اشادة عالمية.. السياحة فى مصر تتعافى وعدد السائحين سيتجاوز 15مليونا فى 2020
صرح الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية عضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ومجلس إدارة الاتحاد الألماني للسياحة إن الأرقام الصادرة من المنظمة تؤكد تعافى السياحة فى مصر، حيث وصل عدد السائحين خلال عام 2019 إلى ما يقرب من 13 مليون
مشيرا ، إلى أنه من المتوقع أن تتخطى مؤشرات السياحة فى مصر خلال العام الجاري المعدلات القياسية التي حققتها فى 2010، والتي بلغ عدد السائحين خلالها نحو 14.7 مليون سائح
ومؤكدا أنه مع استمرار الاستقرار بجانب حزمة السياسات المصرية الحالية، سيتجاوز عدد السائحين لمصر حاجز الـ15 مليون سائح. ونوه البطوطى : بأن هذا التعافي فى القطاع السياحي، يأتي نتيجة طبيعية للدعم القوى من القيادة السياسية المصرية لهذا القطاع المهم فى العالم، فصناعة السياحة ثالث أكبر صناعة وفئة تصديرية على مستوى العالم بعد الوقود والمواد الكيميائية، حيث حققت السياحة الدولية عائدات وصلت إلى 1.7 تريليون دولار أمريكي عام 2018، فى حين أن صناعة الوقود حققت 2.4 تريليون دولار أمريكي، والمواد الكيميائية حققت 2.2 تريليون دولار أمريكي
مشددا : على أهمية عدم الاعتماد على السائحين من دولة واحدة، والعمل على جذب السائحين من مختلف الدول، وتابع البطوطى : إلى أن دول مثل إسبانيا وإيطاليا، ضمن الأسواق المستهدفة للسياحة المصرية خلال الفترة المقبلة، حيث بلغ عدد السائحين الإيطاليين لمصر خلال 2018 نحو 422 ألفا، بينما بلغ عدد السائحين الأسبان 66 ألفا
لافتا : إلى أن مؤشرات منظمة السياحة العالمية الأخيرة، كشفت عن مفاجأة كبيرة، وهى أن السائح الصيني أعلى معدل إنفاق فى العالم، حيث أنفق 277 مليار دولار على السياحة فى عام 2018
ومشيرا إلى أن هناك 234 ألف سائح صيني زاروا مصر فى 2018، وأنه يجب العمل على استهداف هذا السائح، مطالبا بفتح أسواق سياحية جديدة فى مصر، خاصة مع توافر كافة مقومات الجذب السياحي بها
مؤكدا : علي أهمية التركيز على السياحة الدينية، مثل إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، إلى جانب السياحة العلاجية، حيث سيكون لهما مردود ضخم على المدى الطويل مثل السياحة الثقافية والشاطئية. ومنوها : بأن الإعلانات والحملات الدعائية والترويجية ليست كافية وحدها لجذب السائحين
موضحا أن مفتاح الحركة السياحية لأي دولة، هو الفكر التسويقي الابتكارى للبرامج السياحية، والتداخل مع منظمي الرحلات ومكاتب الطيران، إلى جانب اللقاءات المباشرة
وفي نفس السياق أوضح البطوطى : بالنسبة لتأثير افتتاح عدد من المشروعات الأثرية المهمة على السياحة، مثل المتحف المصري الكبير، قال "إن العالم أجمع خاصة الشعب الألماني فى انتظار افتتاح مشروع مصر القومي، باعتباره شعب عاشق للحضارة المصرية القديمة
ولفت المتسشار الاقتصادي , إلى أن السوق الألماني سجل أعلى نسبة نمو فى السياحة الدولية لمصر فى عام 2019، حيث تجاوز عدد السائحين الألمان 2.5 مليون ألمانى، مقارنة بمليون و707 آلاف سائح فى 2018
وأشار المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية , إلى أن استضافة مصر لمنتديات الشباب والمؤتمرات الدولية المهمة، ساهم فى تغيير الصورة الثقافية لمصر فى الخارج، ويعد من عوامل الجذب لزيارة، خصوصا وأن سوق سياحة المؤتمرات يمثل أهم ركائز الترويج السياحي فى العالم، فى ظل التغييرات التي تشهدها صناعة السياحة عالميا، وتعدد الأنماط السياحية وابتكار أنماط أخرى حديثة
قائلا إنه يجب الاهتمام بنمط سياحة المدن، والسياحة الثقافية التي تمتلك عائدا مؤثرا جدا على الاقتصاد المصري وعلى السكان المحليين، والذي يعود بالنفع الاقتصادي المباشر عليهم، نظرا لأنه نمط عالى الإنفاق، ولابد من الترويج له بشكل جيد، مع تطوير الخدمات المقدمة لهذا النمط فى هذه المناطق
ومعربا عن أمله فى تنمية هذه المناطق ورفع مستوى الخدمات بها. وأشاد بقرار دمج وزارتي السياحة والآثار فى وزارة واحدة، نظرا لارتباط القطاعين يبعضهما البعض، وهو ما سيساهم فى حل العديد من المعوقات التي تواجه السائحين والمستثمرين، خاصة مع افتتاح عدد من المشروعات الأثرية الكبرى، وفى مقدمتها المتحف المصري الكبير
وفي ختام حديثه أكد : علي أهمية مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع السياحي، فى انتعاش الحركة السياحية بمعظم المدن السياحية بصفة عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة، وإسقاط الفوائد المهشمة عن المتعثرين من القطاع قبل عام 2011، وهو الأمر المتبع فى عدد من الدول لتشجيع المستثمرين


















