السيسي : الإرهاب صناعة شيطانية استخدم فيها الفكر والعقيدة لتحقيق مصالح سياسية
اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الإرهاب صناعة شيطانية أخطر ما فيها استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية ؛مشيرا إلى أن الإرهاب يمثل غطاء لكثير من الأهداف التي تسعى بعض الدول لتحقيقها،وتستخدم أدواتها ضد الإنسان وتقدمه لتحقيق أهدافها.
وقال الرئيس السيسي ـ في مداخلة له خلال جلسة (التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين) " اليوم الأحد " 15 / 12 / 2019 - ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ ـ إن مجابهة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولي كبير .. داعيا إلى التكاتف في دعم الدول التي تواجه الإرهاب،وطالب بأن يكون هناك موقف واحد ضد الدول التي تدعم الإهاب قائلا" لابد أن نسمي الأسماء بمسمياتها" .
وقال السيسي "إن القضية التي نتحدث بصددها اليوم فى جلستنا لا تكمن فقط فى مناقشة كيفية التغلب على الإرهاب ، ولكن ضرورة أن تعلموا كشباب أن الارهاب ليس وليد اللحظة بل تم استخدامه عبر سنوات طويلة لتحقيق أهداف سياسية ومصلحية.
وفى هذا الصدد، أوضح الرئيس السيسي أنه سيتحدث عن تجربة مصر فى هذا الشأن حتى لايسيء إلى أحد، فقد بدأ موضوع الإرهاب منذ سنوات طويلة ومنذ الخمسينيات، وكان له تأثيره الكبير وبخاصة على الشباب الذين هم الأكثر تضررا من تداعياته.
وأضاف "أننى حين أسعي لتحقيق الاستقرار فى بلدى مصر والتنمية المنشودة نصطدم بعملية إرهابية أوعمليتين من شأنهما وقف أنشطة السياحة في مصر مما يعني خسارة تصل إلى حوالى 15 مليار دولار وهو مبلغ كبير خاصة ونحن دولة ليست غنية، و ليست من الدول الصناعية الكبري ومواردنا محدودة، وبالتالي تدخل الدولة في أزمة كبيرة لمدة سنة أواثنين أو ثلاثة حتى يتم التعافي من تداعيات تلك العملية الارهابية ونعود بعدها أفضل مما كان.
تابع الرئيس السيسي قائلا "ما أقصده أن الإرهاب يبحث ويدبر كيفية تدمير دولة بحجم مصر يزيد عدد سكانها على 100 مليون نسمة، وكيفية تطويعها لتنفيذ الأوامر والتعليمات"، فخلف كل إرهاب مطالب خفية لايعرفها المواطن البسيط ، لكن السياسيين ورجال الدولة يعرفون الأهداف والنوايا الخفية للدول الداعمة للارهاب بغض النظر عن كيف نشأ وتطور ...لكن نحن نتحدث عن الإرهاب كظاهرة علينا أن نتعامل معها ونركز على كيفية مواجهتها وعلينا الأ نخلط الأوراق عندما نتحدث عن الإرهاب علينا أن نراعي اعتبارات الثقافة والفكر وتصويب الخطاب الديني حتى نقلل من استخدام هذه الأوعية لدعم وتطوير فكرة الارهاب في العالم كله".
وأضاف الرئيس السيسي" لو تركنا دول الساحل والصحراء تواجه الإرهاب بمفردها بقدرات أمنية واقتصادية غير مستعدة سيؤدي ذلك إلى عملية نزوح كبيرة وتدمير للتنمية في دولنا الإفريقية.
وأكد على أهمية العمل الجماعي والتكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب ..محذرا من أن الإرهاب ظاهرة تنمو ولا تقل.. داعيا شباب العالم إلى الانتباه جيدا لهذه النقطة، وقال: أنا تحدثت في موضوع سوريا وليبيا والعراق منذ 6 سنوات، وقلت إن أوروبا ستتضرر كثيرا من العناصر التي ستعود إليها بعد انتهاء مهمتها في سوريا، وهذا ما نشاهده الآن، شايفين أوروبا عندها مشكلة بين قوانينها ومبادئها وبين مصالحها، فمصالحها تقول إنها لا تستقبلهم ولكن قوانينها ومبادئها تقول إنها تستقبلهم".
وأكد الرئيس السيسي على ضرورة اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه الدول التي تدعم الإرهاب،" مش معقول تبقى المصالح .. وده أمر لا نقدر ان نغفله" ، مصالح الدول هي التي في الغالب الحاكمة لمسار سياستها، لكن المخاطر التى ستترتب عن هذه الظاهرة تكبر في منطقتنا وفي إفريقيا وستخرج للعالم كله، وستؤذيه"
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي - في مداخلته خلال جلسة "التحديات الراهنة لمواجهة الأمن والسلم الدوليين" ضمن فاعليات منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة بشرم الشيخ اليوم الأحد- "يوجد نقطة هامة لابد من الإشارة إليها والانتباه لها وهى أن هناك فرقا كبيرا للغاية بين القيم والمثل الإنسانية في تناول الموضوعات وبين المصالح وأدبيات السياسة الدولية، وعليكم ألا تخلطوا في فهمكم بين الأثنين ، فعندما يكون الحديث عن القيم والمبادئ الإنسانية نتحدث كثيرا ؛لكن عندما تستدعي المصالح يتغير الكلام.


















