×
18 شوال 1445
26 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

الدكروري يكتب عن ”فجر الإسلام”

المصريين بالخارج

لقد خلق الله عز وجل الإنسان وأهبطه الأرض، وقد هيأها له، فجعلها له قرارا، ومهادا، وبساطا، ليستقر فيها ويخلف بعضهم بعضا، وإن الديانة الإسلامية هي آخر ديانة سماوية أنزلت على البشرية، وتعني الاستسلام لله عز وجل، والتسليم التام من قبل العبد لله في كافة شؤونه الحياتية، حيث أرسل الله تعالى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، كي يدعو إلى هذا الإسلام، ويعرف الشخص الذي يؤمن بهذا الدين بالمُسلم، وهو الشخص الذي يؤمن بالديانات السماوية السابقة، والأنبياء والرسل السابقين، ويؤمن بكل كتب ورسل الله تعالى وبالأحاديث النبوية الشريفة، وقد أنزل الله تعالى دستورا عظيما ليتحاكم إليه بنو البشر، وكان مما نص فيه قولا وعملا محاربة الطبقية والعنصرية والعصبية والكبر وغمط حقوق الناس، والظلم المستشري في نفوسِ أهل النفوذ والقوة.

ولقد جاء الإسلام مرسيا قواعده على اعتبار أن التقوى هي الميزان الذي عليه توزن الأقوال والأعمال، ويقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى صُوركم وأجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" فقد جعل معيار التفاضل بين الناس غنيهم وفقيرهم، قويهم وضعيفهم، هو تقوى الله عز وجل، وقد جاءت الآيات الكريمة تردد في أنحاء الدنيا منيرة لنا صراط الله العزيز الحكيم فقال تعالى فى سورة الحجرات (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن) وإن الإسلام بالمعنى الخاص، هوالدين الذي بعث الله تعالى به نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله الله عز وجل، خاتم الأديان، حيث لا يقبل من أحد سواه، فقال الله تعالى فى كتابة العزيز فى سورة آل عمران (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين).

وإن الإسلام هو التعبد لله تعالى بما شرع، وقد شمل ذلك الاستسلام له ظاهرا وباطنا، فيشمل الدين كله عقيدة وعملا وقولا، أما إذا قرن الإسلام بالإيمان، فإن الإسلام يكون بمعنى الأعمال الظاهرة، من نطق اللسان وعمل الجوارح، ويكون الإيمان هو الأعمال الباطنة، من العقيدة وأعمال القلوب، ولقد نزل الوحي على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو في سن الأربعين من عمره في غار حراء في مكة المكرمة، وكان ذلك ليلة السابعة عشرة من شهر رمضان المبارك، ثم نزل عليه الوحي مرة أخرى وأبلغة برسالة الله تعالى إلى الناس أجمعين، ونزلت عليه آيات من سورة المدثر فيها أمر من الله أن ينذر عشيرته الأقربين، ودعا الكبير والصغير والعبد والحر والرجال والنساء سرا وخفية لمدة ثلاث سنوات، وقد آمن به عدد قليل من الناس، وجاءه الأمر من الله عز وجل أن يعلن هذه الدعوة على الملأ فنزل عليه قوله تعالى (فاصدغ بما تؤمر وأعرض عن المشركين).

فخرج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حتى صعد جبل الصفا وخطب فيهم وأخبرهم أنه نبي من عند الله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم لهم جميعا " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" ولقي المسلمون التعذيب والإيذاء من قريش، ولقد جاء الإسلام قلبا وقالبا يدعو شرائح البشرية إلى ملمح عظيم، ومعلم جليل متمثلا في المساوة بين أجناس البشر، حيث قال الله تعالى فى كتابة الكريم فى سورة الحجرات (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وهكذا فلا فضل لعربي على أعجمي، ولا أعجمي على عربي، ولا أبيض على أسود، ولا أسود على أبيض، إلا بالتقوى، والعمل الصالح، ولذلك أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم، مدوية فى عام حجة الوداع، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أوسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

" يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا عجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى " وقرأ قول الحق سبحانه وتعالى من سورة الحجرات " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ثم قال، ألا هل بلغت؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال " فليبلغ الشاهد الغائب" وفى فجر الإسلام قد لقي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن آمن معه من المسلمين السخرية والاستهزاء قولا وفعلا، حتى اشد عليه الأذى من قريش فخرج إلى الطائف يدعوهم فاجتمع بهم فلم يردوا عليه وأرسلوا غلمانهم وسفهاءهم يرمونه بالحجارة، وبقي الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على هذه الحال يتلقى الأذى بكافة أشكاله حتى أنه قوطع من قريش حتى بايعه الأنصار على عبادة الله تعالى والدخول في الدعوة ونصرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إن هاجر إليهم فأذن الله له بالهجرة إلى المدينة المنورة.

وإن دين الإسلام هو الدين القيم الذي فيه صلاح العباد، وهو أعظم المنن من الكريم الوهاب، ولا يقبل الله من العباد سواه، وقد تكفل لسالكه بخير دينه ودنياه، فيه من المبادئ السامية، والأخلاق العالية والنظم العادلة، ما تشتهيه الأنفس وتمتد إليه الأعناق، وقد تكفل بالحياة الطيبة لمتبعيه لحسنه وجماله، وفضائله التي فضل بها غيره وفاق، ولقد حث الإسلام على التآلف والاجتماع والمودة والإخاء، وأن نقوم بكل ما يقيم الدين ويصلح الدنيا بالوسائل الكافية، وحرّم علينا الخبائث والمضار والمفاسد في كل الحالات، فقبل ظهور الإسلام، كانت القبائل تمتلك مجموعة من العادات المختلفة كتمجيد القبيلة على حساب كل شيء، وكانت المنطقة مختلطة بين الأعراق المختلفة، حيث كان أهل مكة المكرمة يتبعون الوثنية، وأهل يثرب يتبعون اليهودية، وأهل نجران، ونجد يتبعون المسيحية، وكانت مكة المكرمة في ذلك الوقت موطنا رئيسا للقبائل العربية التي كانت تذهب إليه لأداء الحج.

وعندما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نبي الإسلام في تلك الفترة ليجهر بالإسلام، فقد استطاع النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بفضل الله ثم بفضل قدرته العقلية الكبيرة التي منحه إياها الله سبحانه وتعالى أن يؤسس دولة للإسلام في المدينة المنورة، وكانت هذه الدولة تعمل على تشريع إسلامي يحكم الجميع، وتم أخذ مواثيق، ومعاهدات مع أهل اليهود الذين يقطنون المدينة، إلا أن اليهود والذين عرفوا بالمشركين في ذلك الوقت كانوا لا يهتمون لهذه المواثيق وينقضوها، ونتيجة لذلك دارت مجموعة من المعارك بقيادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ضد المشركين، وقد استطاع المسلمون الانتصار عليهم في كثير من المعارك، وتم توسيع نفوذ المنطقة الإسلامية إلى مناطق أكبر، حيث إن الناس بدؤوا يأخذون بكلام الدين السمح فى معظم الجزيرة العربية، وبدأت بعد ذلك مرحلة الانتشار على نطاق واسع حيث وصل الإسلام إلى كل نقطة من بقاع الأرض، لينتهى الأمر ويقف النبى صلى الله عليه وسلم معلنا النهاية فى حجة الوداع فيقول قول الحق فى سورة المائدة " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " .

الإسلام الأنبياء الرسل محمد

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:14 مـ
18 شوال 1445 هـ 26 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:43
الشروق 05:17
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:29
العشاء 19:52