×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

د. شريف التازي يكتب : سيارة بدون جمارك....حق مشروع للمصريين بالخارج

د. شريف التازي يكتب : سيارة بدون جمارك....حق مشروع للمصريين بالخارج
د. شريف التازي يكتب : سيارة بدون جمارك....حق مشروع للمصريين بالخارج

 

بقلم : د شريف التازي 

في البداية نُود أن نعلم من هم المصريين بالخارج، هم ذلك النسيج الواحد من الشعب المصري ككل، والمصري بالخارج هو مواطن مصري له حقوق وعليه التزامات كأي مواطن عادى.

المصري بالخارج هو الذي أغُلقت أمامه الأبواب فبحث عن رزقه خارج مصر ، ولقد ابتعد وفارق كل ما لديه من أسرة وأهل وأحبه، فهو من ذاق مرارة الفرقة عن فلذات أكباده، وهو من توفي والديه دون أن يحضر جنازتهم دون أن يسألهم عن دعوة له في فراش الموت.

المصري بالخارج هو من تتساوى وتتشابه عنده أيام الأعياد وليالي رمضان مثل باقي أيام السنه بلا فرحة ، هو من يأتي في الإجازات غريبًا ، يشعر بالأسي عند الجلوس مع من يعرفهم وهم يتكلمون في موضوعات وهو يجلس مستمع لا يستطيع مشاركتهم ، هو من حُرم من الحضور في أعراس إخوته وأصدقائه.

المصري بالخارج يمرض دون أن يشعر به أحد ، وربما إن مات في غرفته لن يشعر به أحد إلا عند مجيء الشرطة بعد الإبلاغ عن صدور رائحة جثته ، المصري بالخارج هو من يدعو الله يوميًا أن يعود إلى وطنه بغير عجز أو مرض وهذا طبعًا في الأغلب غير طبيعي ، وكيف ذاك وقد تجاوز من العمر الخمسين عامًا وربما أكثر؟

المصري بالخارج هو من مَلت زوجته من فراقه ، وحُرِمت من حقوقها الشرعية ( هي وهو ) وهما لايزالان على قيد الحياة ...المصري في الخارج هو من يفتقد كل المشاعر الآدمية .

مليون مصري بالخارج ! أم اثنين مليون ! هل تعدوا ال5 ملايين؟! ...لقد وصل عدد المصريين بالخارج إلى مايقارب 11 مليون ، أي ما يزيد على 10% من سكان مصر ، يقيم بدول الخليج 40% منهم وبالتحديد السعودية التي يصل بها العدد إلى 3 مليون مصري .

إن الدولة المصرية في كل العقود السابقة لم تولي   أبناء الخارج العناية والاهتمام الكامل  ربما لأسباب سياسية أو اقتصادية ، وما آلت إليه الأمور من ضياع  الكرامة المصرية في سابق العهود، إلا أنه في عهد الرئيس "عبدالفتاح السيسي" لا نتوقع أن يظل الحال كما كان من قبل  ، ولا نتوقع أن وزارة الهجرة التي اتخذت الكثير من القرارات الهامه لصالح المصريين في الخارج تُقَصِر في ذلك.

فنحن على ثقة من أن تكاتف الأيدي حيال شئون المصريين بالخارج هو الساند الأول لمصر، فبعد ثورة يناير 2011  م، ووصول الدين الخارجي منتهاه وعجز ميزان المدفوعات ، جاءت ( تحويلات المصريين بالخارج )  لتكون الداعم الأول للاقتصاد المصري حيث وصلت لأعلي مستوياتها لتتعدى على فترات دخل قناه السويس ، وفى العام الجاري قد وصلت إلى  مايقرب من 26 مليار دولار .

