×
12 ذو القعدة 1445
19 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

الدين الإبراهيمي الجديد .... بقلم رامى علم الدين

المصريين بالخارج

تتجه أنظار العالم والمحللين إلى فحوى زيارة البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان للعراق :

هل زيارة البابا إلى المرجعية الشيعية تحديداً هي لإيصال رسالة أنها الحاكم الفعلي للعراق؟ أو أن مرجعية الشيعة ليس في إيران؟ أو إعادة تدوير لها بسبب ما خسرته من سمعة؟ أم مجرد بروتوكول لتحالف ؟ أو ربما وساطة مع إيران كون المرجعية وثيقة الصلة بها؟ لا شك أن الأيام القادمة ستجيب بوضوح عن السؤال؟ لماذا؟ ولما الفاتيكان، الآن؟

لاحظنا من مطالعتنا لبعض التحليلات المتداولة تعقيباً على ما ينشر ويبث من أخبار وتقارير حول وضع العراق، ما زال الكثير من المحللين العرب يعيش في زمن مضى، لا يدركوا أن خريطة النفوذ في منطقتنا قد تغيرت كثيراً في السنوات الماضية لصالح قوي متصاعدة بعيداً عن النفوذ الأمريكي، روسيا، الهند، الصين، فلاشك أن العالم اليوم يسعى لتقاسم السلطة من جديدة، من خلال تحديد من سيدير العالم، بعد انفراد أحادي لمائة عام

واستطاعت أمريكا أن تهيمن على العالم منفردة، بعد نجاحها في تفكيك الإتحاد السوفيتي، وإقناع بريطانيا العظمى وقتها بالتنازل عن سيطرة الإسترليني اقتصادياً محل الدولار الأميركي كعملة عالمية للتداول، والسيطرة على مستعمراتها حول العالم، كونهم أنجلوساكسون، وهذا ما يفسر العلاقات القوية بين بريطانيا وأمريكا، رغم دخول انجلترا الإتحاد الأوروبي وحتى خروجها كانت في معزل عن المشاركة بفاعلية في القرارات الأوربية .

زيارة بابا الفاتيكان للعراق، بمثابة إعلان تحالف بين النجف والفاتيكان برعاية يهود إيران، خطوة نحو الدين الإبراهيمي الجديد والمزعوم، "مقتدى الصدر" يقول أنه يرحب بالدين الإبراهيمي الذي يجمع ً:- اليهود والنصارى والمسلمين، يذكر أن الإمارات تبني معبداً لهذه الديانة في أبوظبي، أعتقد جازماً أنه قد آن الأوان للعرب أن يخرجوا من الكليشيهات السياسية القديمة، في محاولة لإيجاد بديل محايد، فهي لا تتلائم مع التطورات الجارية، علينا جميعاً أن ندرك وجود تحالفات وقوى جديدة يجب أن نسرع وتشارك فيها لنجد لنا مكان في المستقبل، هناك قوى أصبحت تتصارع على المنطقة بعيداً عن المظلة الأمريكية وحكم البيت الأبيض الذي يعاني الآن لأسباب عديدة، وفشل على الأقل في تقديم دواء كورونا لمواطنيه، وبالتالي فإن الصراع بين إسرائيل وتركيا وإيران ليس صراع صوري، ومفتعل، بل هو حقيقي بهدف إقتسام دول الشرق الأوسط والسطو على خبراته ومواده وجعله دائما نقطة للصراع والنزاع لضمان التبعية. 

والعرب بعد إنحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة فلم يعد لهم سوى الإحتماء بالمظلة الإسرائيلية الواهية لعلها تحميهم من الأمطار الإيرانية والتركية ، أما الذين مازلوا متوقفين عند أفكار كقوالب صب مثل إيران وإسرائيل حلفاء أو تركيا وإسرائيل حلفاء، فقد فاتهم التطورات، التحالفات تتبدل وتتغير، المصالح دائماً لها اليد الأعلى، في رسم سياسة التحالفات في العالم .

