×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

أليس من حقنا أن نفرح بمصر في عيدها

المصريين بالخارج

كتب : مايكل عادل ماركو ـ بودابست 
كم من الأشعار كُتبت وقِيلت فيكِ يا أم الدنيا، ولكن مهما كتبنا لن نستطيع وصف حُبكِ الذي يغمر قلوبنا. كم نفتخر بكِ لأننا نحملكِ في هويتنا نحن المصريون. أنتِ يا مصر لستِ فقط بلدا ولست مثل باقي البلاد، بل أنتِ بلد كُنتِ وستكونين مثالا يحتذى به. كُتب العالم لن تكفي إذا أردنا أن نسطُر ما بداخلنا من كلام. فإن كانت على كرتنا الأرضيّة 195 دولة، معترف بها، فالبعض لا يعرف معظم أسماء هذه البلاد، ولكن لن نجد شخصا في العالم لم يسمع أو يقرأ عن مصر أرض الحضارة والأمان. 

كم من مرة حَكيت لأصدقائي الأجانب عن جمالكِ يا مصر، وعندما أصطحبهم لأرضكِ أجدهم عاشقين مسحورين بجمالكِ متألمين عند سفرهم وعودتهم لبلادهم، ولكنهم دائما ما يرجعون يطلبون مني العودة للبلد القادرة على جذبهم بدفئها وجمال طبيعة شعبها. يصغون بتعجب إليَّ عندما أحدثهم عن شعبكِ الذي أصبحت الكرامة لهم عقيدة، والتعايش السلمي صار أسلوب حياة. أما الأمل فلا ينقطع فينا مهما مرت بلادنا بأوقات تغيم عليها الأزمات. 

كما تشبع تراب أرض مصر بأشعة الشمس الساطعة عليها منذ آلاف السنين، هكذا تشبعت بذكريات الحضارة المصرية القديمة التي مازال يستقي منها العالم الحديث. وقد ارتوت بدماء أبطالها الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تصبح هذه الأرض الكريمة شاهدا على عظمة أرواح أبنائها الأبطال.

يحمل شهر أكتوبر فرحة النصر لجميع المصريين العاشقين لترابها. وتذكرنا هذه المناسبة السعيدة بأن مصر محل طمع النفوس الجشعة والعقول المظلمة. فقد أنتصر أبناء مصر فعليا وتاريخيا عام 1973 في حرب حصدت العديد من أرواح أبنائها، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مصر لتصبح أفضل، وأمنوا بأن مستقبل مصر يجب أن يكون حرا وساطعا ليشهد على حب أبناء مصر لترابها. ولكن مازالت مصر تواجه طمع البعض، فعظمة ومكانة هذا الأرض دفع بعض مسلوبين الإرادة محاولة سلب هذه الأرض حقها في إعطاء أبنائها مكانا أمنا للعيش، ولكنها أبت أن تستسلم لقلوب حاقدة وعقول مظلمة، وأنجبت من جديد أبناء شرفاء محبين لترابها مظهرين من جديد جمالها، لتصبح مصر حاضرا مبشرا بمستقبل بديع. وأبناءها يظهرون للعالم بأن كلمة مستحيل لا توجد لها مكانا على أرضها المباركة.

لقد شاهدت أرض مصر في الآونة الأخيرة نهضة لم تشهدها منذ مئات السنين، لتجدد حيويتها وتثبت إنها قادرة على التقدم والعطاء، وتوفير مكانا ملائما لأبنائها للعيش، فلم تخذلهم ولم تدفعهم لتركها، بل ترحب بكل من يلتجيء إليها، لتستكمل مهمتها في إعطاء مكانا لكل من يلجأ إليها. سبقت مصر العالم في عدد المشاريع التي تنفذ على أرضها، لتثبت للجميع بأن مصر قادرة على حمل أبنائها إلى مستقبل أفضل.

كابن مصري مغترب عاشقا لتراب هذه البلد، ينشرح صدري عندما أرى علم بلدي يرفرف على مباني ومشاريع جديدة تم بناؤها على أرض الحضارة، وها أنا أضع أمنيتي كأقترح بأن يعلو علم مصر على كل بناء جديد، وأن يُرسم العلم على المباني لنزرع في أجيال الغد الافتخار بهذه البلد الجميل.

أليس من حقنا أن نفتخر بمصر؟
أليس من الواجب أن نشكر الله القدير على نعمة بلدنا؟
أليس من حقنا أن ننشأ ونعمر هذا البلد ليكون منارة لباقي البلاد؟
أليس من الضروري أن نتضرع لله الخالق أن يبارك عمل شعب مصر العظيم؟
أليس من حقنا أن نفرح بمصر في عيد انتصارها، نفتخر بأرض ضحى شبابها بأرواحهم لتعيش؟

من حقنا أن نفتخر ونفرح ببلدنا ليس فقط في شهر أكتوبر إنما في كل يوم نرى فيه علم مصر يرفرف شاهدا على عظمة وكفاح أبناء شعب مصر الشرفاء، ويشير إلى مستقبل مليء بأمجاد تضع مصر في صدارة بلاد العالم المتقدمة. فمصر هي التاريخ والمستقبل.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:38 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17