق حاول أيضا فى السابق قبل الإجتياح الأمريكى له فى مارس 2003، التفاوض على صفقة السلام مع الولايات المتحدة، حيث عرض المسئولون العراقيون السماح للقوات الأمريكية بالتفتيش للتأكد من عدم وجود أسلحة للدمار الشامل، وقدموا دعمهم الكامل لأى خطة أمريكية لدفع عملية السلام العربى الاسرائيلى، وإستعدادهم لتسليم المتهم فى تفجير مركز التجارة العالمى عام 1993م، بل أنهم ذهبوا إلى القول بأنه إذا كان النفط هو دافع الحرب، فهم على إستعداد لإجراء مباحثات حول منح الولايات المتحدة إمتيازات نفطية. 

ولكن ..

ماذا كان رد واشنطن ؟ 

الجميع يعرف الإجابة بالطبع. 

جاء الرد محمولاً على أجنحة قاذفات عملية «الصدمة والترويع» إنتهي كلام المؤلف.

فهل وعينا الدرس؟.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 07:25 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17