أبطال يجهلهم التاريخ وغاب عنهم الإعلام
الشهيد البطل الرقيب ”عمر حسن الفرك”
سامح طلعت المصريين بالخارج
الشهيد عمر حسن الفرك احد ابطال سلاح المشاة بالجيش الثاني الميداني، نشأ البطل ( عمر الفرك ) فى قرية نفيشة بمحافظة الإسماعيلية وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالمعهد العالى للتربية الرياضية .
مارس لعبة الهوكى فى الإسماعيلية ، وانضم لمنتخب القناة للهوكى ، كما مارس لعبة كرة القدم ، والكرة الطائرة ، وحصل على العديد من شهادات التقدير والجوائز فى مجال الرياضة
والتحق بالخدمة العسكرية وتم توزيعه على سلاح المشاه بالجيش الثانى الميدانى .
وفى تدريبات الرماية ظهر تفوقه فتم ترقيته على رتبة (عريف ) .
كان البطل ( عمر الفرك ) ينتظر يوم الثأر لأخته البالغة من العمر سنتين والتى اغتالتها رصاصات العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956م ، وكان عمره وقتئذٍ لم يتجاوز العاشرة ، وازدادت لهفته ليوم الثأر بعد هزيمة يونيه عام 1967م .
وعندما بدأت معارك أكتوبر 1973م تقدم مع مجموعة من الأبطال لقص الأسلاك الشائكة المصنوعة من الصلب .. لتسهيل الوصول إلى الساتر الترابى ، وبدأ المهمة بنجاح ولكن القوات الإسرائيلية بدأت فى توجيه ضرباتها تجاه الأبطال فتولى البطل ( عمر الفرك ) مهمة اصطياد الجنود الإسرائيليين ، ولزيادة تأمين رفاقه ألقى بجسده فوق الممر حتى تعبر فوقه موجات العبور إلى داخل النقطة الإسرائيلية الحصينة ، وبالفعل تقدمت ثلاث مجموعات اقتحام ولكن القوات الإسرائيلية اكتشفتها فكثفت ضرباتها ، وهنا قام البطل بإلقاء جسده على المدفع الرشاش الإسرائيلى ليستقبل جميع الطلقات الموجهة نحو المجموعات من أجل تمكينها من المرور .
واستشهد البطل ( عمر الفرك ) وهو ينادى روح اخته :( قادم إليكِ يا حبيبتى .. وكما كنتِ آخر من فارقت سأكون أول من تلتقين به ) .
وهكذا شهدت نقطة البلاح آخر كلمات البطل الشهيد ( عمر الفرك ) ليحصل بعد استشهادة علي وسام نجمة سيناء.