عام جديد... وأمل ربما يكون
دلفنا الي عام ميلادي جديد فهاهو العام الميلادي2021 يطرق الأبواب ليفتح صفحة جديدة في كتاب التاريخ والحياة وكلماتنا ما زالت في الهامش بعيدة عن المتن والإنسان العربي في موقف لايحسد عليه ازاء الأحداث والتغيرات الدراماتيكيه التي تحدث من حوله وتعصف بالثوابت التي ارتكز عليها ناهيك عن وباء يفتك بالملايين من البشر وأزمات إقتصاديه وبطاله وتوقف الطيران والسياحه وغيرها ..
قلق وحيره تحيطان بنا وأسئلة كثيرة تدور في أذهاننا تبقي دون إجابة وإيقاع العصر أسرع من النبض، والكتابة أضحت كمينا ومأزقا للكاتب أكثر من قبل والثقافة والسياسه العربية تنتظر بعد أيام قليلة ملامح رؤيتنا أو مشروعنا للعام الجديد كيف سيتشكل وماذا سيحمل من أفكار وطموحات نود أن نحققها بجهودنا الضئيلة؟ وكيف ستكون خطواتنا المقبلة في محاربة وباء بشع؟.
وأسئلة أخرى كثيرة عن المستقبل وعن كيفية الخروج من عنق الزجاجه التي وضعنا فيها الوباء القاتل والنظام العالمي بعناصره التي لم نفكر فيها وفي تأثيرها علينا ؟ أسئلة أعلم أنها تدور في متن الهامش ونتمنى أن نجيب عليها بوعي ورويه ورؤي تتوخي القراءة الواعيه ولكن دون عجلة فنحن ما زلنا نرقب ساحة تضرب في كل اتجاه وأحداثا تتسارع ومصائر تتشكل وفلسفة تشهد نهايتها وإبداعا يتحسس موقعه ولا يعرف أين هو بالتحديد، صحيح أن أبوابنا مشرعة لاستقبال الأسئلة ولكننا لانملك قدرة أفلاطون في صنع اليوتوبيا التي لا تتحقق إلا في الأحلام، ولا نعترف بالرقص كفلسفة في النظر إلى الحياة كزوربا اليوناني ولا نملك عصا موسى لنشق بها هذا البحر المتلاطم من الأفكار طريقا للنجاة، وليس لدينا اليد الطولى لنجمع الثقافة العربية والفكر العربي والسياسه العربيه على التحقق الذي هو في النهاية مطمحنا جميعا.
ولكن هناك حدا أدنى من الرؤية نملكه ونستطيع صياغته، وحدا أعلى من الأمل يدفعنا إلى المحاولة في أن يكون لنا هدف طموح نستطيع من خلاله أن نحقق أو نضيف شيئا ما إلى الساحة أو على الأقل نعيد بعض التوازن وتلك مهمة صعبة.
إن جريده كجريده "المصريين في الخارج "حملت علي عاتقها نشر الأخبار والثقافة وتنمية الوعي ليس لدي العاملين في الخارج (رغم كثرتهم) ولكن فيما هو أبعد من محيطها المكاني الي محيط أكبر يمتد عبر أرجاء الوطن العربي والي العالم الخارجي بأكمله حيث يتواجد المصريين.
ان تلك الجريدة تحتضن ليس كلماتي ولكن كلمات العديد من الكتاب ووتطمح أن تقدم بعض الشئ لفئة تركت الوطن والأحباء لتعمل بشرف من اجل حياة كريمه لهم ولأسرهم وللوطن.
وقد نقبت في ركام العام 2020 عن حدث ثقافي أو سياسي او اقتصادي عربي لا يكون الموت أو الفقد طرفا فيه، وبحثت في الإبداعات عن عمل فذ شد الأنظار، وغضضت الطرف عن ارتفاع أسعار البضائع وأزمة الصحافه، وسوء توزيع الكتاب والحد من حركته في التنقل عربيا وثورات لم تحقق ماطمحت اليه ودماء تسيل في غزه وسوريا وليبيا والسودان واتجهت ببصري بحثا عن ملمح في الساحة العالميه او العربيه يشير الي أمل من الفقر والمرض فلم أجد، ولما لم أجد فقد آثرت أن أملأ فراغ هذه المساحة بكلمات في الهامش وأرجو أن لا أكون قد نكأت جراحكم في مطلع عام جديد وفي محاولة منا لأن نكون.


















