المسله الناقصة في أسوان
كتب : محمود النقر
تزخر أسوان بالعديد من المناطق الأثرية الهامةوالمهمة فى الحضارة الإنسانية ففيها المعابد والحدائق والمتاحف الأثرية الضخمة .
والمعابد التى ينبهر بها كل زائر، إضافة إلى الأماكن الاثرية والسياحية مثل الجزر التى توجد فى نهر النيل ومنهاجزيرة فيلة وجزيرة الفنتيين، وغيرها من الجزر.
ولذلك فقد أضيف بعد سياحي آخر وهام إلى مدينة أسوان آلا وهو المسلة الناقصة ، فقد تم إعداد موقعها ليكون مزارًا للسياح القادمين إلى أسوان.
وكان قديمًا يقتصر السائح على زيارة جسم المسلة فقط ، إلا أنه تم التفكير فى إقامة مشروع لإ ظهار الحجر الأصلى الأثرى للمسلة حيث أن المسلة ترقد بحجرها الجرانيتى التى تشتهر به مدينة أسوان ، حيث كان الملوك المصريون القدماء يقومون بقطع التماثيل والمسلات وكل الأعمال الفنية ذات الحجم الكبير منه .
حيث أن معظم المسلات المنتشرة فى ربوع العالم من هذا الحجر الجرانيتى الأسوانى وتم قطع جميع المسلات منه .
وتتلخص فلسفة تطوير مشروع المنطقة المحيطة بالمسلة الناقصة فى أسوان السماح للزائرين بزيارة المسلة الناقصة والمحجر الأثري المحيط بها ورؤية بعض القطع التى اكتشفت أثناء إزالة الأتربة من موقع المسلة وبعض النقوش الأثرية التي توجد على حوائط المحجر الأثرى وكذلك أماكن قطع المسلات السابقة.
وقد ظهرت النقوش والرسوم لعدد من الطيور والأسماك فى أسفل المسلة الناقصة على حجر المحجر، وكذلك تم إظهار نقش أثري مهم يؤرخ لحكم تحتمس الثالث، ويذكر أنه قطع مسلتين من هذا المحجر من قبل.
وقد تم تطوير المدخل الخاص لمكان المسلة الناقصة ومركز الزوار وتوفير عناصر الأمان للزوار وقد تم تنفيذ المبنى الخاص بالزوار بطريقة ملائمة للموقع الأثري تعاونًا مع محافظة أسوان .
وتقديرًا للدور التى توليه الدولة ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار المصرية فى تطوير الأماكن الأثرية ووضعها على خريطة السياحة العالمية لجذب عدد أكبر من السائحين إلى مصر.


















