الاحترام والتقدير بين أفراد الأسرة 2
استكمالاً لحديثنا في الجمعة الماضية عن الاحترام والتقدير بين أفراد الاسرة، نركز اليوم عن العلاقة بين الأزواج وهي علاقة مهمة جداً إذا صلحت صلحت الأسرة وسادها الإستقرار وكُتب لها الإستمرار.
فالزوجة التي تحترم زوجها وتحرص على طاعته في المعروف وفيما يرضي الله وتدخل السرور عليه وتطيب خاطرة وتكون عوناً له في مشوار حياته وتشمله بدعواتها عندما يخرج الى العمل وإذا عاد إليها تستقبله ببسمتها وفرحها وتظهر أمام أولادها إحترامه وتوقيره وتحثهم في حال غيابه على تقديره
هي نعم الزوجة ، ووجوب إحترام الزوج وتوقير ثابت بحديث رسولنا الكريم صل الله عليه و سلم فعندما أرادت إحدى النساء وصية من النبي صل الله عليه و سلم قال: أذاتُ بعلٍ أنتِ؟ فلما أجابت بإيجاب قال: (انظري أين أنتِ منه فإنما هو جنتكِ وناركِ ) رواه أحمد والنسائي وكما أن للزوج حقاً من الإحترام والتقدير ، فإن للزوجة نصيباً من ذلك أيضا وهنا يكون على الزوج إحترام الزوجة والسعي لإسعادها بالوسيلة المشروعة وإعطائها حقوقها التي كفلتها لها الشريعة ويكون حصن أمان لها ويرعاها ويحسن عشرتها ويحافظ على مالها خاصة أن الإسلام كفل لها ذمة مالية مستقلة عن زوجها و يكون دعمها له بالمال عن تراض بينهم وليس عنوة ، وعليك أيها الزوج أن تذكر أسرتها وأقاربها بالخير والتقدير وتثني عليها أمام أولادها وأسرتها ومن حق الزوجة أن تسمع كلمة طيبة وثناء من زوجها عن أعمالها المنزلية، ولا يفوتنا هنا أن نذكر الأزواج السيئين الذين لا يجعلن لإحترام زوجاتهم وزناً فلا يسمعن منهم إلا شتماً و سباً و قذفاً ولا يرين منهم إلا عبوساً و إعراضاً و ندم على الزواج بهن وهن صالحات قانتات ، ورأيت حالات كثيرة وصل الحال بهم إلى مراكز الشرطة و رأيت زوجات و قد غطت الكدمات وجوههن من آثار ضرب وعنف أزواجهن ناهيك عن الضرر التفسي الذي يصيبهن و كذلك الآثار الضارة على نفسية أولادهم.
ومن إحترام الزوجة ألا يدخل الرجل بيته بعد السفر الطويل إلا في حال صحو و يقظه و هذا إذا لم يتمكن من مهاتفتهم و ذلك حتى لا يشاهر في بيته ما يكره و لكي لا ينزعو بعضهم بدخول المنزل و هم نائمون وهذا ثابت بحديث لرسولنا الكريم رواه البخاري ومسلم أن الرسول صل الله عليه وسلم " كان ينهي أن يطرق الرجل أهله ليلاً إذا طالت غيبته عنهم بل يدخل عليهم غدوة أو عشية.
وللحديث بقية حفظنا الله وإياكم وهدانا وإياكم لما فيه الخير.


















