جهات التكريم والمكرمين بين الوهم والحقيقه
حسام حافظ المصريين بالخارج"فاقد الشيئ لا يعطيه" انتشرت ظاهرة التكريمات علي السوشيال ميديا بشكل ملفت ومبالغ فيه.
إن التكريم في حد ذاته شيئ جميل ولكن اذا كان في موضعه وبحقه ومن جهه ليست وهميه او هلاميه.
إن معظم من يكرمون يستحقون التكريم فعلا في أغلبهم وبعضهم يكون التكريم مجاملة لهم من جهة التكريم فقط ولكن المشكله الأكبر تكمن في أن معظم الجهات التي تكرمهم ليس لها وجود علي الارض بل تستغلهم من أجل التسويق والدعايه لاسمها أو اصحابها الذين يوقعون علي شهادات التكريم ويريدون الشهره وهم نائمون في بيوتهم بحجة مسميات يستظلون بها و لم يبذلوا فيها أي جهد يذكر تحت مسمي السلام او حقوق الانسان أوخدمة المجتمع أو... أو... ولكن ماذا قدمت هذه الجهات للمجتمع من جهد وانجازات عالأرض في هذه المجالات؟
الاجابه صفر.. فقط بعض الحفلات والمؤتمرات والصور والشهادات وهم أبعد ما يكونوا عن مشاكل المجتمع كمؤسسات هلاميه مثلهم مثل الأحزاب الكرتونيه التي تأسست فقط لتوزيع مناصب علي اعضائها من عشاق الظهور والمسميات والحفلات وليس لهم أي دور يذكر في الواقع غير الكلام فقط، بعكس بعض المنظمات او الجهات النشطه علي الارض المتواجده بين الناس تعيش مشاكلهم وتطالب بحقوقهم وتنشر السلام المجتمعي ولها فعاليات ملموسه في الواقع وخدمة المجتمع فمثل هذه الجهات يكون لها الحق أن تكرم ويكون للمكرمين شرف التعامل معها.
وفي النهايه أود توجيه نصيحتين:
الأولي للمؤسسات الوهميه أقول
( فاقد الشيئ لا يعطيه) لا تسطوا علي جهود الشباب لتشهروا مؤسساتكم مجانا. والنصيحه الأخري أقول للمكرمين أنتم فعلا تستحقون التكريم ولكن التكريم الحقيقي وليس الوهمي فاسمكم أكبر من أي مؤسسه وهميه تستغل اسمائكم لشهرتها دون عمل او جهد حقيقي يقدمونه للمجتمع.
وقبل أن تقبل التكريم من أي جهه ما..انظر الي اسمها ورصيدها في المجتمع هل هي جهه حقيقيه لها رصيد في المجتمع تستحق ان تضع اسمك معها أم جهه وهميه تريد استغلال اسمك وجهدك من أجل الشهره والانتشار لها ولملاكها.
وأخيرا فإن التكريم الحقيقي لك هو أن يوفقك الله لعمل الخير ويتقبله منك ويكرمك في الدنيا والآخره ودعوه صالحه من مكروب أو مسكين تكفيك بإذن الله، مع خالص تقديري لكل إنسان مخلص وكل كيان مخلص.