وكالة الفضاء الصينية: بقايا الصاروخ لونج مارش تعود للأرض واحتراق معظم أجزائه
المصريين بالخارجذكرت وكالة الفضاء الصينية المأهولة أن حطاما من الصاروخ الحامل "لونج مارش 5 بي دبليو2" عادت مرة أخرى إلى الغلاف الجوي للأرض في الساعة العاشرة و24 دقيقة صباح اليوم الأحد، واحترقت معظم أجزائه خلال تلك العملية، طبقا لما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية اليوم.
وأضافت الوكالة في بيان اليوم الأحد، أن موقع الصاروخ، عند خط طول 47. 72 درجة شرقا وخط عرض 65. 2 درجة شمالا.
وقال سونج تشونج بينج، الخبير في مجال الفضاء والمعلق التلفزيوني للصحيفة إنه أمر طبيعي للغاية أن يعود حطام الصاروخ إلى الأرض وهي من الممارسات الشائعة التي يقوم بها المشاركون العالميون في مجال الفضاء، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج وينبين أمس الاول الجمعة أن احتمال حدوث ضرر ناجم عن الصاروخ، الذي حمل الكبسولة المركزية تيانهي إلى محطة الفضاء الصينية إلى مدار في الفضاء في 29 إبريل الماضي "ضئيل للغاية".
وقالت قيادة الفضاء الأمريكية إنهم ظلوا يراقبون عن كثب مسار الحطام خلال الساعات العديدة الماضية. فقد كانت مرحلة الصاروخ تطير بسرعة كبيرة فوق البرتغال وسردينيا وأجزاء من اليونان قبل عبورها الشرق الأوسط ودخولها الغلاف الجوي لشبه الجزيرة العربية حوالي الساعة الرابعة و15 دقيقة (0215 بتوقيت جرينتش)
وألقى رئيس وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، بيل نيلسون باللائمة على الصين.
وقال في بيان اليوم الأحد، إنه يجب أن تقلص الدول التي ترتاد الفضاء من المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص والممتلكات على الأرض، عند إعادة دخول أجسام فضائية للغلاف الجوي وتزيد من الشفافية المتعلقة بتلك العمليات"
وأضاف: "من الواضح أن الصين تفشل في الوفاء بالمعايير المسؤولة فيما يتعلق بحطامها الفضائي، وكان تلفزيون الصين المركزي الرسمي قد قال في وقت سابق اليوم، إن بقايا الصاروخ الفضائي عادت للدخول إلى الغلاف الجوي في الساعة 10:12 صباحًا بالتوقيت المحلي فوق البحر المتوسط وهبطت في الساعة 10:24 صباحًا في المحيط الهندي، في المياه الدولية قبالة جزر المالديف.
وكان خبراء الفضاء، قد حذروا من الخطر الناجم عن احتمال سقوط حطام جراء العودة غير المسيطر عليها للقسم الرئيسي من الصاروخ البالغ وزنه 20 طنا وطوله 30 مترا.
يشار إلى أنه في مايو 2020، سقط حطام من صاروخ آخر من طراز لونج مارش 5 بي على مناطق ريفية من ساحل العاج، مما تسبب في أضرار للعديد من المباني في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.