مبادرة للصلاة في الأقصى بعد الحج في مكة
مصطفى كمال الأمير المصريين بالخارج
ماكينة القتل الإسرائيلية تقصف الفلسطينيين العزل بالقاذفات والصواريخ والقنابل المحرمة دوليًا بينما العالم يتفرج ويبلع لسانه علي جرائم إسرائيل ربيبة أمريكا " العظمي"
التي انتفضت لمقتل جورج فلويد علي يد الشرطة الأمريكية وأطلقت حركة حياة السود مهمة Black live matter لتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين الأمريكان
لكنها تعامت وأصمت أذانها عن جرائم القتل اليومية لأطفال ونساء الفلسطينيين العرب من دولة الإحتلال الوحيدة الباقية في عالمنا حالياً إسرائيل المستمرة منذ 73 عاماً منذ نكبة فلسطين عام 1948 رغم هرولة أنظمة العرب للتطبيع مع إسرائيل مجانًا بدون مقابل
حتي تجاهلها لمبادرة السعودية منذ عام 2000 "الأرض مقابل السلام "فخدعت العرب لتحصل علي ترسيخ دول. تها علي جثث وأنقاض العرب الفلسطينيين
لهذا لدي مبادرة جريئة وتفكير خارج الصندوق اقترحه عليكم في متن هذا المقال ، نبينا محمد كان وسيظل نقطة تحول كبري فاصلة في تاريخ العرب والعالم منذ أبو الأنبياء خليل الله ابراهيم وحتي قيام الساعة، فإنه لولا نزول القرآن الكريم المعجزة الوحيده الباقية من معجزات الأنبياء لظل العرب في جاهليتهم يتقاتلون حتي يومنا هذا في حروب البسوس وداحس والغبراء، وأيضا الطواف عرايا حول الكعبة بمكة تكفيراً عن ذنوبهم وكل موبقات ومساوئ الجاهلية المعروفة للجميع والتي لا يتسع المقال لذكرها الآن.
فإن نزول القرآن الكريم بلغة ولسان العرب قد حفظ لسانهم وثقافتهم من الاندثار مثل لغات سابقة ولاحقة كانت معاصرة لها مثل الأرامية لغة السيد المسيح عيسي لكنها ذهبت واندثرت ولم تعد من اللغات الحية..
وزادنا الله اكراما بأن جعلها لسان أهل الجنة
مصداقاً لقوله تعالي "وتحيتهم فيها سلام" وعن حور العين في الجنة أنهن " عربًاً أترابا"
إن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جعل من المسجد الجامع في الإسلام بمثابة القلب للجسد يضخ نور الإيمان والأخلاق السامية في المجتمع الإسلامي.
وايضا أسس لبناء أمة ذات حضارة عظيمة أضاءت العالم كله بدعوة التوحيد لقرون طويلة قبل أن تتراجع وتتخلف وتنتحر علي مذابح متعددة وأحيانا بأيدي أبنائها مع الأسف الشديد بعدما وصموا دينهم بالإرهاب والعنف.
وهنا جالت بخاطري فكرة مبادرة أثناء أدائي فريضة الحج في مكة المكرمة أن هذه الملايين الحاشدة من الحجاج المسلمين القادمين من العالم أجمع يمكنها أن تصحح خطأ
بل خطيئة تاريخية تأخرنا فيها أكثر من مائة عام علي إصلاحها ..
فإنه إذا كان لدينا من العزيمة والشجاعة والإرادة لتسهيل وتنظيم الأفواج من الأصحاء القادرين الراغبين في الذهاب الي القدس والصلاة في الاقصى الشريف بعد آدائهم فريضة الحج القادم في مكة المكرمة
ونقلهم براً وجواً وبحراً للحدود الفلسطينية
وذلك في رحلةاعتصام وتحرير الأقصي من صهاينة اليهود مصداقاً للحديث الشريف تشد الرحال الي ثلاثة مساجد منها المسجد الأقصي بعد المسجد المكي الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولعودة جيش محمد الي القدس الشريف بعد أن فتحت في عهد الفاروق عمر بن الخطاب الذي عقد العهدة العمرية التي أمن بها المسيحيين علي أديرتهم وكنائسهم
كما سمح لليهود بالعودة لمدينة القدس بعدما منعهم الامبراطور الروماني إيليانوس من دخولها لأكثر من 500 سنة وسماها بإسمه ( إيلياء).
