ماذا لوغاب الرئيس السيسي.... بقلم مصطفى كمال الأمير
سيناريو مخيف جداً طرأ علي بالي هذا السؤال الافتراضي.... ماذا لو غاب الرئيس السيسي عن المشهد السياسي المصري؟ سؤال خارج الصندوق كما يقولون
ماذا لو أصاب الرئيس ( لا قدر الله ) أي مكروه؟ سؤال لم يخطر في بال أحد سواء من جانب المؤيدين للدولة المصرية أو من جانب المعارضين لها ومنهم خونة الدوحة وأسطنبول الذين باعوا وطنهم وضمائرهم الميتة لأعداء مصر.
هل يكون لدينا عدلي منصور جديد وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا الحالي المستشار سعيد محمد مرعي عمرو الذي أدي اليمين الدستوري أمام الرئيس السيسي العام الماضي أو يكون الرئيس المؤقت هو رئيس البرلمان علي عبدالعال بعد إعادة انتخابه وتعيينه مجدداً 2020؟
بعد إلغاء منصب نائب الرئيس في دستور 2014 وعدم تدارك ذلك الخطأ في التعديلات الدستورية عام 2019، ومن يصلح من الاحزاب السياسية المهلهلة لقيادة سفينة مصر الكبيرة وسط هذه الأمواج العاتية المتلاطمة والخراب الذي أصاب الوطن العربي بعد اندلاع الحروب الأهلية في سوريا ليبيا واليمن وضياع القدس والقضية الفلسطينية بعد ثورات السراب العربي دليلاً علي هذا السراب أن شعوبنا العربية ثارت غضباً علي حكامها وأطاحت بعروشهم 2011/19 لكنها لم تغضب أبداً علي الإسرائيليين الذين احتلوا أرض فلسطين وشردوهم. ربيعنا الحقيقي عند تحرير قدسنا وأقصانا.
ماذا لو ـ لاقدر ـ طالته يد المفسدين في الارض الذين حاولوا اغتيال جمال عبد الناصر 1954 بالاسكندرية وقتلوا الرئيس الشهيد أنور السادات في يوم النصر 6 أكتوبر 1981 ثم حاولوا اغتيال الراحل مبارك بإثيوبيا عام 1995. الإخوان المفسدين الذين كرموا قتلة السادات من آل الزمر وغيرهم المصريين افتكروا يوم 2012/10/6.
إن مرسي والإخوان كانوا يحتفلون بذكري نصر اكتوبر 73 لكن الحقيقة المريرة أنهم كانوا يحتفلون بذكري أكتوبر 81 ( اغتيال السادات) مع من قتلوه في استاد القاهرة بعدما أخدوا تار الاسرائيليين من السادات بطل الحرب والسلام.
توضيح من التاريخ لكل الحالمين بالدولة الدينية "دولة الخرافة" في مصر كما كانت في عصور الظلام ( الوسطي ) وفشلت في أوروبا مع بابا روما ... هناك سوْال بريء.... لماذا لا يتولي فضيلة شيخ الأزهر حكم مصر ورئاسة الدولة لتطبيق شرع الله باعتباره المرجعية الأولي للمذهب السني 90% من سكان دول العالم الإسلامية
وهل يقبل بذلك السلفية والاخوانجية٠٠٠ الإجابة هي أنهم أول من سوف يرفضون ذلك بل وسيقاتلونه بالدم والسيف والنار لأن هذا لم يحدث أبدا في تاريخ الأزهر العريق خلال أكثر من ألف عام ولن يحدث أيضاً لأن الصراع دائماً علي الحكم هو صراعا سياسياً وليس دينيا أي أنه صراع قوة وليس صراع حق.
عندما يكون صراعاً دينيا كل طرف اعتقاداً منه باحتكار الحق سوف يقوم بتكفير الآخر وهو ما نعانيه حالياً من تجار الدين والوطن من جماعات العنف السياسي من المتأسلمين والدليل من تاريخ الأزهر نفسه الشيخ العز ابن عبد السلام بايع محمود ابن ممدود "الأفغاني" ( سيف الدين قطز ) حاكماً لمصر وقائداً لجيشها في معركة عين جالوت عام 1260 للانتصار علي جيوش المغول التتار والشيخ الشرقاوي والشيخ عمر مكرم نقيب الأشراف بايعوا محمد علي "الألباني" حاكماً علي مصر.
لن يلبس المصريين مرة أخري الطربوش العثماني والعمامة الإيرانية ولن تعود مصر أبدًا ولاية تركية أو مستعمرة إنجليزية ، لحسن حظ المصريين أن الرئيس السيسي جمع بين زعامة عبد الناصر ودهاء السادات ولا شيء من عناد مبارك وغباء مرسي.
ختاماً لا نكتفي فقط بعرض المشكلة لكننا نقدم الحلول العملية لها :
ـ يجب إعادة منصب نائب الرئيس في الدستور الجديد وإعادة الحياة للأحزاب السياسية الميتة إكلينيكياً.
ـ إصدار قرارت حاسمة فيما يخص الانتخابات البرلمانية الحالية لتصحيح مسار ثورة 30 يونيو
وتقديم برلمان حقيقي قوي يقوم بكل سلطاته الرقابية التشريعية والتجهيز للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة وتحديد موعدها دستورياً. مع تقديم مرشحين حقيقيين قادرين علي المنافسة والقيادة وإدارة الدولة المصرية حتي نكسب ثقة واحترام العالم وفتح القنوات الشرعية وإفساح المجال أمام المعارضة الوطنية الشريفة من داخل مصر حتي نحصن جبهة مصر الداخلية بالقضاء نهائياً علي الفساد والإرهاب ونقطع الطريق علي أعداءها في الخارج.
احنا عاوزينك يا ريس.... ربنا يحميك ويحفظك لمصر.
مصطفى كمال الأمير


















