بنسيون "ميرامار" فينيسا الصغيرة" تحفة فنية معمارية تتحدي الزمن
تقرير سامح طلعت
بنسيون ميرامار أو كما أطلق عليها ( لوكانده فؤاد) فينيسا الصغيرة" تحفة معمارية تتحدي الزمن تعرفها من زخارفها وطرازها المعماري القوطي ذي الطابع الفينيسي البديع، فهي مطعمة من أعلاها بقطع الموزاييك الإيطالي الملونة باهرة الجمال تطل على الميناء الشرقي بطراز معماري فريد، نالت من أجله جائزة أفضل الواجهات المعمارية عام 1929.
فمنذ تأسيسها تعتبر أحد معالم الإسكندرية المميزة والتي لا يضاهي جمالها على كورنيش المدينة جمال آخر، ويحرص الرائح والغادي من المارة على كورنيش الإسكندرية على التقاط صور قوتوغرافية لها، وقد فازت بجائزة أفضل الواجهات المعمارية عام 1929، وظلت لسنوات طويلة تحتل كروت البوستال والبطاقات التذكارية لمدينة الإسكندر، ويستقطب الزائرين كمعلم سياحي وشادية وإسماعيل ياسين وعمر الشريف من أشهر نزلائه
ففي العام 1967، عرفت العمارة طريقها إلى عالم الشهرة والأضواء باسم جديد أطلق عليها وهو "ميرامار" بعدما استوحى منها أديب نوبل نجيب محفوظ روايته وسماها باسمها، وتحولت لفيلم سينمائي لعبت بطولته الفنانة شادية.
نظرة واحدة إلى العمارة تكفي لتنقلك إلى أجواء وسحر الإسكندرية "الكوزموبوليتانية" (لقب يطلق على مدن عالمية للتعبير عن تعدد ثقافاتها) التي احتضنت عشرات الجنسيات على أرضها في تناغم وتجانس، وتسترجع أحداث الفيلم التي دارت معظمها داخل بنسيون شبهه"محفوظ" بالبلد وسكّانه هم الشعب.
تطل العمارة الشهيرة من الجهتين الشرقية والغربية على شارعي ابن بسام ودجلة، غير أن الواجهة الثالثة على كورنيش الإسكندرية هي الأكبر والأهم، حيث تتركز بها الزخارف ذات الطابع الفينيسي المُطعمة بقطع الموزاييك الإيطالي الملونة فائقة الجمال
"ميرامار" لم تكن التحفة المعمارية الوحيدة التي شيدها المعماري الإيطالي المصري "أليسندرو لوريا"، حيث قام ببناء العمارة الملاصقة لمبنى ميرامار مملوكة للقنصلية الإيطالية وتطل على الترام، ومبنى فندق سيسل، أحد أشهر معالم ميدان محطة الرمل.
أشهر نزلاء الفندق جميع الفنانين من أعضاء فرقتي نجيب الريحاني وإسماعيل يس، مثل ماري منيب وعبد الفتاح القصري كانوا نزلاء دائمين و قد تم تصوير الكثير من الأعمال الفنية و الكثير من الإعلانات التي جرى تصويرها من شرفات الفندق المطلة على البحر


















