رئيس هيئة المرابطين بالقدس: حي الشيخ جراح من الاحياء الحساسة التي تشكل القفص الصدري للقدس القديمة
المصريين بالخارج
قال يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين في القدس المحتلة ان إستمرار التصعيد الاسرائيلي مستمر بما يمثل تغولاً إسرائيلياً جديداً ضد الاهالي والسكان خاصة المقدسيين فضلاً عن تصعيد إقتحامات مسجد الاقصى وتهجير السكان الامنين من منازلهم يرتقي لمستوى إلى مستوى جرائم حرب وتطهير عرقي بفعل القانون الاسرائيلي الذي يتحكم فيه مستوطنون إسرائليون وعناصر مخابراتية لاتكتفي فقط ببناء الالاف المسوطنات سنوياً بل ترتقي الجرائم الان لمستوى إقتلاع السكان الامنين من بيوتهم وتساءل في مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " إكسترا نيوز " خلال شهر رمضان قائلاً : الا تكتفي السلطات الاسرائيلية بالالاف المستوطنات التي يتم بنائها فوق الاراضي المصادرة وفوق طموحنا وأمالنا كشعب فلسطيني وألالام الشعب .؟
تابع قائلاً : " هم يبنون ويتوغولون في بناء وإقتلاع الاراضي على حساب امال الشعب الفلسطني في إقامة دولته ؟ هم الان يقومون بتجاوزاتهم بدعوى حكم المحكمة الاسرائيلية العنصرية العدوانية بتنفيذ التهجير وكان القرار سوف يصدر اليوم لكن أصداء التحركات الشعبية والتضامن العربي والدولي لجأت المحكمة الاسرائيلية بتعليق القرار لفترة غير محددة بحجة دراسة القرار "
مؤكداً أن إرجاء المحكمة الاسرائيلية لتنفيذ القرار يعود إلى بطولات المقدسين وشباب القدس الذين صمدوا بشجاعة وأعادوا الامر لحقيقتة وهي أن القدس مدينة عربية محتلة وأن إسرائيل هي دولة إحتلال قائلاً : " مرة اخرى ذكر هؤلاء الشباب العالم أجمع أن القدس مدينة عربية محتلة ومرة تلو الاخرى نؤكد ذلك للعالم أن القدس مدينة عربية إسلامية محتلة حين ظنت سلطات الاحتلال أن الحرب وضعت أوزارها وأن الاستباحه جائزة لكن صمود الشعب في باب العمود وإنسحاب القوات الاسرائيلية بالخزي والعار يؤكد حقيقة الوضع "
وحول أسباب اللجوء لفكرة حي الجراح في هذا التوقيت بالذات قال : " أهالي الشيخ جراح والذي سمي نسبة لطبيب الناصر صلاح الدين الذ أتخذ من الحي مسكناًُ له وسمي الحي على إسمه شانه شانه بقية الاحياء القدسية المتاخمة لقلب المدينة القديمة بما يمثل القفص الصدري لها بما فيهى الحرم القدسي الشريف وبالتالي فإن حي الشيخ الجراح ضمن أكثر الاحياء إستهدافاً في إطار محاولات سلطات الاحتلال لبسط السيطرة على هذه المنطقة في إطار الترهيب والعنصرية عبر القانون في هذه المنطقة الحساسة خاصة حي الجراح "
إستطرد : " مايجري في الشيخ جراح ان بعض أهالي الحي هم عبارة عن لاجئين فلسطنين قد طردوا من بيوتهم في عام 1948 بفعل العصابات الاسرائيلية وهذه العصابات قامت بتهجيرهم والاهالي وإلتجأوا لشرق المدينة التي كانت تخضع لسيطرة السلطات الاردنية في ذلك الوقت التي لجأت لتوطين الاهالي بإتفاق دولي مدعوم من منظمة الاونوروا التي لجأت لتسكينهم بقرار دولي والسكان لجأوا إلى هذا الحي عبر هذا الاتفاق لكن سرعان ماإحتلت السلطات الاسرائيلية الجزء الشرقي من المدينة في عام 1967 وقاموا بمحاولاة إخلاء المنطقة من سكانها صحيح أنهم نجحوا في إخلاء بعض المنازل على مدار العشرين عاماً المنصرمة لكن الان يدور الحديث عن تهجير جماعي بسبب قرار المحكمة المزمع إتخاذه من قرار المحكمة العنصرية والعهدوانية ونحن نضع ايادينا على قلوبنا خشية الاستنمرار في إنفاذ القرار "
وكشف أن كثير من أهالي الحي العتيق عرض عليهم ملايين الدولارات نظير إخلاء منازلهم طواعية قائلاً : " لكن الناس ترفض هذا المبدا والاهالي مصرة على التمسك بجذورها المقدسية لان مدينة القدس لايمكن التخلي عن ذرة تراب بها ولو كان هذا سيحدث لكنا تخلينا عن باب العمود الذي صمد عبر عزف سمفونية رائعة من قبل شباب القدس حيث إستطاعوا قهر ثلاث حصون إسرائيلية لان مايحرك الشعب الفلسطنيني هو الارادة الحقيقية حيث صمد الشباب في باب العمود وفرصوا الوضع والحل الان وتمكنوا من إخلاء الحواجز ".