×
14 ربيع أول 1446
17 سبتمبر 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

حسن بخيت يكتب : تسامحوا قبل فوات الأوان

المصريين بالخارج

تمضي بنا الحياة دوما" وتنقلنا من حال إلى حال ، ومن يوم إلى يوم ، ومن عام إلى عام ، وفجأة نتذكر اشياء فعلناها بقصد أو من غير قصد ، وكانت لها تأثير على شخص أخطآنا فى حقه ، ومنعنا كبرياؤنا من الإعتذار له ولو بكلمة واحدة ، رغم أنها كلمة بسيطة فى لفظها ومعناها لكنها عند البعض كبيرة لأنها تمثل له عزة النفس والكرامة ، فالكلمة كالسحر ، فالحروب تقوم بكلمة ، وتضع أوزارها بكلمة أخري ،، لأن الكلمة إذأ انفصلت عن العقل أصبحت عبثا" ، وإذأ تناقضت مع الفعل أصبحت نفاقا" .

وها هو شهر رمضان المبارك قد اوشك على القدوم ، فما هي الا ساعات قليلة تفصل بين مجيئه ،، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، فهل ترغب عزيزي القاريء أن يدخل هذا الشهر الكريم وفى قلبك شحناء وكراهية وخصام وبغضاء ؟ ، بكل تأكيد : لا احد يرغب في ذلك الا من طبع الله على قلبه الغشاوة ،، فهيا بنا جميعا ، نسارع بالإعتذار ،، فالإعتذار ثقافة جميلة وراقية ، ونوع من الرقي والتحضر ، وكلنا معرضون للخطأ ، ولا يوجد أحد منا خالي من العيوب ولا النقص ، ولا من سيطرة الأهواء النفسية أحيانا".

قد نسمع أن رجلا" يقاطع أمه أو أباه ، وتمر الأيام وتزداد الفجوة بينهما حتى يأتى الخبر المفجع بموت أحدهما وهو عليه غضبان ، ووقتها لن ينام من الندم ، وستتملكه الحسرة باقى أيام عمره ، ويتمنى أن يعود الزمن فيذهب اليهما ويتحمل كل العناء والتعب ليرضيهما ، ولكن هيهات هيهات ، فالذاهب لا يعود ، ولا ينفع الندم وقتها .

أو نسمع عن زوجة تغضب زوجها وتجلده بسوط كلماتها اللاذعة المؤذية ، أو نري زوجا" يظلم زوجته ، ولا تري منه الا التسلط والبخل والقسوة ، وربما تزداد الفجوة بينهما وتحدث المشاكل والضغوط ،، ولا يمكن لأحد منهما التنازل عن رأيه ولا موقفه ، ويتم الطلاق بينهما وتنهار الأسرة ويتشتت الأبناء .

أما أكثر ما نسمع به في وقتنا الحالي هو الخصام والبغضاء والشحناء بين الأخوة والأصدقاء والأصحاب والجيران ، وربما تكون العداوة بسبب أمور تافهه ، ولا تليق بمعني الصداقة والأخوة او الجيرة .

وأخيرا : رسالتي لكل من يقرأ لي " تسامحوا قبل فوات الأوان " فالوقت ضيق وما تستطيع فعله الان لا تؤجله للغد ، ربما يسبقنا القدر ، وتكون النهاية قد أقتربت ، فأفتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح ، واطرق الأبواب المغلقة بينك وبين من عاديتهم ، او أخطأت في حقهم ، أو اختلفت معهم ، اجلس مع نفسك قبل فوات الأوان ، ولا تتردد فى المبادرة والأعتذار ، علما" بأن الإعتذار ليس تحقيرا" لشأنك ، بل هو نوع من تقدير نفسك ، ورفع سقف احترامك ومحبتك للغير ، وصاحب الحكمة ، والنفس الطيبة السليمة من يراجع نفسه ويتسامح فيما بينه وبين الأخرين ، ولا يمتلىء قلبه بالكراهيه والبغضاء والخصام ،، فقد لا يأتى الغد ، فلا نعلم كم نعيش ومتى نرحل ، فبادر واعتذر الى كل من أسأت اليه ، وسامح كل من أخطأ فيك -- اللهم بلغنا شهر رمضان -- وكل عام وأنتم .

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 11:43 صـ
14 ربيع أول 1446 هـ 17 سبتمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:13
الشروق 05:41
الظهر 11:49
العصر 15:19
المغرب 17:58
العشاء 19:16