د.طارق الإمبابى يكتب عن الإنسان والطعام معادلة طردية
الإنسان والطعام معادله طرديه في مسألة النمو وعكسية في مسألة الصحه وطرديه وعكسيه في نوعية ما نتناوله من هذا الطعام فالإنسان يأكل ويشرب من أجل النمو منذ الطفوله حتي يصبح شابا يافعا قويا ثم تبدأ هذه العلاقه عكسيه عندما نتعدي سن الأربعين تقريبا فيصبح تناول الطعام بزياده عن المعدل المطلوب ضارا حيث يؤدي إلي السمنه ونوعية الطعام قد تساعد في هذه المرحله العمريه إلي ظهور أمراض القلب والسكر ثم تؤدي السمنه إلي ضعف في العظام حيث لا تستطيع عظام الأنسان في تحمل تراكم الشحوم فيظهر أمراض العظام وضعف العمود الفقري ومفاصل الأرجل والذراعين كما أن نوعية الطعام تؤدي إلي زياده أمراض بعينها وأنتشارها أو إختفاءها فإن زيادة أستخدام السكريات والحلويات قد يؤدي لاقدر الله إلي أمراض السكر وكثرة تناول الدهون قد يؤدي إلي تراكم الدهون علي الكبد ويؤدي إلي صعوبه التنفس وإرهاق عضلة القلب مما يؤدي إلي بطء في الحركه والشعور بالتعب عند بذل أي مجهود بسيط كما أن الأفراط في تناول الطعام المحتوي علي نسبة عاليه من الأملاح قد يؤدي إلي حدوث حصوات علي الكلي والمراره وكلها قد يؤدي إلي أضرار جسيمه وآلام لايتحملها بشر لذا وأنا أتكلم اليوم عن الطعام وعلاقته بالأنسان أتكلم من واقع خبره حياتيه مررت بها أو مر بها الأهل والأصدقاء وانا تعودت في حياتي أن أكون مراقبا ومحللا للواقع الذي نعيشه أو يعيشه حولي الناس والأصدقاء وكم من نصائح ننصح بها الرجل والمرأه في أسلوب تناول الطعام ونوعيته من أجل صحتهم فنجد من يغضب وخاصة المرأه التي تعتقد أن مجرد حديثك معها عن السمنه أنه أهانه لها ولا تنظر لك بأنك تخشي أولا علي صحتها وتريد لها أن تستمر حياتها الجميله فتره أطول فإن السمنه وماتؤديه في جسم الأنسان بشكل عام تعجل بالشيخوخه والأرهاق البدني والصحي فما نذكره من نصائح الهدف منه هو بقاء الحيويه والنضاره في وجه وجسد الأنسان أطول فتره ممكنه وأنا لست طبيبا تخرجت من كلية الطب ولكني طبيب تحرجت من كلية الحياه أشاهد واراقب وأحلل وكما نحلل السياسه والمجتمع فلا أقل أن نتوجه بتحليلنا إلي صحة الأنسان العنصر الأساسي لتكوين المجتمع وكلما صح الأنسان صح المجتمع وأصبح الوطن أكثر شبابا قادرا علي البذل والعطاء من أجل حياه أفضل وإلي لقاء آخر في حديث عن الطعام وأنواعه ومايجب أن نتنوله ومايجب علينا أن نتحاشاه أو نتناول منه بالقدر المناسب .
