×
27 شوال 1445
5 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

التحولات الكبرى

المصريين بالخارج

يعيش العالم اليوم فترةً إنتقالية مضطربة ما بين عصرين تنكمش فيها السطوة الأمريكية وأحاديتها، وبدأ حقبة من التوازن العالمي الدولي، صعود الصين وانحصار الولايات المتحدة هو التغير الدولي الأكثر خطورة مابعد عصر كورونا، فهل إستعد العرب للتعامل مع الواقع الجديد ؟

لاشك أن كل دولة عربية ستجنح نحو تفضيل التعامل بمفردها مع الواقع الجديد دون تنسيق مشترك فيما بينها بل وقد يصل الأمر لتضارب في المصالح بينها، وظل الأمل المتبقي في توحيد كلمة العرب من خلال وعي الشعوب، فلاشك أن عدم القبول والرفض الشعبي يلعب دور كبير في تعطيل أو تخريب كل المخططات الخارجية، الذي صور لهم يوماً ما أن رئيس أمريكا كان هو المنقذ، لا شك أن الراحل ترامب أو القادم بايدن سيأتي بالخير، مازال هناك أملا فقط، لو وعي العرب أن تضامنهم في مواجهة القادم هو الملاذ الوحيد وحصن الأمان للأمة العربية.

كما نلاحظ جميعاً يمر عالم اليوم بتحولات كبرى، ووسط هذه التحولات تقف الدول الصغيرة باحثة عن إختيارات تحميها من العواصف،صعود الصين وأفول الولايات المتحدة المتوقع هو التغير الدولي الأكثر خطورة، ذهب الرئيس ترامب في الصراع مع الصين بعيداً في إتجاه الصدام.

قد يخفف الرئيس القادم بايدن من حدة التوتر بين البلدين الكبيرين لكنه لن يكون قادراً على منع الصين من مواصلة الصعود ..أو وضع حد لأفول أمريكا، فما هي المخاطر التي تواجهنا في ظل هذه التحولات، وما هي الخيارات الأنسب لنا.

تتقدم الصين بسرعة لتصدر المشهد الدولي، خاصة الصناعي، بدأت قصة صعود الصين عندما تولت السلطة هناك قيادة تضع النمو الاقتصادي على رأس أولوياتها، متخلية عن الإيديولوجيا الشيوعية التي كبلت الاقتصاد الصيني لعقود،بلغ متوسط نمو الإقتصاد الصيني خلال الفترة 1988 – 2018 ما مقداره 9.5% سنويا،الصين حققت هذه النسبة لمدة ثلاثين عاما متواصلة،بعد أن كان الإقتصاد الصيني في عام 1980 سابع أكبر إقتصاد في العالم، أصبح اليوم الإقتصاد الأكبر،وبعد أن كان الإقتصاد الأمريكي في عام 1980تسع مرات أكبر من الاقتصاد الصيني، فقد فاق الاقتصاد الصيني اليوم حجم الإقتصاد الأمريكي بحساب القوة الشرائية.

الشرق الأوسط بالنسبة للصين هو فرصة إقتصادية، إما بسبب مصادر الطاقة الموجودة فيه أو بسبب أسواقه الكبيرة، الولايات المتحدة تعاني من إنقسام داخلي يمزق نسيج المجتمع الأمريكي، ولهذا تأثيره على سياسة الولايات المتحدة الخارجية، أمريكا بكافة إتجاهاتهم متفقين على إنهاء التزامات بلدهم تجاه الشرق الأوسط. الانسحاب من الشرق الأوسط هو عنوان السياسة الأمريكية في المنطقة في هذه المرحلة، وهي السياسة التي بدأها الرئيس الديمقراطي أوباما، وعمقها الرئيس الجمهوري ترامب، وسيواصلها الرئيس الديمقراطي بايدن.

القوى العالمية لا تحتاج دائماً إلى حلفاء لخدمة مصالحها، وإنما تحتاج فقط مجرد أدوات، وتوابع، أو بالأحرى عملاء، الصياد لا يحتاج لكلب الصيد كحليف، بل كأداة لصيد الفرائس، وكذلك أمريكا وغيرها ..فهي لا تقيم تحالفات مع الجميع ..

بل تستخدم دول كثيرة كأدوات لتحقيق مصالحها دون أن تكون متحالفة معها، الأمثلة عديدة لمن أراد أن يتعلم الدرس لعلنا نتعلم، أو ندرك حجم المؤامرة التي تحاك لمنطقتنا العربية، لم يعد هناك في الشرق الأوسط شيء يمثل مصلحة حيوية للولايات المتحدة، فأمن الولايات المتحدة لا يتأثر بشكل محسوس بما يجري في المنطقة؛ ولم يعد لنفط الشرق الأوسط الأهمية التي كانت له منذ عدة سنوات، خاصة بالنسبة للولايات المتحدة التي إكتفت ذاتيا في مجال النفط، بل وأصبحت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم؛ أما إسرائيل فقد أصبحت قوية بما يكفي للاعتماد على نفسها دفاعيا، ويكفيها ما تحصل عليه من واشنطن من تكنولوجيا عسكرية متقدمة، دون حاجة لوجود أمريكي في المنطقة.

كان الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط مزعجا ومكلفا، ولم ينس أهل المنطقة تدخل أمريكا لحماية إسرائيل عام 1973، أو غزو العراق عام 2003، أو سياسات تغيير الأنظمة بدعوى الترويج للديمقراطية في عام 2011، المشكلة هي أن الإنسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط هو أيضا مزعج ومكلف، فكل فراغ تتركه الولايات المتحدة ورائها يخلق صراعا بين قوى إقليمية ودولية تطمح لملأ الفراغ، ووراثة النفوذ الأمريكي، بومبيو: جميع الإحتمالات مطروحة على الطاولة في الملف الإيراني، على دول الشرق الأوسط أن تفهم أن إسرائيل هي جزء من الحل في المنطقة وإتفاقيات “أبراهام” هي السبيل لذلك.

روسيا قوة كبرى تبحث في المساحات التي تتركها أمريكا عن مصلحة هنا وأخرى هناك. الروس بارعون في المباريات التكتيكية التي تحقق مصالحهم، غير عابئين بتطوير رؤية استراتيجية لمستقبل المنطقة، ولسان حالهم يقول لقد انشغلنا كثيرا في الماضي السوفيتي بمصالح الآخرين، وحان الوقت للانشغال بمصالحنا الخاصة.

أوروبا هي الطرف الأكثر تأثراً وإنشغالاً بمصير الشرق الأوسط. بالنسبة لأوروبا فإن التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط ليست مجالا لدعايات ومغامرات الهواة، فالعبث في هذه المنطقة الخطرة يساوي المزيد من قوارب المهاجرين غير الشرعيين، والمزيد من المتطرفين والإرهابيين، والمزيد من الأسباب لصعود اليمين القومي المتطرف.

لو أن أهل الشرق الأوسط يبحثون عن حلفاء إستراتيجيين في هذا العالم المضطرب، فعليهم النظر شمالا عبر المتوسط.لماذا ؟حتي الآن لم يستطع أهل المنطقة صياغة إستراتيجية فاعلة تحمي مصالحهم وتحمي كياناتهم التي مازال مصيرها يتأرجح مابين طامع هنا ووغد لئيم هناك.

الأمريكية الولايات المتحدة عربية الصين أوباما بايدن ترامب أمريكا روسيا

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 04:30 مـ
27 شوال 1445 هـ 05 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:32
الشروق 05:09
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:35
العشاء 20:00