×
22 شوال 1445
30 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

نحن والتاريخ.... بقلم د.أحمد سماحه

نحن والتاريخ.... بقلم د.أحمد سماحه
نحن والتاريخ.... بقلم د.أحمد سماحه

هل يجب علينا لكي نعيش حاضرنا إن نحفر تحت التاريخ لكي نبحث عن منفى يلم شتات أفكارنا ..مشاعرنا؟ التاريخ منجم أفكار وأيضًا منجم حقائق اكتملت لها عوامل بروزها وتموضعها ولم تعد تقبل التدخل بالتعديل أوإلالغاء إذ ليس في استطاعة أحد أن يمحو أو يعدل صفحات التاريخ كما أنه ليس في استطاعة أحد أن يجلب من الماضي واقعة ما ليدفع بها إلى الحاضر، كل ما نملكه إزاء التاريخ أننا ندين له بالحقيقة، بالأفكار وهما مقومات الوجود ولكننا في جميع الأحوال نصنع التاريخ، فالإنسان هو الذي يكتب التاريخ.. يصنع وقائعه.

وإذا كان الهدف من الحفر تحت التاريخ هو اكتشاف لما حدث وحتى يتم التواصل المعرفي فإن الحفر ضرورة.. أما إذا كان الهدف أن ندفن أنفسنا لنعيش تحت ركام الأحداث والأفكار الماضية فهذا خطأ ضد التاريخ لأننا سنتحول من صناع للتاريخ إلى عبده في محرابه.

وأعتقد أن منطق الحلم واشراقات المستقبل ستكون بعيدة المنال، إن التاريخ نفسه يدفعنا الى الحاضر ومن ثم إلى المستقبل أننا يجب أن نقرأه جيدًا لنعرف متى نحفر ومتى نتوقف عن الحفر وإلا وقعنا في أخطاء ومكامن خطرة.

فالتشبه بشخصيات من التاريخ رغم اختلاف الظروف والمواقع وتقمص دورها دون وعي خطأ لن يغفره التاريخ.. والاعتداء على الحقوق والمقدسات باسم الحق التاريخي افتراء على التاريخ.

إن أحدًا لا يمكن أن يسبغ على نفسه دورا ليس دوره، فليس هناك خالد بن الوليد آخر نعرفه غير خالد بن الوليد، وليس هناك عمر بن عبد العزيز آخر كما إنه ليس هناك صلاح الدين الايوبي آخر ان منطق العلم يقول أن الشيء لا يمكن أن يكون إلا نفسه فما بالك بمنطق التاريخ الإنساني. 

الواقعية ومنطق التاريخ يفرضان على كل انسان أن يكون ذاته لا غيرها، أن يلعب دوره دون تشابك بأدوار شخصيات اخرى طواها التاريخ صنعت لنفسها مجدها أو جللت تاريخها بالسواد.

وإن ما نعايشه الآن من فوضى التشبه بشخصيات من تاريخنا الذي نقدره بغرض التأثير على عواطف العامة وجذبهم الى مواقع ومناطق لن يدركوا خطورتها الآن انما هو حفر تحت التاريخ بقصد الدفن تحت ركامه دون وعي بالحاضر وآفاق المستقبل.

فمن يخطئ أو يغامر ضد التاريخ عليه أن يتحمل وحده مغبة ذلك الخطأ ويتحمل الحساب في النهاية، ويبقى علينا أن نوضح خطر الانسياق وراء تلك الإدعاءات وأن نكشف عن نواياها التي تريد أن تدفعنا في النهاية خارج التاريخ.

إن خالد بن الوليد لم يكن ينشد مجدا شخصيا حين قاتل ببسالة في القادسية، ولم يعلن عن استيائه عندما نحى عن قيادة جيوش المسلمين لأن الهدف الأعظم أسمى من الأشخاص وقد أدرك ابن الوليد ذلك، ووعاه جيدًا.

إننا لم نعرف من تاريخنا أن دعوة للجهاد ارتفع صوتها من أجل أن يقتل المسلم، المسلم أو أن تغزو الفرق الاسلامية الدول الاسلامية من أجل احتلالها ونهب ثرواتها دون منطق أو عدل وإن كان ذلك قد حدث فلمنطق ظالم ، فالتاريخ لا يعيد نفسه إلا وفق ظروف وملابسات قلما تحدث .

فهل لنا أن ننبش التاريخ جيدا لنبحث عن منفى يلم شتات أفكارنا ومشاعرنا ويدفع بنا إلى منطق لتفسير ما يحدث من حولنا الآن، ويكشف لنا عن اتجاه فوضى استدعاء الشخصيات القائدة في تاريخنا الاسلامي وتقمص دورها من قبل الداعيشين وغيرهم ،وكذلك دعوى الانتساب إلى الحضرة النبوية من أجل التأثير على عواطف المسلمين، وأيضا دعوى جهاد لا ندري ضد من؟ ولماذا الآن ؟.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 10:19 مـ
22 شوال 1445 هـ 30 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:38
الشروق 05:13
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:32
العشاء 19:56