طارق الإمبابي يكتب : سألوني.... أين أنت؟
بقلم : طارق الإمبابي
سألوني ..أين أنت؟ ..مفتقدينك ..ونبحث عنك ..أين أنت؟ ..طال الغياب ..فما الأسباب؟ ..أين أنت؟ ..هل تهرب ولاتريد أن تعلق علي الأحداث؟ ..هل هربت ؟ ..أين أنت؟ ..تعودنا منك الثورة ..والنقد والإنتقاد.
تعودنا منك أن تعلق علي الأحداث ...هل مللت؟ ..أم زهقت؟ ..أم دارت بك الأيام؟ ..أين أنت أيها القائد الهمام؟ ..أفتقدناك في كثير من الأحداث ..
كنا نتشوق إلي رأيك هل أنت معنا أم ضد تلك الأحداث ..تحيرنا؟ ..فمن أنت؟ ..هل أنت فلول أم إخوان؟ ..هل أنت مصري أم أنك علي الحياد؟ ..من أنت ؟سؤال لم يسأله أحد ..لكن تخيلته بسبب هذا الغياب ..تخيلته لأني فعلا أفتقد تعليقي كمان ..سألته لنفسي لأني غائب عن الأحداث ..سألته ..قبل أن يسأله لي الأصدقاءوالأحباب ...
وأقول لكم أصدقائي وأحبائي العزاز : "كما تمر بمصر أحداث ، وقرارات عظام ، تمر بي أحداث أقف أمامها عاجزآ عن تقيمها أو شرح أسبابها للشهود العيان.."
تمر بي أحداث تجعلني أعيد تقييم حياتي، مواقفي وتقييمي لكل الناس ..أعيد تفكيري في كل من حولي، وكل من ركب معي قطار الأحداث ..أقيم جميع الصداقات والأحباب ..أقيم من يمر بحياتي مرور الكرام ..أفكر فيه لماذا جاء ولماذا غاب بلا أسباب ..فقطار الحياة يمر بك من الميلاد حتي الوفاه.
يركب معك القطار أناس ..وأناس ..منهم الحبيب والصديق ..وكثير منهم أعداء أو منافقين حاقدين بلا أسباب ..يمر بك من يريد فقط أن يستكشفك ويعرف عنك القليل أو الكثير عن قرب ثم يرحل دون إبداء الأسباب ..
هذا المستكشف لأحذركم جميعا منه فهو يدخل حياتك بلا استئذان ..ثم يرحل عنها بلا إبداء الأسباب لذا لا تتبرع وتعطي المعلومات لهذا المقتحم أو المستكشف دون حذر أو دون إبداء الأسباب ..كن حذرآ فهو أكيد هاوي معلومه أو فك رموز البشر.
هي هوايه أو هي كما تقول أنه أراد فك رموز هذا الإنسان ..فمثل هؤلاء أبدآ لا تعيرهم أي إهتمام فإذا دخل حياتك فقل له أهلا نحن نرحب بك في أي مكان ..ولو خرج ..قل له لك مني ألف سلام ..
فلست إلا راكب للقطار وتنزل منه بلا أثر أو تأثير في الحياة ..قل وداع لا تعود ..فلن أرحب بك في قطاري حتي الممات.
أما عن الآحداث فردي كان في إيجاز لا تعطوا للتوافه قيمة ولا تعطوها الأسباب.


