العجيب أن اعداء الماضي من اليهود والرومان الذين اضطهدوا المسيحيين أيضاً لمئات السنين في مصر والشامكلهم أصبحوا حالياً أصدقاء علي حساب العرب " الغافلين "
ورمزية المبادرة تأتي من أن الحجاج المسلمين يأتون من دول مختلفة منها دول غير عربية
وهي التي أعول عليها لأنهم الغالبية 80% من المسلمين.
فإن العرب علي كثرتهم وأموالهم ونفطهم وتفريطهم لا يمثلون أكثر من 20 بالمائة من مسلمي العالم .فدائما مايكون عز العرب من غيرهم باستثناء نبينا محمد بن عبد الله
والصحابة الكرام والتابعين وأولي العلم
وللبيان فإن صلاح الدين قاهر الصليبين في حطين كان كردياً وسيف الدين قطز قاهر التتار في عين جالوت كان أفغانياًوطارق بن زياد فاتح الأندلس كان أمازيغيا ومحمد الفاتح فاتح قسطنطينة عاصمة بيزنطة كان تركياً
والأمام البخاري وسيبويه وبلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وآخرين كانوا من غير العرب ولكنهم جاهدوا واجتهدوا ونصروا الإسلام بدمائهم وأرواحهم وعزيمتهم
فذكرهم التاريخ وخلدهم بأعمالهم وتضحياتهم لنصرة رسالة التوحيد لله.
وهنا نعود لمبادرة ذهاب المسلمين للقدس
وأيضا لتعرية اليهود ومن ورائهم أمام العالم أجمع وعلي طريقة أن نأخذ من كل قبيلة رجل فيتفرق دم أسرائيل بين دول العالم كله ..
ونقطع خط الحياة الحبل السري بين إسرائيل وأمريكا التي ستجد نفسها ومصالحها الحيوية في خطر مواجهة مباشرة مع 60 دولة في العالم الإسلامي.
وهنا مفارقة أخري أن عدد يهود العالم لايزيد عن 15 مليونا خمسة ملايين في اسرائيل ومثلهم في أمريكا والعالم مقابل ربع سكان العالم إثنان مليار مسلم في 60 دولة أسلامية
وهي معادلة تساوي ببساطة يهودي واحد مقابل أكثر من 100 مسلم ؟
قولوا لي بالله عليكم !!!
كيف أنتصر هذا اليهودي الصهيوني الخارق علي المائة مسلم وسلب أرضهم وهتك عرضهم وأقصاهم وسفك دماء وشرد الملايين منهم !!
اختلت المعادلة إذن بعدما كنا أيام الرسول الأكرم الواحد منا بعشرة منهم
حتي عندما ضعفنا كان الواحد مننا بإثنان منهم فما بالنا الآن ما حصلنا حتي تأثير الذباب
إنه العار كل العار أن يستمر الوضع علي هذه الحالة فهذه الخطيئة التاريخية يجب تصحيحها وفورا فالتاريخ لا يعطي ضمانات لأحد ولكن القوي المنتصر هو من يكتب التاريخ دائماً بدماء ضحاياه.
وقد آن الأوان أن ننتصر لديننا ولأنفسنا ولرسولنا الكريم ولأجدادنا وآبائنا ولأبنائنا ولأجيالنا القادمة في المستقبل
الذي يجب أن يكون أكثر إشراقًا من واقعنا الذليل المرير حالياً أنه تحدي ترتيب الأولويات
وترتيب الصفوف ومعرفة العدو من الصديق
وأن نعيد الروح الطيبة إلي هذه الجثث الحية من أكلة الجبس أو خيالات المآتة التي لم تعد تخيف أحدا سواء في الداخل أو الخارج
ولنسأل جميعا أنفسنا سؤالا كيف تعملق القزم الإسرائيلي وانتصر علي أحفاد العمالقة عربًا ومسلمين؟
كيف أنتصر علينا جميعا وأن نجد أجابات مباشرة حاسمة وأن لانضيع مائة عام أخري للأجابة عليه ؟لقد قام نبينا محمد بطرد اليهود من جزيرة العرب نهائياً بعدما احتال أحد خبثاءهم في كشف عورة إمرأة مسلمة
فما بالنا الآن وقد كشفت إسرائيل عوراتنا جميعاً.
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..