فرصة ثانية.... بقلم علاء خليل
كتب : علاء خليل
حينما أرى نماذج كثيره ناجحة فى عملها أوحياتها أو حتى فى علاقتها مع الآخرين أشعر بهذا البصيص من الأمل فى أن هناك من سيلتفت لكي ينجح مثلهم، ويعمل على نفسه ويتلافى أخطاء قد يكون ارتكبها منعته فى أن يصبح مثلهم ، بدلًا من أراه يحاول إطفاء تلك الشعلة التي تنير للبعض ومصدر دفء لآخرين.
بين النجاح والفشل شعرة واحده اسمها الجد والمثابرة ومخافة الله، فأغلب الناجحين فى حياتهم يتحدثون عن أيام طويلة من عدم الراحة نحو صناعة حلم لا إنتظار ، ومن السعي الجاد نحو تحقيقه ، والتغلب على الصعاب ، والقفز فوق المكائد وعدم الالتفاف لها أو لصانعيها.
فنحن نعرف الاسماء الكبيرة بعد نجاحها وشهرتها وهذا كل ما يعنينا لكن هل درسنا تلك التجارب واستفدنا منها فى خلق تجارب يمكن أن تكون أكثر نجاحًا؟
المشوق فى الأمر انتظار الجميع على الشاطئ الآخر فمن يستطيع السباحة جيدًا فى أمواج عاتية من خصومات غير شريفه، ومن بيئة صعبة فيها الأنا وحب النفس، وكل من ينجو ويثبت أقدامه فأهلًا بالنجم والسيد والرائع، ومن يغرق فليس له إلامن قال لماذا تلعب بالنار؟
الصراع يشتد على الفوز بصورة مزيفه وابتسامه مصتنعه توهم الآخرين بنجاح مزيف ، ومن يعمل بجد واجتهاد يظهر فى تلك الصورة عابث إن ظهر أصلًا.
فالضغوط التي تدفعه للنجاح أقوى مما فى يده من موارد تجعله يستمر، وحينما تلوح فرصة ثانيه لكي يعدل كل متربص بالآخرين، ويعود لكي يعمل على نفسه فقط، ويترك خلق الله فى حالهم تجد أن ريما تعود لعادتها القديمة من الغل والحقد والنفسنه صانعًا طاووس فى مخيلته مترنحًا فى برجه العاجي متصورًا أن لن يقدر عليه أحد!! ولكنه سيدرك عندما يحاصره الفشل أنه لم يغتنم تلك الفرصة الثانية وأن الكابوس الذي صنعه سيلاحقه.


















