فرج الله قريب
الله هو الرحمن الرحيم لذلك لا يكلف نفساً إلا وسعها ولن يحملنا ما لا طاقة لنا به، كلما زادت ثقتنا ، زادت المعجزة.
بقدر ما يبدو الأمر سيئًا ، يجب أن نتذرع بالصبر ، علينا أن نثق أن الوباء مآله إلي زوال
الكوكب يمر بعملية تطهير رغم أن الكثيرين منا يلقون حتفهم ولكننا علي ثقة أنه لا يحدث شيء في كون الله خارج عن مراد الله
لا شيء يحدث بدون مشيئة الله! يجب ألا يساورك الريب للحظة أن مع العسر يسرا
وأننا علي موعد مع غد أفضل ! وأن الفرج قريب جدًا ، ولن يبق من هذا الكابوس كله
إلا حفنة ذكريات عالقة بجدران الذاكرة فقط وخربشات علي أسوار الوجدان، علينا أن نشحن بطارية الروح بطاقة الصبر والمصابرة والمرابطةً مع الأحداث.
لا نستطيع الآن التخلي عن الإجراءات الاحترازية يجب أن تتواصل المقاومة ويستمر الحذر آناء الليل وأطراف النهار ! إذا استطعت هدهدة قلبك ، سيكون بإمكانك أن تستشعر معية الله فتراه أقرب إليك من حبل الوريد وتصافحك ملائكته في الطرقات وتجوب الأرض معك طوال الوقت لحمايتك لذا انظر إلى الله وليس المشكلة نفسها ...حتى لو كانت الأخبار تدلف أحيانًا في رداءٍ لا يدعو للتفاؤل فلا تيأسوا .
الحل والفرج قاب قوسين أو أدنى، لست بحاجة إلى معاينة الله لتعرف أنه موجود ، بالطريقة ذاتها فأنت لا تحتاج إلى رؤية أفعاله لتعرف أنه يدبر الأمر وأنه بيده مقاليد كل شيء وأنه قيوم السماوات والأرض، تلك هي الثقة بالله ، بعد. بتر أنامل الشك ، وفتح نوافذ الإيمان.
حتى لو لم تره ، يمكنك التأكد من أنه يتصرف لصالحنا، لا تبد طاقتك وقصارى جهدك في هذا السياق فالله يكرم دائما من يثق به ...
احترس من اندفاعك ... احترس من اندفاعك .... غالبًا ما يسيطر الاندفاع والاستعجال على مشاعرنا ومواقفنا مما يجعلنا نتخذ قرارات لا داعي لها ومتسرعة ومنحازة.
بسبب هذه الإلحاحات غير الضرورية يخسر الكثيرون ، إنه الاندفاع والهلع الذي يفشل الكثيرون في التغلب عليه ، إنه التسرع الذي يسيطر فيرتجل كثيرون الحديث دون تفكير.
بسبب التعصب والغطرسة المولي عز وجل يكلهم إلي أنفسهم فيُترك الكثيرون بمفردهم ... وبسبب انحسار المظلة الرباني وانقطاع المدد الإلهيينعدم التوجيه ، فيضل الكثيرون عن سواء السبيل فالحكيم هو الذي يسيطر على نفسه ..الله يحررنا من كل كرب وكل خوف وكل شعور بالدونية و لا يحمل علينا إصراً كما حمله علي الذين من قبلنا ويضع عن كاهلنا أثقال الماضي وأوهاقه ذلك الفصل من الحياة الذي لم يعد بحاجة إلى أن يكون مكتوبا في ديوان حياتنا.
عسى الله أن يكون هادينا ومرشدنا وقوتنا ونورًا يفتح طريق النصر. نرجو أن تكون خططنا مباركة ويكون الشفاء الداخلي والجسدي حاضرًا في يومنا هذا. .
قد لا يخذلنا الإيمان واليقين أبدًا وقد يحولنا الحب - في أعظم ما يمكن أن نكونه - في الامتنان.


















