مهندس طارق الإمبابي يكتب : العنجهية والغرور آفة المجتمع المجنون
بقلم : م. طَارِق الإمبابي
العنجهية والغرور آفة من آفات المجتمع المجنون، هذه حقيقة من خبراتي المتواضعه ومن منطلق شاهد علي العصر، ومن منظور آخر ورؤيا أخري لأي موضوع تبين لي، ولكل شاهد عيان، آفاتنا ، أخطاؤنا ، مشاكلنا.
تنحصر مشكلة بعض الشعوب في الأنا...... الأنا لديهم كبيرة جدًا، ودائمًا أوعادة هي أكبر من حجمها، فأي حوار أو نقاش أو لقاء رياضي ثقافي اجتماعي علمي أيا كان ..تجدنا فيه مختلفين ...والاختلاف يولد خلاف، والنتيجه خصام وعداء.
أي حواربين طرفين يكون واضحًا تماما أمام أعيننا أين الخطأ وأين الصواب؟ ولوأوضحنا الخطأ من البداية وواجهنا بها المخطيء وأعترف المخطىء بخطأه واعتذر وتقبل الآخر هذا الإعتذار لانتهي كل شيء وعاد الوئام.
نحن جميعًا أمام ظاهرةبينه واضحه وضوح الشمس، نقف أمام المخطىء نحاول التماس العذر له فيتمادي في خطأه، فعندما كان الخطأ واضح أمام الجميع لماذا نغض الأبصار ونتوار خلف الأسوار؟
مش لازم كل مره نطبطب مش لازم كل مره ندلع، ولاعشقنا لنانسي خلانا نطبطب وندلع؟! لازم ولو مره نقف ونعلم، نعلم التسامح الجميل ولكن لمن يعرف معني التسامح، والتسامح لابد أن يحدث من موقف الأقوياء لا الضعفاء.
فأحيانًا هناك من لا يفهم ولا يعي ويحتاج قرصة ودن لكي يتعلم ويفهم، فأحيانًا لا ينجح مفهوم "العفو عند المقدره " " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ".
وخليك الكبير ...لأن الصغار أحيانًا عندما يشبو وشنبهم يخضر يعتقدوا أنهم كبروا فيتطاول على الكبار وتعرض أكتافهم وتحملهم أقدامهم فيسبوا ويبطشوا وهم لا يعوا إنهم بأفعالهم يصغروا.
ليس الكبير من تعلم أكثر أو درس في أكبر الكليات ، ليس الذكي من حصل علي أعلى الدرجات وليس كل من تخرج من الجامعه تعلم شيئًا، والجامعات كثيرًا ماتخرج منها الدكتور والمهندس والمدرس والصحفي والكاتب ، ولكن من كان منهم دكتورًا حقًا ؟ من كان منهم مهندسًا حقًا؟ من كان المدرس والصحفي والكاتب؟
فكم من مهندس تسبب في قتل العديد من الأبرياء تحت انقاض بناءه؟ وكم من دكتور مات علي يديه مريضه؟ وكم من مدرس عجز عن تعليم تلاميذه؟ وهكذا الصحفي والكاتب وغيرهم ...من مدعي الألقاب العلميه.
كم من عامل بسيط كان أكثر حنكه ومهاره في عمله؟ وكم من بسيط أمتلك الحكمه قبل الخريج؟ وكم وكم وكم .. كفانا غرور، كفانا تعالي ، كفانا أخطاء، فقد فاض الكيل وأشمأزت النفوس وحاولنا كثيرًا أن نتغاضي عن الأخطاء والتراشق بالألفاظ ..
كفانا تجريح والتدخل في الأمور الداخليه، كفانا تخطي الخطوط الحمراء، فلكل شيء نهاية، ولكل تجاوز حد ، ولكل ظالم نهاية.


















