ع الماشي.. أمنيات وأحلام مع بداية العام الجديد 2020

بقلم : طارق فتحي السعدني

بدأت امسك قلمي وانظر إلى الورقة إمامي وأتخيل الكلام فلم أكن مستعد و كنت أفكر عن ماذا سوف اكتب ففكرت وقلت إلى نفسي ما هو أهم شئ في حياتي فأنا مثل أي إنسان لدي أحلام وطموحات أتمني أن تتحقق فبدأت اشعر واكتب بكل شئ يدور بداخلي 

فنحن مقبلين علي سنة جديدة تهل علينا وتوديع سنة مضت بما حملته من صعوباتها وأزماتها وما حققته نجاحات , لنجلس مع أنفسنا ونفكر هل حققنا خلال العام الذي مضي أي انتصارات إستراتيجية بدءا من كسر التدني الاقتصادي والنهوض بيه ومواجهة مطامع القوى التي لا ترغب في استقرار مصرنا الحبيبة وتزج بعدوانها الإرهابي المعلن لكسر إرادتنا ونشر الفوضى على أراضينا وهز ثقتنا بقادتنا الساعية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي الذي تقاعس عن الاضطلاع بيه حكام مصر السابقون على مدى العقود الماضية 

لنؤكد ونحن مقبلين علي أعتاب عام جديد أن المصريون يوما بعد يوم لكل العالم والدول المحيطة بان لديهم صلابة وجسارة وقدرة لا متناهية على تحمل الصعوبات وغلاء الأسعار بعد تحرير سعر صرف الدولار أمام الجنيه إدراكا منهم للتحديات التي تحيط بهم، فأثبتوا بحق أنهم الأبطال المجهولون في هذه السنوات الصعبة،

لكن مع قدوم السنة الجديدة كل أبناء الشعب المصري يتمنى من الله عز وجل أن تكون السنة الجديدة أقل مرارة وأكثر حلاوة من الماضية وأن تتحقق فيها الأماني والأحلام التي لم نستطع تحقيقها فيما سبق لأنفسنا ولبلدنا وكم هي كثيرة أحلامنا وأمانينا التي حتى الآن لم نستطع تحقيق الكثير منها 

وهاهي تطل علينا سنة 2020 كسنة جديدة فإذا كان جميع أطياف أبناء الشعب المصري لديهم طموحاً حقيقيا وصادقا لتحقيق الرؤيا المستقبلية ومطالبهم فإن أقصر الطرق لتحقيق الأهداف بعيدة المدى والآمال العالية هو البداية من الصفر وقبل أن أدخل و أتعمق في التفاصيل , علينا أن نتفق أولا بأننا حتى هذه اللحظة نلاحظ أن هناك حروب ممنهجة تحاك و تدار لتدمير العقول وغزو الثقافات كي يُقضى على جذور الأمة وأضعاف ثقافتها حتى لا يبقى منها أي أثر وجعلوا من أنساق خلفهم لا يرى سوى الماضي ونعيش على ذكراه ولا يفكر في غد مشرق

ولنري بصيص أمل يحفزنا للفرح والتفاؤل نعلق عليه ٱمالا في العام الجديد ربما تحدث معجزة وينقشع الظلام ونرى بعد طول صبر وانتظار ظهور طاقة نور لحياة جديدة ٱمنة وهادئة ومستقرة يعم فيها الرخاء والبناء والعمل لتريحنا من عذابات ومرارات السنين السابقة لنعيش في سلام وأمان ووئام ورخاء وعدل لطالما افتقدناها طويلا وكانت حلمنا الذي ننشده منذ الصبي , فركب الدول المحيطة سبق ونهض ونحن مازلنا "محلك سر "وبدلا من السعي وراء التقدم والازدهار أصبحنا نعيش على ذكرى أجدادنا الذين سادوا العالم وأبهروه علما وحضارة والمحزن للأسف  بدلا من التعلم منهم والسير على نفس النهج و الطريق الذي صاروا عليه انتبانا وتملك منا الكسل والتراخي وسرنا نعيش في ذكريات الماضي من حضارتنا 

, فالعالم تعلم من حضارتنا مبادئ جل العلوم وطورها وساروا على الطريق الصحيح بنينا لهم النواة وسارت زرعا يانعا الأغصان تؤتي ثمارا ولكن نحن من زرعنا النواة وهم للأسف من يجنوا ما زرعنا , فليست كما تقول المقولة ” من زرع حصد ” لكنا نطبق مقولة أخري إلا وهي ” من زرع يحصد بعد ما يجني الآخرون ثمار زرعه” لذا لابد من السير على نهج الأجداد لنسود العالم علما  

حان الوقت لينحسر الغطاء عن تلك الترهات القديمة والفكر العقيم المسيطر علي عقولنا لتكون البداية من مشروعات وبحوث يخطط لها تكون الحافز الأساسي للتقدم والنجاح والتعلم من الدروس والعبر لذلك كلما كانت الأمة متمسكة بتاريخها المشرق وتصبح في حالة أفضل من قريناتها فسيكون حينها ما يقدمه للوطن لأبنائه أكبر بكثير مما يحلمون به  

إن سطور التاريخ لتهدي تصورا دقيقا عن الماضي والتجارب التي مرت بها الأمم في السابق كي يتجنبوا ما وقع به السابقين من الأخطاء ونتعلم التخطيط الدقيق لمستقبل زاهر و يسهل علينا وقتها تجنب عوامل الدمار التي تسب انهيار الأمم لأن هذه الأمة ساعدت بحضارتها دول كثيرة على النهوض من مستنقع الجهل لتصل وتسجل في عدة سنوات أعلى مستوى للنهوض والازدهار 

كل مانريده من أنظمتنا الحالية استثمار الشباب حتى يصبح عملة نادرة تضيف للوطن ولا تأخذ منه فقط حتى نخفف العبء بدلا من أن تتحول إلى شخصيات مهزوزة سطحية بل حتى مجرمة تفتك بالوطن وأمنه وتشيع الفوضى والكسل والإحباط، وتعيق مسيرة التقدم فالشباب يا سادة هي أقوى قطاع تستخدم مخرجاته وقدراته البلاد فالاستثمار فيها هو الاستثمار في هذه النخبة منذ بداية خلقته وهو غض طري قبل أن يعوج فكره وتباغت فطرته وهو الحجر الأساسي في أي قطاع داخل الوطن فإن نهض نهضت معه الهمم حتى نصل القمم بإذن الله

يارب نسألك بقدرتك أن تساعدنا على أن نجتمع حول صلاح بلدنا بدل أن يتجه كل منا إلى إصلاح ذاته على حساب الوطن