وهل ننسى دعم مصريين الخارج لشهادات قناة السويس وأراضي بيت الوطن التي تُسدد بالدولار؟ وهل ننسى المشاهد الرائعة والإقبال الجماهيري على سفارات مصر أيام الانتخابات الرئاسية وانتخابات تعديل الدستور وغيرها؟ وهل ننسى مجابهة جماعات الإخوان الإرهابية وكيف كنا نقف لهم بالمرصاد في الشوارع ونتحمل المخاطر في شوارع بلاد غريبة؟

إن المصريين بالخارج بكل فئاتهم ( أطباء / عمال / مهندسين / محامين ...إلخ) كانوا سفراء التحدي خلال السنوات العصيبة الماضية كي تستعيد مصر مكانتها .

والآن قبل أن نتحدث عن مطلب سيارة بدون جمارك، دعونا نلقي نظرة على سوق السيارات المصري ، فهو سوق يعانى مستهلكيه من جشع التجار وتكتلاتهم ، ناهيك عن ضعف الجودة ، وبفضل الله بدأ الشعب في توعية نفسه بنفسه تجاه تلك القمعيات التجارية والتكتلات الخادعة.

فقد بدأت مثلًا حملة ( خليها تصدي ) منذ فترة لتصل بأعضائها إلى ما يقارب 2 مليون عضو ضد الارتفاع الغير مبرر في أسعار السيارات ، وبكل أسف كان هناك من يدافع عن التجار متحديًا الحملة ومحاولة إيضاح نتائجها السلبية على مصر دون أن يتطرق لنتائج ما يفعله التجار على المواطن!!

فالأغلب على علم بأن أسعار السيارات في مصر مبالغ فيها مقارنًة بكل دول العالم وبالأخص الدول العربية، فنجد أن ربح التاجر في السيارة بعد خصم الضرائب والجمارك يصل ما بين 90 إلى 100% ، ولقد ساهمت تلك الحملة في تعديل المسار الفكري للمصرين بالداخل أولًا وقتما كنا نطالب كمصريين بالخارج من إعفائنا من جمارك سيارة فكان مع الأسف  بعض مصريي الداخل يناهضوا ذلك الأمر على أساس أننا لا نستحق ذلك!! 

وعلى الرغم من أن وجودنا خارج البلاد لسنوات طويلة قد أتاح لغيرنا فرص عمل ، ووفر على الدولة الدعم ل10 مليون مواطن من ( وقود / تموين غذائي/تعليم / صحه ...إلخ ) فسبحان الله ! اليوم تظهر تلك الحملات من مصريين الداخل لتحارب جشع التجار بسوق السيارات .

لقد تعافى الجنيه المصري أمام الدولار، وهناك عوامل أخرى منها دخول السيارات الصينية والكورية بتوسع، وأيضًا توافر مصانع تركيب السيارات بمصر ، كل تلك العوامل كانت من شأنها تخفيض أسعار السيارات في مصر إضافًة إلى زيرو جمارك على السيارات الأوربية، وفضلًا عن اتفاقيه صفر جمارك على السيارات وارد تركيا والمزمع تنفيذها يناير 2020.

بالإضافة إلى المصانع الأوربية التي فتحت مصانع لها في المغرب، وستنطبق عليها اتفاقيه الاستيراد بدون جمارك من دوله المغرب ، ومنها ماركات البيجو والرينو. 

سيارة للمصريين بالخارج بدون جمارك ، ماهي؟

هي سيارة يمتلكها ذلك الكهل و ربما المسن الذي يعيش في الخمسين من عمره على أرض غريبة وليس لديه 250 إلى 300 ألف جنيه ثمن أقل سيارة في مصر ، وحتى لو معه المبلغ فهو كل ما اقتناه ربما ليكفيه ماتبقي من حياته ، ويريد أن يعود بسيارته بعد أن وصل للمرحلة العمرية المرضية والتي ربما لا تسمح له بالتنقل بين المواصلات .

