مصر أولًا
كتب : د.أحمد سماحه
وفق اعتقادي ورؤيتي للواقع المصري وما يمر به تلك الأيام أن لا أحد يميل أو يطمح إلى النيل من الفكر الإصلاحي المتجدد أو توقفه ولكن السؤال المهم هو كيف يمكن ذلك؟
ولعلنا من خلال ما سنطرحه نجيب علي هذا السؤال وإن كنت أري أن هناك إرهاصات لذلك لدي الدوله ولدي المواطن،فالدوله تسعي إلى البناء وسيادة النظام ، ومحاولة النهوض بالخدمات التي تقدمها والعمل علي تطبيق القانون دون تمييز بن مواطن وآخر ، والمواطن يطمح في أن تقوم الدوله بتطهير بؤر الفساد في أنظمتها المختلفه وخاصة تلك التي تتعامل معه في قطاعات عديده ومنها المحليات والصحة والكهرباء والمرور وغيرها، وأيضا تيسير الأمور التي تهم المواطن دون تعقيدات وروتين ممل مؤلم ومرهق.
ثمة اتفاق علي المبادئ ولكن هناك اختلاف في التطبيق والرؤي وهذا مايستغله الجهات المعارضه ومنهم الإخوان والمناهضين للنظام وغيرهم.
فنحن نري هذه الأيام دعوات للتظاهر والثوره على السوشيال ميديا،وهذا مايجعلنا نفكر في من يقود الثورة تلك وهل هناك أسس ورؤى تكشف أبعاد وأهداف تلك الثورة أو إن الأمر يصل إلي ماقادت إليه أحداث سبتمبر من هيمنة الإخوان علي الحكم دون تأهيل أو قدره ماحدا الي حدوث ماحدث من الإطاحه بهم بعد فشلهم في إداره الدوله.
إن مايحدث الآن يحتاج الي وقفة أري أن تبدأها الدوله بالحوارعبر أجهزه تختارها تشكل من قطاعات مختلفه حيث هناك قطاع يتهمه البعض بالهيمنه علي الكثير من الشؤون الخدمية ومنها البلاجات ومناطق الترفيه خاصة في الإسكندرية التي لم تعد تري شاطئ البحر وأنت تسير بجوار مايسمي الكورنيش.
ولعل ماحدث في مخالفات البناء التي استشرت وطالت مدن كبري كالأسكندرية والقاهرة وغيرهما من الإعتداء علي أراضي زراعية وغيرها من ممتلكات الدولة كان مبررًا لتلك الجهات للدعوة إلى ذلك خاصة أن طلبات التصالح تعدت المليون ومازال هناك بقية، ويمكن كما تتخيل تلك القوي المضاده أن مايحدث من غضب المخالفين يشكل فرصه لاتعوض للدعوة إلى ثورة وهذا ماهو إلا تعبير عن حقد ودهشة لحالة الاستقرار الحادث في مصر.
ولعل الدعوه إلى الثورة لم تعد صعبه مثل السابق فوسائل الإتصال الحديثه أضحت في متناول كل فرد.
ويبقي الرهان هنا علي وعي الشعب المصري وتفهمه للأوضاع التي تحدث حتى وإن كانت هناك صعوبات معيشية نتيجة الإصلاح الاقتصادي.
وأري أن الرئيس السيسي يدرك أيضًا مايحدث ويدرك أن المواطن يرى المشروعات القومية الكبري والاصلاح الاقتصادي ومواجهة الإرهاب بكل قوة ولذا ستكون الاستجابه صعبه.
وتبقي هناك بعض الأمور التي تجعل الشعب المصري يتكاتف مع قياداته ومنها مشاركة المدنيين الأكفاء في مناصب مهمه مثل المحافظين ورؤساء الأحياء والمدن وغيرها وأيضا الحوارات الميدانية بين القيادات والمواطنين ،حتى يشعر الجميع من مدنيين وعسكريين بضرورة العمل معًا علي بناء وحماية الوطن وهذا مايريده كل مواطن محب لمصر.


















