مجلس النواب الليبي يواصل مساعيه للإطاحة بالوفاق
يبدو أن زيارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى النيجر ولقاءه رئيسها محمد يوسفو، تتجاوز مجرد بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث في ليبيا والمنطقة إلى ما هو أبعد من ذلك.
إذا تأتي الزيارة في وقت أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء تحرك قوات تركية إلى ليبيا وتفعيل بعض بنود اتفاقية "التعاون" بين تركيا وحكومة الوفاق غير المعتمدة.
تظهر تطورات الأحداث المتصارعة سعي صالح في تحركاته العربية والأفريقية لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لعمليات قوات الجيش وتقدمها في محاور طرابلس وعزل حكومة الوفاق غير المعتمدة على الصعيدين العربي والأفريقي.
فبحسب بيان مجلس النواب، أكد الطرفان على رفض أي اتفاقيات او معاهدات لايقرها مجلس النواب وبأن الشرعية للسلطة المنتخبة من الشعب الليبي والأجسام المنبثقة عنها ، كما أكد صالح على دعم قوات الجيش في محاربة الإرهاب والتطرف الذي يهدد دول المنطقة.
ومن جانبه قال رئيس النيجر ” محمد يوسفو ” إنه سيلتقي عدداً من رؤساء الدول الأفريقية خلال الأيام القادمة لإيجاد حل سريع للأزمة الليبية.
وفي سياق متصل، قال وزير خارجية الحكومة الموقنة عبد الهادي الحويج في تصريحات صحفية إن الحكومة المؤقتة اتخذت حزمة من الإجراءات لمواجهة التطورات الأخيرة، على رأسها التدخل التركي العسكري في البلاد،
مضيفا بأن الحكومة المؤقتة قد بدأت بالتواصل مع عدد كبير من دول العالم والهيئات الدولية والإقليمية من ضمنها الاتحاد الأفريقي في مواجهة ما وصفه بإعلان حرب من قبل تركيا على ليبيا. فهل تشهد ليبيا مبادرة جديدة يقودها الاتحاد الأفريقي هذه المرة تسهم بإيجاد حل بعد مبادرات سابقة أممية وأوروبية...واتفاق سياسي لم ير النور؟


