هل نجرده من حقه ونجبره على التخلص من سيارته التي يمتلكها أوربما يلقيها بشوارع البلد المقيم بها إن لم يتحصل لها على مشتري وقت اقتراب نفاذ مدة التأشيرة ؟ 

نحن نتحدث عن شيء نمتلكه لا نتحدث عن تجاره ، نتحدث عن مواطن مصري أراح الدولة سنوات من دعم وأعباء ، ألم يَحِنْ الوقت وقد اقترب على أرذل العمر أن نحميه ؟ 

ولقد تقدمنا بمقترح سابق وهو مشروع المستفيد الأول منه الدولة المصرية ،  هذا المقترح يجعل  وزاره المالية تسفيد بقيمة تتراوح  من 1000 إلى 2000 دولار في صوره وديعة تسترد بعد 5 سنوات وتحول عائداتها الى الدولة ، بعملية حسابية بسيطة لو افترضنا أن  60% من المصريين بالخارج سوف يدخلون سياراتهم أي 6 مليون سيارة ( ضرب 1500 دولار متوسط) كوديعه على السيارة معنى ذلك سوف يدخل خزانه الدولة 9 مليار دولار، عائداتهم السنوية 5% أي 450 مليون دولار أي ما يقارب 7,2 مليار جنيه سنويًا ، علمًا بأن الجمارك المحصلة فعليًا حاليًا من جمارك السيارات خلال عام 2019  م من كل موانئ مصر لا تتعدى 28مليار جنيه حسبما جاء في بيان ميناء الإسكندرية الربع الأول للعام 2019 حيث  كانت حصيلة جمارك السيارات 1.8 مليار جنيه للميناء.

معنى ذلك أن حال تنفيذ المشروع الخاص بوديعه المصريين لدخول السيارة سوف يزيد من حصيلة الدولة لجمارك السيارات ما يقارب 30% .

بهذا تكون كل الأطراف قد استفادت، ولا مانع من تقنين أمور كثيره منها دخول سيارة واحدة ، شرط الموديل، شرط عدم البيع إلا بعد سنوات معينه وهكذا......

إن ما نتمناه يتماشى مع منهجية وفكر الرئيس "عبدالفتاح السيسي" وهو الخروج من الجمود الفكري ووضع الحلول لجميع الأطراف ، ولعلنا نذكر دول عربية كثيرة تُعفي مواطنيها والعاملين بالخارج من أبنائها من جمارك السيارات مثل تونس و الأردن والسودان والتي يتراوح جمرك السيارات بها ما بين صفر إلى 15% ...

ونظير ما قدمه أبناء الجيلين الثاني والثالث من المواطنين المصريين بالخارج الذين ضحوا بكل غالي ونفيس من أجل رفعة الوطن ووحدة وسلامة أراضيه من خلال مشاركاتهم ودعمهم للمشاريع القومية للإسكان ومشروع قناة السويس الجديدة بوطنهم الأم "مصر الحبيبة" والتحويلاتهم الدولارية  وحفاظهم علي أمن وسلامة مصرنا الحبيبة ووقوفهم يداً بيد مع قياداتهم الوطن وحكومتها وتصديهم للحملات الممنهجة ضد الوطن بالخارج ، يوجهون رسالة حب لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة حلول عام ميلادي جديد آملين من المولي تعالى أن يجعله عام تحقيق أمانيهم في ظل قيادته فخامتكم الرشيدة وبناء مصر الحديثة.

سائلين الله موافقتكم الكريمة علي دعم جنود الوطن بالخارج والموافقة على إدخال سيارة واحدة لكل أسرة بالخارج عائدة إلى الوطن ، وذلك في ظل عودة الكثير من المواطنين بالخارج بعد تأدية رسالة عملهم وعودتهم إلى وطنهم شريطة حصولهم علي تأشيرة خروج نهائي من الدول العائدين منها ، وفي رسالة حب يسطرها التاريخ لفخامتكم ومنحة كريمة تقدمها الدولة للمصريين العائدين من الخارج واحتضان أم الدنيا لهم بعد طول غياب.

 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:12 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17