العراق أصلاً في تكوينه، فكرة تعدد، وتعايش ترفض منطق اللون الواحد، إختبار تعايش مفتوح بين المسلمين والمسيحيين، وبين الشيعة والسنة، وبين العرب والأكراد، وما أصعب هذا الإمتحان في الشرق الأوسط، التعايش في ظل دولة القانون هو الخيار الوحيد لتجنيب العراق علي الأقل حالياً كأس التفكك والتبعية والانشقاقات، إغتيال التعايش، يعني إغتيال العراق، لكي نفهم أهداف أمريكا وأوروبا وروسيا وإيران في سوريا والعراق تحقق منها 90%، وهو إخلاؤهما من السُنة، وتشييع الدولتين، أما ال10% الباقية فهي لصناعة مكياج على وجه السرعة لتزيين النظامين بنفس الأشخاص أو بأشخاص آخرين، التجنيس الجماعي لمن تم تهجيره في دول اللجوء لمنع وضمان عدم عودتهم مرة أخرى، فمثلاً لاحظ اللاجئين في مصر لن تجد شيعي واحد بينهم، فيما بدأ تجنيس اللاجئين، ولو سألتهم لعرفت أنهم لايفكرون في العودة لأوطانهم مرة أخرى حتي لو إنصلحت الأحوال وحدث إستقرار، ماذلنا نحذر من خطورة اللاجئين كقنبلة موقوتة، وخطر حقيقي على صلابة ووحدة الصف الوطني لأي دولة، ولاؤهم لن يكن للبلد المضيف مطلقاً، ويمكن استغلالهم مستقبلاً كطعنة في خاسرة من أحسنوا إليهم، وهذا ما تعنيه بعض الدول الأوروبية الآن مع إختلاف الظروف، والأهداف، والجغرافيا السياسية. الصراع التركي الإيراني في المنطقة قديم يعود لزمن سقوط السلطنة العثمانية والدولة الصفوية، هم يخططون لإعادة دول الشرق الأوسط لعصمتهم، والاستحواذ عليها، هي فعلاً كانت هكذا، فأطماعهم، وإحتلالهم للأراضي، وسرقة خيرات الدول، و ما هؤلاء الحكام إلا صناعتهم، واحد يترأس الإخوان المسلمين كخليفة ، والآخر يقود محور المقاومة، الفرس تمددوا في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، ولهم حضور قوي في البحرين، والجزر الإماراتية، ، وتركيا تحتل شمال سوريا، وتمتد شمال العراق وغرب طرابلس في ليبيا، وكاد يتمركز في سواكن جنوبا، ولها حضور في لبنان، واليمن، وقطر، وغزة، وحلف عسكري مع الكويت، أحلام الفرس والعثمانيين في العودة لاتقل عن مخطط تل أبيب في الهيمنة علي الأراضي العربية، أحلام أبعد من "مملكة النيل ولما بعد الفرات" ، أطماع لا تنتهي، والأمل الباقي في توحد العرب، وتكوين اتحاد عربي قوي، وقوى عسكرية تكون درع وسيف للمنطقة العربية المتحدة. لا تنخدعوا يوماً بخلافهم ..

• لو ضرب داعش محفل بالعراق لكانت المصلحة لليهود.

• جميع الخيارات في صالح اليهود

• الترتيب الكامل لهذا المحفل من يهود إيران مع الصهاينة يهود إيران هم الأخطر علي الإطلاق، قالت طهران لن نتفاوض علي مضمون الإتفاق النووي، إما أن نعود لما إتفقنا عليه 2015 أو لا تفاوض ، مع تسهيلات وفك حظر على أرصدة إيرانية من قبل "بايدن" الأمريكي ، وتلويح بعقوبات أمريكية بدعوى حقوق الإنسان على الدول العربية، إيران وأمريكا ومن حالفهم هم من دمروا أرضكم، وجففوا أنهاركم وحرقوا زرعكم وهدموا مساجدكم وقتلوا أهلكم، لا تنسوا ما فعلوا ببلادكم، وقصوا حكاية جرح أرض الرافدين في كل يوم لأحفادكم. لعنة الله على الغادرين الخونة القاتلين.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 04:46 مـ
12 ذو القعدة 1445 هـ 19 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:19
الشروق 04:59
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:44
العشاء 20:13