في إستراحة الجمعة
بقلم : محسن طاحون
كتبت العنوان ثم انتظرت أن أكتب ما تحته .. طال انتظاري وكتبت ما كتبت لسببين للترويح عن نفسي والترويح عن الآخرين ومن هنا سمحت لنفسي أن أتحدث من خلال مقالي عن استراحة يوم الجمعة
من يجتمع بإخوانه وأخواته يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً سواء بحياة والديه أو بغيابهم
هنيئاً له هذه العبادة يقول ابن القيم رحمه الله : "إن القوم ليتواصلون فتكثر أموالهم ويكثر عددهم، وإن القوم ليتقاطعون فتقل أموالهم ويقل عددهم
وذلك لكثرة نصيب هؤلاء من الرحمة
وقلة نصيب هؤلاء منها
الاجتماع العائلي
قد يظن بعض الناس أنه إذا رأى عائلةً كبيرةً قد اجتمعت في العيد في إحدى الاستراحات أنها أسرة ملائكية قد رفرف السلام عليها من كل جانب
والحقيقة أن ذلك غير صحيح
ولكنهم أناس يصبر بعضهم على بعض ويتحمل بعضهم أخطاء بعض
كي تبقى اللحمة قوية البنيان ،ثابتة الأركان
ولأجل صلة الرحم فإن خفض الجناح بين الأهل والأحباب وبين الإخوة والأخوات لا يسمى ذلاً
.. والتودد لهم لا يسمى نفاقاً
.. والنزول عند رأيهم لا يسمى انكساراً صلة الرحم والمحبة هي عزٌ لك في الدنيا ،ومددٌ في رزقك وعمرك
. صلة الأرحام
تزيد الرزق وتطيل العمر قال رسول الله صل الله عليه واله وصحبه وسلم :من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه .. رواه البخاري
صلة الرحم ليست خيار كالصداقات والعلاقات المصلحية بل هي صنف من بر الوالدين
أداؤه واجب ، والتقصير به عقوق ..ومَن وصل رحمَه فقد عمَّر دنياه
وبورك له في رزقه وعمره
جعلنا الله وإياكم من البارّين الواصلين


















