حنان شلبي تكتب : من أين التمويل يابهوات ؟
بقلم : حنان شلبي
لَمْ يَعُدْ اَّلْآمَرُ سراً ولَمْ يَعُدْ مَكْرُوهًا أَوْ مَنْبُوذًا بَل أَصْبَح لُعِبُه تُدَار و يَنْضَمُّ لَهَا لاعبين جَدَّد يَوْمً بَعْدَ يًوْمٍ ، ، ، هِى لُعِبُه تَمْوِيل الجمعيات و الْأَشْخَاص ! وأَصْبَحْت شَيْءٌ مُسْتَحَبٌّ و دَلِيلٌ عَلَى التَّفَوُّق و الذَّكَاء و لَيْسَت جَرِيمَة عَلَيَّ مَا يَبْدُو!!
إن التَّمْوِيل هُوَ شَكِلٌ جَديد مِنْ أشْكَالٍ الجاسوسية يَجْتَمِعُ فِيهِ عِدَّةَ أَطْرَاف هُمْ الْعَدُوُّ الممول وضَعِيفٌ النَّفْسِ الَّذِي يتلقي التَّمْوِيل والمشجعين الْبَلْهَاء ، ، الممول يستقطب ضُعَفَاء النُّفُوس و الْخَوَنَة ثُمّ يتفنن الضَّعِيف عَدِيم النَّفْعِ الَّذِي يتلقي التَّمْوِيل فِى إقْنَاعٌ الجَمَاهِير الْبَلْهَاء بِأَنَّهُ يَقُومُ بِعَمَلٍ وَطَنِي أَو اجْتِمَاعِيٌّ وتَتَعَدَّد الْأَسْبَاب والنَّصْب وَاحِد !
و يَبْذُل الْجَوَاسِيس أَوالكيانات الَّتِي تتلقي التَّمْوِيل قُصَارَى جَهْدِهِم لينسبوا لِأَنْفُسِهِم أَعْمَال وَهْمِيَّةٌ ومَنَاصِب وَهْمِيَّةٌ وعِنْدَمَا تَتَوَفَّر لَدَيْهِم مَجْمُوعِهِ مِنْ الفُرَص يَقُومُون بِاسْتِعْرَاض قُوتِهِم لِيُحَصِّلُوا عَلَى تَمْوِيل أَكْبَرُ مِنْ الْجِهَاتِ المعادية المانحة و هَكَذَا..
والْجَاسُوس الْمُرْتَشِي الَّذِي يَقُومُ بِمَهامّ مُحَدَّدَة مُقَابِل تَمْوِيل مُحَدَّد بِكُلّ مُهِمَّةٌ يَقُومُ بِهَا عَلَيَّ حِدَة ، يُحَاوِل اصْطِيَاد مَسْئُولٌ مَا يُسَاعِدُه عَلِيّ إبْرَاز نَشَاطَه الوهمي مُقَابِل هَدَايَا فَاخَّرَه ، و يَبْدَأ الْجَاسُوس فِى جَمْعُ عَدَدٍ مِنْ المشجعين لَهُ بِأَيِّ طَرِيقَة غالباً بالحفلات والرحلات لاستعراض عَضَلاَتِه ، فَيَسِيل لُعَاب الْبَلْهَاء ويستخدمهم الْجَاسُوس كسُلمة فِي رِحْلة صُعُودِه وتُدْرِجَهُ فِي اِخْتِرَاق أَجْهِزَةُ الدَّوْلَةِ ، ، الْبَلْهَاء هُمْ مِنْ يُعْطُونَه الشَّرْعِيَّة بتواجدهم بِجَانِبِه و خَلْفَه !
وأَظُنّ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى مُرَاجَعَةِ شَامِلَةٌ لِمَا يجْرَى خِلَال السَّنَوَاتِ الأَخِيرَةِ لِأَنَّنِي أعْتَقَدَ أَنَّ هُنَاكَ جواسيس وضِعَاف نُفُوس جاؤا مِنْ الْخَارِجِ كُلّ مهمتهم هِي التَّقَرُّبِ مِنْ بَعْضِ الْمَسْئُولِين دَاخِلٌ مِصْر و لِبَعْض الشَّخْصِيَّات فِي أَكْثَرِ الْمَوَاقِع حَسّاسِيَّة عَلِيّ مرأى ومُسَمِّعٌ مِنْ الْمِصْرِيِّينَ فِي الْخَارِجِ الَّذِين يَكْتَفُون بِالْهَمْز واللَّمْز و التَّسَاؤُل سراً مِنْ أَيْنَ تَأْتِي كُلُّ هَذِهِ الْأَمْوَالِ الَّتِي تُنْفَقُ فِي رحلات ماكوكية لِمِصْر لِمُجَرَّد حُضُور الفعاليات و أَخَذ الصُّوَرِ مَعَ كِبَار الْمَسْئُولِين !
وكَأن الْمِصْرِيِّين بِالْخَارِج يَعْتَبِرُون أَن التَّجَسُّس هُو التَّوَاجُد فِي هَيْئَةٍ الْمَوَارِد النَّوَوِيَّة والطَّاقَة الذُّرِّيَّة و تَدَاوَل الْأَسْرَار العَسْكَرِيَّة فَقَط ! ومِنْ ثَمَّ يقللون مِنْ أَهَمِّيَّةِ ظُهُور الْجَوَاسِيس و الأفاقين مِمَّنْ لَيْسَ لَهُمْ مِهْنَة مَعْرُوفَةٌ فِي المناسبات الوَطَنِيَّة المؤتمرات.
وهُنَاك جُمْلَة شَهِيرَةٌ انْتَشَرَت مُؤَخَّرًا و هِي ( مَش هَا ياخدوا حَاجَة خليهم يتصوروا ) ولَلْأَسَف أَنَّ الَّذِي يَقُولُ هَذَا يُعْلَمُ جَيِّدًا خُطُورِة الانْدِساس والتَّمْوِيل و حُرُوبٌ الجِيل الرَّابِع والْخَامِس وأَنَّ هُنَاكَ لجان تَعْمَل لَيْلَ نَهارَ لاستهداف مِصْر بكُلِّ الوَسَائِلِ مِنْهَا ماهُو مُسَخَّرٌ فَقَط لِعَمَل دَائِرَة عَلاَقات لِتَسْهِيل الْحَرَكَة تمهيداً لِأَشْيَاء أَخِّرِي !
إنَّ مَنْ يُغْمِضْ عَيْنَهُ وَ يَفْتَح الْأَبْوَاب عَلِيّ مِصْرَاعَيْهَا لِكُلٍّ مِنْ هَبَّ و دَبّ و لِكُلٍّ مِنْ يَقُولُ تَحْيَا مِصْر و مِصْر هِى أُمِّي و يَتَهَاوَن مَعَ كُلِّ مُنْدَس أَوْ أَفَاقَ أَوْ خَائِنٌ هُوَ شَرِيكٌ فِي الْخِيَانَة !


















