عيون الظلام على مائدة بيت ثقافة الصف بالجيزة
كتب: سامى دياب النّحاس : دالة العنوان والاختزال وتبني فلسفة المفارقة أهم مميزات المجموعة القصصية محمود : الحالات القصصية شامخة غلفتها رؤية عميقة حجازي : هل تستطيع قصة الومضة لعب دورالبديل للقصة التقليدية ؟ المداخلات : العناوين والمفارقة والتحدث بضميرالغائب نقاط مضيئة بالنصوص أقام نادي أدب الصف في السابعة من مساء الخميس الماضي ؛ أمسية نقدية لمناقشة المجموعة القصصية " عيون الظلام " للأديب الدكتور ربيع شكري . وسط حضور كثيف من مثقفي وأدباء نادي الأدب . حيث أوضح الناقد والشاعر إبراهيم النحاس في دراسته النقدية أن المجموعة القصصية " عيون الظلام " إتكأت على عدة مرتكزات مثلت ملامح الاجادة ؛ ومنها مرتكز دالة العنوان والقصة الومضة والتكثيف الشديد الذي حمل في طياته اختزالا يفتح آفاقا من التأويل أمام المتلقي ؛ ليصبح مشاركا في إنتاج النص أواستنتاج الفراغات التي تركت عمدا في مناطق عديدة بالنصوص . وأشار" النحاس " إلى أن هناك عالم آخر يوازي أحداث وتفاصيل القصص وسكن في الفراغات التي تركت بشكل مقصود في معظم القصص بالمجموعة . وأعتبر" النحاس" أن الكاتب كان بارعا في استخدام لغة السهل الممتنع الممتعة للتعبيرعن الواقع المعاش ؛ محدثا الصدمة والمفارقة في نهاية تأتي غالبا غير متوقعة . وفي نفس السياق أكد القاص رابح محمود : أن أدب الدكتور ربيع شكري اعتمد على وجود حالة كبيرة داخل النصوص وتم التعبير عنها بمفردات قليلة مكثفة دونما الاعتماد على آليات القصة القصيرة التقليدية كآلية السرد أو الحكي ؛ فكان استلهام التفاصيل والأحداث التي مرت بالكاتب عنصرا مهما لبناء وصياغة حالاته القصصية . في حين أكد القاص محمود حجازي على حرفية الكاتب في صناعة عوالما كثيرة بمفردات وجمل مختزلة دونما الشعور بهذا القصر على مستوى البناء أو الصياغة . مشيدا بمفارقة النهايات عند الكاتب بشكل كبير ؛ متسائلا : هل هذا النوع من كتابة القصة القصيرة جدا أو الومضة القصصية أصبح معادلا موضوعيا للقصة القصيرة التقليدية المتعارف عليها ومدى اشباعها لرغبات المتلقي والتماس معه ؟ وفي مداخلته النقدية أكد الشاعر محمد عبد المعزعلى حرفية القاص في انتقاء المفردات وتوظيفها لانضاج الحالة القصصية بشكل مختلف . بينما أوضحت الدكتورة الأديبة عبير المصري أن العناوين لعبت دورا كبيرا في استنتاج وتأويل الحالة داخل معظم النصوص القصصية . من جانبه أشار الشاعر سامي دياب إلى تعمد القاص لحرفية فلسفة تخصه داخل نصوصه واستعان في معظم الأحيان بعناوين ذات مفردة واحدة تأتي غالبا نكرة. وفي سياق ليس ببعيد أوضح الشاعر عصام قرني مدى ارتباط معظم حالات النصوص بالعالم المحيط بالكاتب ووضح ذلك من خلال الاستعانة بمفردات قاموس لغوي يتماشى مع عمله المهني في مجال علم النفس والتربية الفكرية . وقد أعرب الشاعر أسامة نور عن تقديره للغة الأدبية التى كتبت بها نصوص المجموعة القصصية والرؤى العميقة التى تمتعت بها تلك النصوص . بدورها أشارت القاصة صفوة مقلد بفكرة تبني هذا النوع من القصص القصيرة جدا في مجموعة قصصية واحدة وبتقارب أنماط حالات المجموعة القصصية بشكل كبير في نسق متكامل . وفي نهاية الأمسية ؛ قام الشاعرصبري سلامة رئيس نادى أدب الصف والجيزة المركزي بتكريم القاص الدكتور ربيع شكري ومنحه شهادة تقدير من نادي أدب الصف تقديرا لإبداعه ودوره في الحركة الأدبية المعاصره . هذا وقد أدار الأمسية الشاعر صبري سلامة رئيس نادي الصف والجيزة المركزي .
⇧


















